24 ديسمبر 2016

كيف أرسمك بريشة كلماتي // بقلم وهيبة سكر


كيف أرسم بريشة كلماتي وألواني
ذاك الوجه
الذي يحادثني كطيف ليليّ أو طائر
يغني وجدا
أعتصر مهجتي أنهل من مشاعري
ألواني وفرشاتي في يدي
أغمسها في قلبي ووجداني أستحلفها
أن تجود
أستعيد الصوت وأكرره
تلك النبرة من قلبه وتلك من عيونه
مالون عيونه؟
أسوداء أم خضر
ويديه ويل لي من يديه
طرّاحتان خير وفن
وبركاني المشتعل كيف يرسي قواعده
وتتدفق منه الاحاسيس الحرى
تمازج وتآلف واتحاد
وسفيني كيف رست بأمان في مرساه ؟
مازلت الملم الالوان والافكارومايعتمل
في صدري
وكيان أنثاي
المشتعلة عشقا بذاك الصوت الليلي
وهمساته
كم تدغدغ اوصالي تُرجفها وتفجرني
آهات
ورغبات الوصال والنشوة وبلوغ الذرا
علوا وطيرانا
في سماء الغرام
وتتسق الألوان تتناغم
وجذوة وشموع الحب تشتعل
وخمروسكر
من صهيل نبيذ خيول العشق
حولنا
تشعل النيران
وهستيريا الغرام
والرغبة المشبوبة في الوصال
قتالة
وألواني وفرشاتي لاتطاوعني
والتياع قلبي يغلبني
وصوته يدمدمني ولهاً وصبابة
ذاك الصوت تخللني
خليلي
في الخلايا يسري
كيف تسللت وامتلكت واحتللت مني
روحي وكوني
وسيطرت وأمرت ولبيت انا للنداء
هل يوما أكمل لوحتي
أراك تتجسد أمامي أبعاض ودم
اراك عيونا عاشقة ترنو
يدك تمرعلى مسامي
ترتج
وتنفجر
وأذوب
هل
تتجسد من لوحتي لتكون أنت
ياحبيبي؟
يد وعيون وانفاس وحضن واحتوائي وشفاه
لنقول معاً
ماقلناه في الليالي العذابِ
لنرتل آيات عشقنا السرمدي السريُّ
هل؟
ياعاشقي ومعشوقي اللازوردي
هل؟
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق