31 أغسطس 2015

إذا متُ // بقلم وهيبة سكر

إذا مامتُ
غسّلوني
بالياسمين
وكفنوني
بالبياضِ
وازرعوا حولى
آلاف
من ياسمين
ينبت
ملايين الزهرات
وأسمعوني
موسيقايا
وارسلوا ليَّ
نجمة
تسامرني
في مساءات
الوحدة
وانثروا
حولي
ملايين ورقاتي
وملايين كلماتي
واتركو لي
سجادة صلاتي
علهُ
يُسمعني
أذان الفجر
فأصلي
وأناجيه
وأرتل
آيات العشق
له
ودمعاتٍ
تطهرني
ولا تتركوني
وحدي
وبجوار أمي
دعوني
// بقلم وهيبة سكر //



ريم مر القي النظرة الدباحة // بقلم وهيبة سكر



ريم ٌ مر
ألقى النظرة الدباحة
وفر
عينٌ براقة لحظٌهُ خارقٌ غواني
عيونهُ في عيوني احلاماً
يخايلٌ أحلاماً حين نومي
ألقى الكلمة الخفية في جعبتي
وشرودي وراءه أسعى
لعيونهِ برقُ الريحِ
هوجاءُ مسعايَّ أذوب
نظرتهُ تعتصرُ مهجتي
أناديهُ بالروحِ ياريمُ
وعيونكُ بربكَ
عُد
موصولٌ بعيونُكَ
فما فارقتني
أرسمُ لوحات لاتروِ عطشي
فرشاتي ألواني جفت
مضناةٌ وراءَ العيونِ
آسرتي أصفادي
ياريمُ عيونكُ أضاءت ليلي
غادرتني عشقاً أواره
أضناني
ندائي
هل تعود ياريمُ
// بقلم وهيبة سكر //

بعض من قصيدة حب // بقلم وهيبة سكر

قصة حبي
تراودني
العمر
أحسبه دقيقة
أمسٌ لم يعد
والغد
موصولٌ
بالذكرى
تغشت عيوني
تداولت
أيامي
تناولتها
توالت
تناثرت
تبعثرت
بين حلو ومر
فراغ ٌ
من هوى ًوشعر
وكونٌ
أصم
أكان وهماً؟
سراباً
أم
حقيقة
قصة عشقي
أنهكتني
توهما
للحقيقة
// بقلم وهيبة سكر //

لأجل عيونك هنا // بقلم وهيبة سكر

لارحيل الآن

من أجلك أنت أقاوم

فنائي

أتصّبر بسود عيونك

يقتلني الشوق إليك

وغيرتك الصادمة أشتاقها

عارمة مدمدمة أرتشفها

كم كان جميلا شتاء وإعصار

كنت فيه هنا بمعطفك الاسود

وشلال شعرك

وسود عيونك وهدبك

ومطر يغرقنا معا

علي شط بحر المدينة العاشقة

تحتويني من مطر عاشقين كنا

نضحك ونهرول والناس يضحكون

مطر يغرق العشاق وموج بحر

وسيجارك يملأ ساحراً صدري

وكوني

أين أنت ؟

المطر لايأت

تعال

هل تأتيني ؟

// بقلم وهيبة سكر //

قتالة في اقتلاع جذوري // بقلم وهيبة سكر

قتالة في اقتلاع جذوري
________________-
مهبُ ريحٍ مقامُ تساؤلاتٍ
عتيّة عفيّة

بعثرت منيّ ماكان
مرتجةٍ

بين لحنٍ وأغنية
وعاصفةٍ

ذارية الريحِ مدمدمةٍ في الخلايّا
ضجيجُ العقلِ

انكساراتٍ للوجدٍ ووجدانٍ معلق
في هجومِ الغادراتِ

علي حدِ عدلٍ لم يكتملْ
وخنجرٌ في الخاصرةِ

من رقصةٍ علي حد سيفٍ كانتْ
ومسافاتٍ وبعد

وحوار أبداً لم يكتملْ
أبداً
لن يكتمل

// بقلم وهيبة سكر //

مرآة الروح جلال الدين الرومي // بقلم وهيبة سكر

يحصل أن يتملك الوعي الداخلي للإنسان حالات يمتزج فيها العقلي بالروحي والنفسي فيخاطب الله بالمزيج نفسه، ثم يصحو من هذه الحالة على فكرة "ليس كمثله شيء".. فيحرر ذاته من قيد بعض الصفات البشرية التي قد يصبغ فيها تصوره عن الله .

ويبدو للباحث أو المتذوق في مجال التصوف بأن المتصوفة امتدت بهم لحظات من توهج "النفخة الإلهية" في أجسادهم ليعبّروا عن هذه اللحظات بلغات مختلفة، "العربية، الفارسية، الصينية، الهندية.." فاختلفت الأجساد والأشكال للتعبير عن تجليات "المطلق" و"اللامحدود" و "اللامرئي"، لكن رغم ذلك يشعر القارئ لشعرهم ومدوناتهم بأنه يحتاج تجربة صوفية حقيقية تساعده في فهم بعض ما دوّنوه.

ويتضح على سبيل المثال في كتاب "المثنوي" أن جلال الدين الرومي قد أدرك سرّ إشراق "الإلهي" في الذات الإنسانية، أي تجلي "النفخة الإلهية" في الجسد الطيني على الحقيقة، وذلك بحسب قوله: "وإنّ لي ردحاً من الزمان أبحث عن صورة روحي، لكن صورتي لم تكن تبدو قط في (مرآة) إنسان!!" وهو بذلك يتجاوز مفهوم ابن عربي عن رجل يبحث عن مرآة روحه في صورة امرأة يكمل بها معرفته بنفسه، فالصورة التي يعنيها جلال الدين هي صورة من الهيولى تأتي في ما بعديات تصورات ابن عربي عن صورة تكامل قد تتجلى في المرأة، إن صورة "الروحي" غير المتجلية في "مرآة إنسان" عند جلال الدين تمثّل حالة من الوعي الكلي لمفهوم عميق عبّر عنه في أكثر من موضع كقوله: " قلت أيها القلب، ابحث عن المرآة الكلية، وامض إلى البحر، فلا نفع يتأتى من الجدول.

- ومن هذا الطلب، وصل العبد (الفقير) إلى حبّك، فإن الألم هو الذي جذب مريم إلى جذع النخلة!!"

-" ما تزال تبحث عن الجدول و البحر يبحث عنك"، فالجدول هو الانشغال بالصورة عن المعنى، أو الانشغال بالتفاصيل البشرية عن الوجود الإلهي، أو الوقوع في أسر عشق صورة بشرية تشغل عن عشق أكبر.. تماماً كالانشغال بالجدول عن البحر، إن حضور القلب مدعاة لحضور العشق، ولعلّ عشق جلال الدين الرومي بدأ بالألم والاحتراق إلى أن وصل إلى الانعتاق وبلوغ المعرفة الكلّية، تماماً كما بلغت القديسة مريم عليها السلام عبر الألم أوج معرفتها .

إن الغاية من هذه الأمثلة تعيدني إلى ما بدأت به كلامي، كيف عرف جلال الدين ربه؟؟ كيف استطاع التعمّق في حواراته مع عالمه الداخلي ليسمع صوت الله فيه، وكيف اهتدى أخيراً إلى أهمية البحث عن البحر وترك الجدول.
.
لكلّ منّا جدوله الذي يشغله عن البحر، وليس بالضرورة لكي يعثر أي منا على بحره أن يلبس عباءة من صوف ويدور في الأروقة منادياً الله كما فعل جلال الدين الرومي، إن المهمة الأولى لكل إنسان هي أن يميز جدوله من بحره، فلكل منّا جدوله الخاص وبحره الخاص، إن عثرنا عليهما سنصل إلى البحر الكلي الذي دعا إليه كبار المتصوفة والعارفين الروحيين،

 البحر الذي ينقذ الإنسانية من كل هذا الدمار والموت وحب الموت، العثور على البحر يعني أننا نمضي في طريق "الصراط المستقيم". لقد بدأ خلاص جلال الدين الرومي بالألم الذي طهّره من اتّـباع الجدول، وأعتقد بأن الحياة الإنسانية في هذا العالم تعيش المخاض المؤلم ذاته، إنها مرحلة اختيار "البحر أو الجدول" .

ليس البحث عن الله من اختصاص علماء الفقه والقسسيسين، بل ربما بدأنا نضل طريقنا منذ أن سلمنا بكليتنا للبعض منهم، إن "المرآة الكلية" التي ينادي بها جلال الدين الرومي هي مرآة أوسع من ذلك بكثير، مرآة ينعكس فيها حب الخير وحب الموسيقى وحب الفن، وحب الحياة، إن ضياع المرآة الكلية أغرق الكثير منا في متاهات ظلامية ولكثرة اشتداد الغرق أغرقنا أوطاننا وحضارتنا وتاريخنا معنا، وليس ثمة خلاص قبل معرفة البحر من الجدول..

حذرتك ياقلبي // بقلم وهيبة سكر

خايفة موت
على قلبي

يخون
ويهجر صدري

ويروح
عنده

ولايعود

عارفة أنا ضعفي

وعشقي
لما يتخطي

الحدود

ويكسر الحواجز
والسدود

ومايعود

حبه

ياقلبي
غير كل حب

ساحر
يعرف
ازاي

يصطاد القلوب

ماهو شاعر فذ

ياقلبي

ماله حل

مريديه

وعاشقاته

وسلطانه

بلا حد

حذرتك ياقلبي

إشرب
وانهل
من عذب
روحه

أنت حر

ماليش

سلطان علي قلبي

لما يحب
// بقلم وهيبة سكر //

إختناق // بقلم وهيبة سكر

يات يذهب في جنون
وللحب إذعانٌ وشجون

عاصفة لآخر الأيام
مابين تقطع الأحلام

وخيانةٍ في الأحداق
مساومةٍ للشر تورق

تغلغل في الوريد دماً
وفي الشريان

يازمان الخيانة والشر
والدم المراق

خبل وغلظة القلوب
وأسر للامان المعطوب

تتلمظ الوجوه للدم
شاربةٍ تنهله

بلا رحمةٍ ولا وجلٍ
ولا شبع

خيانات السر قتالة
والحق في أفول

// بقلم وهيبة سكر //

في أحراش صدرك ضيعني // بقلم وهيبة سكر

في غابات وأحراش صدرك
وخبئني وغير معالمي
وأفقدني خطوط وجهي

أراني فيك والدانوب الأزرق
اغرقني ورقصني رقص الهوى
والغرام والجوى

تلاشت ملامحي ووجهي
فيك مابقي مني
ذوبني يامليكي فيك

مولاي الحب أنت
والشوق يعربد في ويغويني
فيك ويسكرني بخمرك الحلال

وبجمرك يحرقني
مولاي والعشق أنت
انت والعشق في خفاءنا

نرتع ننهل نرتشف عذب التدله
فأغلق أبوابك علينا دفئا نشوة
وذراً

تعلو تعلوا تعلوا بنا نعلوا نعلوا
ونفنى ونتلاشى

في النقطة المسحورة في الغرام
وضيعنا هناك ولا نعود ولا نعود
أبدا ً لا نعود
// بقلم وهيبة سكر //

سأهب يوماً من ترابي وأعود // بقلم وهيبة سكر



سأهب يوماً من ترابي وأعود
_________________
سأهبُ يوماً
وأستفيق
وينبت لي 
جناحين من خيالٍ
وأطير
من رمادي
أطير
إلى
ما أريد
وأرحل
إلى زمن أخضر
أساوم عمري
وأيامي
ترحل
إلى الزمن
الآخر
إليه
أطير
سأعود
وتذهلون
من موتي ورمادي
أعود
إلي الحياة
أعود
في أسطورة
كالعنقاء
حين تعود
سأطير
وأطير
وأحلق
وأطير
إلى عالمي
الخرافي
أطير
// وهيبة سكر //

كائناتك غرائبية // بقلم وهيبة سكر

روحك غامضة
تسعى

في عالم
غرائبي

كلماتك
تهويمات

تسميها
شعرا

لك
كائنات

خفية
تخاطبها

تستقي
منها

فابتعد
لست من عالمك

من هناك
أنا

نهاية
النفق
الأخضر
// بقلم وهيبة سكر //

بكل جنوني اعشق حبيبي المجنون // بقلم وهيبة سكر

قلبك
ذائب
حباً عشقا
وعقلك
مجنون
حممُ
بركان
قذائف لهبٍ
ويلين
قلبك
الطفل
كنسمة ربيع
وياسمين
وقلبي أنا
بك مفتون
مازال
مفتون
رغم
الجنون
قدري
أعشق
هذا المجنون
// بقلم وهيبة سكر //

إكتبني قصيدة غامضة // بقلم وهيبة سكر

إكتبني
قصيدة غامضة


إختزلتي في
كلمتين

تشعل
النيران

يحترق دمي
وريدا
وشريان

أدهشني
زلزلني

فجرني
ولادة جديدة

واقتلني
وأعدني

حيث أنت
في
القصيد

تبهرني

تقتلع
آهاتي

ضحكاتي
رقصاتي

// بقلم وهيبة سكر //

قبلة الصباح // بقلم وهيبة سكر

أقبلتَ عليَّ
ياقبلـــــــــــةَ
الصباحِ

تستيقظ الشمس
علــــــــــــي
وضاء
جبينك

تطل على وجودي
بقامتك

تتلألا النجوم
طرف هدبك

بريق عيونــــــــــــكِ
السودِ

وشلالك الأدهم
بريق
سيوفٍ

ترقبني
تغار

حين يداعب
موج البحر
أصابع
قدمي

كم عشقــــــــــــــتَ
ثورة الدم
في وجهك

حين تغار
تدمدم
الأشياء

وتملأ دنيايَّ
ضجيجا

أبكــــــــــي
تجفف دمعي
تاخذني طفلةٍ

من يدي الصغيرة

لنطوف
عالمنا
المعشوق

يسبقــــــــــــــكَ
عطرك

** اولد سبايس**

مازالت قنينته
هنا

تذكرني

بالليالـــــــي
العِذاب

// بقلم وهيبة سكر //