16 ديسمبر 2016

كم تتضاءل وتتلاشى حتى لااكاد اراك // بقلم وهيبة سكر

كم تتضاءل
وتتلاشى
كلما مر وقت
تزداد  اختفاء
تتصور انك قد افلّت
وان العقاب غير
آت
كم ازدريك ولاتعلم
انك بين الكائنات
حقير حقير
بظلمك تتبعثر
في الفلاة
فلا تكاد تبين
من انت؟
وتستأسد
وأنت أصغر من شاة
لا تستصغر الاشياء
ولا الكائنات
انت اضعف من جفاء
فلا تظلمن
و لاتحقرن
من المشاعر
ولا تطأ القلوب
وتذكر
أنك هالك هالك
وانك في ساحة الخلق
هباء هباء
من انت ؟
وكيف تصورت بعقدك المريضة
انك قادر
على الوصل والقطع
وتتحكم
في مصائر العباد
من انت حتى تأتي لداري
وتقتحم الاسوار
وتنهك العرض
وتقطع الوتين
من انت حتى
تخدع وتكذب باسم الحب
وتدعي الشعر
يا اجهل الجهلاء
مهما تخفيت وراء الاقنعة
والكلمات
وتخدع
وتخون وتغدر
ودموع التماسيح تذرف
وانت اخبث الخبثاء
ماذا ستجني من اراجيفك
غير السقوط
الى سفح اللقطاء
من انت؟
بكم انت ؟
لو بعت نفسك في سوق النخاسة
مهما طال الامد
حتما آتيك الامر من السماء
وتبكي دما
على عيون الصغار الابرياء
العقاب آت
والثأر حتمابك واقع واقع
فلا تستعجلن
اوان سقوط الاقنعة آت آت
وسيرى العالم
كذبك
والنفاق
والسرقة في الخفاء
للاعراض
من الابرياء
انتقام السماء أت آت
فانتظر
عدالة السماء
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق