31 أكتوبر 2014

بكائيات قلبي // بقلمي وهيبة سكر

في القلب غصة في الحنايا

تبدد أمنياتي تفجر بكايا

تساءلني أنت قدرٌ كالمنايا

قاتلي أنت فؤادا كالرزايا

بلواي في الحب الذي

تغلغل الدم وفي خلايايا

كنت لي سماءً سنداً مفعمٍ

بالنبلِ

راسلتني بالروح ليالٍ

وأياماً

أباً أماً وطناً  أمناً محتوايا

في خفاءٍ تقاتلني تحاورني

أخشي قسوتك حتي

في رؤايا

تراودني تحادثني

أجب يا مهجتي ندايا

// بقلم وهيبة سكر //

كفافس // شاعر الاسكندرية // وهيبة سكر

كفافيس / شاعر الاسكندرية
**********************
قدمت مدينة الاسكندرية للأدب اليوناني شاعراً لم تنجب اليونان في تاريخها الحديث شاعراً أعظم منه، هو قسطنطين كافافيس (١٨٦٣ - ١٩٣٣) الذي احتفلت مكتبة الاسكندرية مؤخراً بمرور ٧٦ سنة على رحيله. وهو شاعر متفرد لا يضارعه من شعراء وطنه أحد، وقد تُرجمت قصائده إلى العديد من اللغات الأجنبية. ويُجمع النقاد والباحثون على أنه لا يوجد شاعر يوناني أو أجنبي كبير لم يقرأ أو يتأثر بأعمال كافافيس التي ألهمت الشعراء، كما الفنانون أيضاً بشتى شرائحهم: التشكيليين والموسيقيين وصولاً إلى مصممي الرقص ومخرجي المسرح والسينما.
ومع أنه شاعر يوناني لم يكتب شعره بغير اليونانية، إلا أن المصريين ينازعون اليونانيين في هويته. فهو عندهم شاعر إسكندراني، وإذا تساهلوا قالوا إنه شاعر مصري يوناني، أو شاعر يوناني مصري.. فهو يوناني أصلاً، ولكنه مصري مهجر، وحياته بدأها في مصر وختمها فيها. صحيح أن الإسكندرية- زمن كافافيس- كانت ذات طابع كوسموبوليتي أممي نظراً لوجود ونفوذ جاليات أجنبية كثيرة فيها منها الجالية اليونانية، إلا أن الاسكندرية كانت وما تزال مدينة مصرية. وهذه المدينة لم تكن مجرد موضوع في شعر كافافيس، وإنما هي لغة شعرية من نوع خاص. ثم إن المُبحر في شعر كافافيس لا يجد العالم البطولي أو الأسطوري الذي نجده في الملاحم اليونانية، وإنما نجد عالماً يومياً ولغة بسيطة مباشرة ألهمته إياها الحياة اليومية في الاسكندرية. ومما يؤكد عمق الصلة التي تربط الشاعر بهذه المدينة أن الصفة التي غلبت عليه هي «شاعر الاسكندرية». وفي اسكندرية استوعب كافافيس الثقافة اليونانية القديمة تاريخاً وشعراً، بقدر ما تمثل الأدب العالمي الحديث وقرأه بلغاته التي أجادها، وهي الإنكليزية والفرنسية والإيطالية واليونانية. وقد انصهر ذلك كله في بوتقة الاسكندرية الكوزموبوليتية أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والتي كانت تنتفض بروح نهضة جديدة، كما تحتضن نسيجاً بشرياً وحضارياً شديد الثراء والخصوبة.
على مقربة من حي كوم الدكة بالاسكندرية، في شارع ليبسيوس الرافد الصغير المتفرع عن «طريق الحرية«، بيت قديم كتب عليه رقم ٤، وثبتت على بابه لوحة رخامية تحمل العبارة التالية: «في هذا المنزل قضى السنوات الخمس والعشرين الأخيرة من حياته الشاعر الاسكندري ق.ب. كافافيس».
وترسم شاعرة يونانية زارته في هذا المنزل صورة عن قرب لشخصيته فتقول إنها عندما نزلت الاسكندرية سألت عن داره، فقيل لها إنه لا يحبّ الاختلاط بالناس. وعندما دخلت غرفة استقباله كان الضوء خافتاً شحيحاً. كان يحب الضوء الخافت، ضوء شمعة أو مصباح غاز، ولا يستخدم الكهرباء. ولما ألفت عينا هذه الشاعرة اليونانية الظلمة راحت تتأمل الشاعر الذي أعجبت به عن بعد. كان نحيفاً، شاحب اللون، ضعيف البصر، أشعث الشعر، أنيق الملبس، على وجهه مسحة من الحزن، وفي عينيه جاذبية عميقة، تلمع في نظراته أسرار قديمة، ويأتي صوته من بعيد، من أغوار الزمن السحيق. وتضيف الشاعرة: عندما ودّعتُه وانصرفت، كنت وأنا أنزل الدرج الرخامي غير متأكدة من أني رأيته وجلست إليه. خُيّل إليّ أن كل شيء كان حلماً، فصوتُه وشكله ولقاؤه كان أشبه بحلم ولّى! هذا هو كافافيس الذي امتلأت صفحات «رباعية الاسكندرية» للروائي المعاصر لورنس داريل بالحديث عنه على أنه روح الاسكندرية النابض. وقد كتب في أحد قصائده يقول: إن قلبه مدفون في الاسكندرية، منغرس فيها، فأينما جال بعينيه رأى العديد من سنين حياته التي قضاها وبدّدها فيها.. «لن تجد بلداناً ولا بحوراً أخرى. ستلاحقك المدينة وستهيم في الشوارع ذاتها، وستدرك الشيخوخة في هذه الأحياء بعينها. وفي البيت ذاته سيدب المشيب إلى رأسك. ستصل على الدوام إلى هذه المدينة.
لا تتأمل في بقاع أخرى. ما من سفين من أجلك، ما من سبيل. وما دمت قد خرّبت حياتك هنا، في هذا الركن الصغير، فهي خراب أينما كنت في الوجود»!
بدأ كافافيس يكتب الشعر منذ وقت مبكر، ولم ينشر قصائده في ديوان كما يفعل أغلب الشعراء، فلم يكن مهتماً بالشهرة في وقت من الأوقات، ولم ينشر في الصحف والمجلات غير القليل من شعره. كان يكتب قصائده على قصاصات من الورق يوزعها على أصدقائه ومعارفه، مكتفياً بذلك.
وتفيض قصائده بنغمة من الحزن الرصين والحسرة الخفية على ما فات من أيام العمر ولياليه، والأسى من ترقّب غد لا أمل فيه. إن أيام الغد تقف أمامنا مثل صف من الشموع الصغيرة الموقدة، شموع صغيرة ذهبية حارة مفعمة بالحياة. كان الماضي محط أنظاره، وتلعب الذكريات في شعره دوراً سحرياً. وهو لا يرفض الحياة تماماً، لكنه يرى أن روعة المصير الإنساني ليست في الهدف، بل في السبيل إليه. وله قصائد تاريخية فريدة يلتقطها من حكايات بالغة القدم من تاريخ الإغريق والبطالسة والرومان على الأخص، يحوّلها إلى موقف إنساني شامل، كما يحيل اللحظة العابرة إلى حقيقة أبدية لا يتطرق إليها زوال. كيف يفعل ذلك؟ إنه مرهف الحسّ في ما ينتقيه من واقعات التاريخ. وهو قدير في تحرير الحدث والأبطال من إسار الزمان والمكان، دون أدنى افتئات على التاريخ. وهو يحيل النسبي إلى مطلق بلمسة سحرية، وهذه خصيصة نادرة انفرد بها وحاول أن يقلده فيها كثيرون. إن صورة واضحة كل الوضوح، عميقة أبلغ العمق، تنفذ إلى المتلقي بلا عناء.
وأشعاره تجمع بين الملاحظة البصرية والرؤية الداخلية وقد استعاض عن الغنائية بمرارة درامية. ودرامية قصائده هي درامية المضمون في الصورة الشعرية. وما يمكن أن يُستخلص من الجدال حول شعره هو ثراء عطائه، وتنوع جوانبه على الرغم من قلة عدد القصائد التي يتألف منها هذا العطاء.
ويرى بعض النقاد اليونانيين أن شعر كافافيس بصرف النظر عمّا قيل في مدحه أو ذمه، يمثل قبل كل شيء «كينونة» قائمة بذاتها في إطار الشعر اليوناني الحديث، وظاهرة جديدة بزغت في سماء هذا الشعر منبتة الصلة بمذاهب هذا الشعر السابقة، وربما كانت الصفة الوحيدة التي يمكن أن ينعت بها الناقد شعر كافافيس هي أنه شعر وجداني نابع من الشعر ومن تجاربه الحياتية الخاصة. ومع ذلك يظل التساؤل قائماً: كيف نفسّر «ظاهرة كافافيس»؟ أو بعبارة أخرى: كيف قُدّر لعمل قليل الحجم أن يكون له كل هذه الأصداء بعيدة المدى؟
لقد هضم كافافيس مذاهب الشعر في عصره في «رومانسية» و«برناسية» و«رمزية»، وعرف كيف يتجاوزها حتى أضحى من الصعب أن يقال عن قصيدة من قصائده - رغم عبورها بهذه المذاهب، أنها رومانسية أو برناسية أر رمزية، وعلى الرغم من اتخاذه لحظة من لحظات الواقع، أو من التاريخ نقطة انطلاق له، إلا أن قصيدته في النهاية تتخلص من كل «ارتباط آني» «حقيقة فنية»، أي كينونة قائمة بذاتها. وربما فهمنا تميز كافافيس وصيرورته ظاهرة في تاريخ الشعر اليوناني الحديث، ومعلماً من معالم مسيرته، إذا استرجعنا تأثير الشاعر اليوناني الكبير كوستي بالاحساس الذي يُعبر ضاراً. وقد كان كافافيس يعتبر شعر بالاماس ثرثرة لا لزوم لها، بينما الشعر بنظره يجب أن ينفذ إلى «الجوهر»، وإلى الجوهر دون سواه. أما الحواشي والبهارج فيجب استبعادها من الشعر، ولهذا جاء عطاء كافافيس قليلاً مركزاً، بينما جاء عطاء بالاماس كثيراً مستفيضاً. ومن الجدير بالذكر أن بالاماس لم يكن يحفل كثيراً بشعر كافافيس ويعتبره مجرد «ريبورتاج تاريخي». ومن هذا الصرح بين «شاعر اثينا»، و«شاعر الاسكندرية» تفجرت ينابيع الشعر اليوناني الحديث كله من بعده.

معجزة الكلام عند الإنسان // وهيبة سكر

يقول العلماء إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي تمّ تصميمه ليكون ناطقاً. فالإنسان مجهز بالبرامج والوسائل والأجهزة الحيوية التي تمكنه من تعلم الكلام بسهولة، ولذلك فإن هذه العملية لا تخضع للتطور "المزعوم" ولو كان النطق وتعلم الكلام يتم عن طريق التطور لكانت بعض الحيوانات لديها قدرة على الكلام، مثلاً القردة!!
إنها أسئلة كثيرة يطرحها العلماء: لماذا الإنسان فقط يملك هذه القدرة على الكلام؟ إن الجواب نجده في القرآن الذي يتحدث عن تكريم الله للإنسان، يقول تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا) [الإسراء: 70].
لقد حاول العلماء على مدى مئة سنة أن يعلّلوا الشمبانزي بعض الحروف، ولكن المحاولات باءت بالفشل. ومع أن دماغ هذه الحيوانات كبير وحجمه مناسب جداً للتعلم إلا أن القرود لا تملك القدرة على الكلام أو حتى تقليد الكلام.
إن جهاز الصوت موجود لدى الحيوانات، فالإنسان لديه حنجرة والحيوانات مثل الكلب لديه حنجرة، وهي تعمل بنفس الآلية التي تعمل بها حنجرة الإنسان، ولكن الإنسان يتعلم النطق بسهولة وبعملية لا لإرادية، بينما نجد بقية الحيوانات عاجزة عن القيام بذلك.
تجارب البروفسور وليام فايفر، أظهرت أن الطفل المولود حديثاً ينشط دماغه أثناء سماعه لصوت أمه! فقد قام بتجربة على مولود عمره عدة أيام فقط، وقام بمراقبة دماغه والنشاط الكهربائي الذي يحدث في الدماغ نتيجة تفاعله مع الأصوات، وقام بإسماعه مجموعة أصوات لأناس غرباء فلم يبدِ دماغ الطفل أي استجابة.
ولكن هذا الطفل بمجرد أن سمع صوت أمه (من دون أن يراها) نشط دماغه بصورة ملحوظة وتفاعل معه... وسبحان الله! لقد أثارت هذه التجربة دهشة العلماء فما هي حقيقة الأمر؟
الأجنة تقلد نبرة صوت الأم أثناء الحمل
في بداية عام 2010 أعلن باحثون ألمان أن الجنين يبدأ بتعلم نبرة حديث الوالدين خلال وجوده في رحم الأم! فبعد دارسة شملت أكثر من 60 طفلا حديث الولادة، قامت بها جامعة ورزبورج الألمانية ونشرت في مجلة "علم البيولوجيا المعاصر" تبيّن أن المواليد الجدد يحاولون الارتباط بأمهاتهم عن طريق تقليدهن.
 
يشير البحث الجديد إلى أن الأجنة تتأثر بأصوات أول لغة تخترق جدار الرحم. وتقول الباحثة كاثلين فرميكة إن ما توصلت الدراسة الجديدة لم تثبت أن الأجنة قادرة على إصدار أصوات بنبرات مختلفة لكنها تفضل أيضاً أن تصدر إيقاعات صوتية مماثلة لإيقاعات اللغة التي سمعتها خلال الحمل.
من المعروف أن الأجنة قادرة على تذكر الأصوات التي تسمعها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل وأنها تتأثر بشكل خاص بالإيقاعات الموجودة في الموسيقى والأصوات البشرية. ونحن نقول: إن صوت القرآن هو أفضل صوت يمكن أن يسمعه الجنين، فننصح كل أم بأن تقرأ القرآن بصوت مرتفع قليلاً كل يوم وبخاصة في الأشهر الأخيرة للحمل.
إن الدراسة الجديدة - وبعكس التفسيرات الجامدة - تؤكد أهمية مرحلة وجود الجنين في رحم الأم فيما يتعلق بتطور اللغة لديه لاحقا". فالمواليد الجدد ينزعون إلى تقليد أمهاتهم بغرض لفت اهتمامهن وتعزيز الصلة بهن عن طريق تقليد إيقاعاتهن الصوتية لأن المواليد الجدد قد لا يمتلكون وسيلة غير ذلك وهو ما يفسر تقليدهم للإيقاعات الصوتية للأم في مرحلة مبكرة من أعمارهم.
البروفسور نوام شومسكي عالم اللغة الشهير يؤكد أن الطفل مصمم ليتعلم اللغة وينطق بها، فهو يتمتع بذكاء فطري وقد تمت تهيئته لذلك منذ أن كان نطفة!
 
البكاء هو أول لغة يتعلمها الإنسان للتعبير عن احتياجاته، ويقول العلماء إن الطفل خلال الخمس سنوات الأولى من عمره يتعلم بحدود 5000 كلمة! إن الطفل يمتلك قدرة فطرية على تنظيم الكلمات العشوائية، فسبحان هذا الخالق العظيم الذي كرّم الإنسان ومنحه هذه القدرات، ولكن للأسف عندما يكبر يستخدمها لمحاربة خالقه والإفساد في الأرض وإنكار وجود الله، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) [الانفطار: 6-8].
تجارب على الطيور
قام العلماء بتجربة مثيرة وهي عزل طير مغرد وحجبه عن أبويه في غرفة منعزلة تماماً، وكانت النتيجة أنه لم يتعلم التغريد، بل أصبح له صوت غير محبب يشبه النعيق! ولكن التجربة لم تنته بعد.
لقد جعل العلماء هذا الطائر يتكاثر مع أنثى وأخذوا البيوض وجعلوها تفقس في مكان وجود الأب، وكانت النتيجة أن الطيور الجديدة تعلمت صوت الأب وأصبح لها صوت :نعيق" يشبه صوت الأب إلى حد ما. ولكن العلماء أخذوا الطيور الجديدة وجعلوها تتكاثر لمرتين وكانت المفاجأة أن الجيل الرابع من الطيور تعلم التغريد!
فما تفسير ذلك، التفسير العلمي أن غريزة التغريد موجودة مع الطيور وتُخلق معه،و يمكن أن تتعطل مؤقتاً ولكنها سرعان ما تعود وتنشط، وهذا أيضاً يناقض التطور المزعوم!!
أصول اللغة تكمن في الجينات
بعد دراسات طويلة تبين للعلماء ومن خلال تجارب على أناس تعطلت لديهم القدرة على الكلام بنتيجة حادث ما، وتجارب أخرى على أناس لديهم خلل وراثي في النطق، تبين أن اللغة تكمن في الشريط الوراثي المسمى DNA وتحديداً في جينة تدعى FoxP2 هذه الجينة موجودة لدى الكائنات ولكنها في الإنسان لها شكل مختلف، ويقول العلماء إن شكل الجينة المميز لدى الإنسان بدأ مع ظهور الإنسان على الأرض.
علّمه البيان
لقد أنزل الله سورة عظيمة وهي السورة الوحيدة التي تحمل اسماً من أسماء الله الحسنى، إنها سورة الرحمن التي يقول فيها تبارك وتعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن: 1-4]، هذه الآيات تعلمنا كيف منّ الله على الإنسان بنعمة "البيان" فلم يقل "علمه الكلام" لأن تعلم الإنسان للغة أو الكلام ليس كافياً إنما يجب عليه ربط الكلمات ببعضها واسترجاعها عند الضرورة.
فالإنسان لديه مركز مهم جداً وبدونه لا يمكنه التعبير، إنه مركز استرجاع الكلمات ويقع في منطقة الناصية في مقدمة الدماغ! ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على أهمية هذا المركز بل ويسلمه لله تعالى في دعائه فيقول: (ناصيتي بيدك)، فعندما يتعطل هذا المركز فإن الإنسان لا يفقد القدرة على الكلام بل يتكلم، ولكن لا يستطيع الربط بين الكلمات، وبالتالي يفقد قدرته على البيان والإيضاح والتعبير، ولذلك قال تعالى: (عَلَّمَهُ الْبَيَانَ).. فسبحان الله!
اختلاف ألسنتكم
لقد لاحظ العلماء أن الإنسان لديه قدرة فطرية على تطوير اللغة!! فقد قاموا بتجربة ومحاولة لتعليم طلاب لغة جديدة عشوائية، أي وضعوا كلمات بحروف عشوائية لا معنى لها وليس بينها أي رابط، ووجدوا أن الطلاب لم يتمكنوا من تعلم أي كلمة من هذه الكلمات.
ولكن بعد مرور عدة أشهر استطاع الطلاب تغيير هذه الكلمات عشوائية الحروف وتنظيمها بحيث يسهل حفظها، وبعد زمن تم تناقل هذه الكلمات من طلاب لآخرين (من مجموعة لأخرى) وكل مجموعة كانت تجري تعديلات على الكلمات حتى أصبحت الكلمات منطقية وسهلة الحفظ، وهذه العملية تمت بشكل لاإرادي.
وهكذا استنتج العلماء أن الإنسان مزود بنظام خاص قادر على تطوير اللغة خلال أجيال متعددة وهذا ما يفسر سرّ اختلاف اللغات حيث يوجد في العالم اليوم أكثر من أربعة آلاف لغة.
هناك آية عظيمة تشير إلى هذه الحقيقة وتعتبرها معجزة من معجزات الخالق عز وجل: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ) [الروم: 22].
فكما أن ألوان البشر تختلف من بيئة لأخرى كذلك تختلف اللغة من بيئة لأخرى، وأصول التغيير تكمن في جينات الإنسان في أعماق خلاياه، وهذه الآية تذكرنا بنعمة الله على البشر، وأن هذه المعجزات ينبغي أن تكون وسيلة للعلماء لمعرفة الله تعالى ولذلك قال: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ)... نسأل الله تعالى أن نكون من عباده العلماء الذين قال في حقهم: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر: 28].
ـ

البصيرة والفراسة // وهيبة سكر

البصيرة والفراسة
معنى الفراسة:
يقال: هو فارسٌ ثابت الفَرَاسة (بفتح الفاء)، وفارس صائب الفِراسة (بكسر الفاء)، وفَرُسَ: صار ذا رأيٍ وعِلم بالأمور، وفراستي في فلان الصلاح[1]، ويقال: فَرَسَ الأمر فِراسة: أدرك باطنَه بالظنِّ الصائب، فهو فارس، وتفرَّس في الشيء: نظَر وتثبَّت، ويقال: تفرَّس فيه الخير: رأى فيه مخايل الخير، والفِراسة: المهارة في تعرُّف بواطنِ الأمور من ظواهرها، والفِراسة: الرأي المبنيُّ على التفرس[2].
أنواع الفراسة:
ذكر ابنُ القيم أنه حسَب قوة البصيرة وضعفِها تكونُ الفِراسة، وهي نوعان: فراسة عُلْوية شريفة (مختصة بأهل الإيمان)، وفراسة سُفْلية دنيئة، مشتركة بين المؤمن والكافر، "وهي فراسة أهلِ الرِّياضة والجوع والسَّهر والخَلوة، وتجريد البواطن من أنواعِ الشواغل؛ فهؤلاء لهم فِراسة كشفِ الصور، والإخبار ببعض المغيبات السُّفلية التي لا يتضمن كشفُها والإخبار بها كمالاً للنفس، ولا زكاة ولا إيمانًا ولا معرفة...، وأما فراسة الصادقين العارفين بالله وأمره، فإن همَّتَهم لَمَّا تعلَّقت بمحبةِ الله ومعرفته وعبوديته، ودعوة الخَلق إليه على بصيرة، كانت فراستُهم متصلةً بالله، متعلقة بنُور الوحيِ مع نور الإيمان، فميَّزَتْ بين ما يُحبه اللهُ وما يُبغضه من الأعيان والأقوال والأعمال، وميَّزت بين الخبيث والطيب، والمُحِق والمُبطِل، والصادق والكاذب، وعرفت مقاديرَ استعداد السالكين إلى الله، فحملت كلَّ إنسان على قدرِ استعداده، عِلمًا وإرادةً وعملاً"[3].
فالفِراسة إنما هي ثمرةٌ للبصيرة الصادقة، ومرتبة عالية من مراتبها، لا ينالُها إلا أهلُ التوحيد الخالص، والقلبِ السليم، والسريرة النقية، والنفس الطاهرة، واللسان الصادق، ومع ذلك التقوى والورع، والمعرفة والفهم، كما سيتبين، ومن أمثلة صِدق الفِراسة ما حُكِي عن الشافعيِّ ومحمد بن الحسن - رحمهما الله تعالى - أنهما رأيا رجلاً فقال أحدهما: إنه نجَّار، وقال الآخر: إنه حدَّاد، فسألاه عن صَنعته، فقال: كنتُ حدادًا، وأنا الآن نجارٌ، وحُكِي أن رجلاً من أهل القرآن سأل بعضَ العلماء مسألة، فقال له: إني أشَمُّ مِن كلامك رائحةَ الكفر، فاتفق بعد ذلك هذا السائلُ أنه سافر إلى القُسطَنطينية فدخَل دين النصرانية، فرآه من كان يعرفه فسأله: هل القرآن باقٍ على حاله أم لا؟ فقال له: لا أذكرُ منه إلا آيةً واحدة: ﴿ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ ﴾ [الحجر: 2]، ويقول أهلُ الفِراسة: إذا رأيتَ الرجل يخرج بالغداة ويقول لشيء: ما عند الله خيرٌ وأبقى، فاعلم أن جوارَه وليمة ولم يُدْعَ إليها.. وإذا قيل للمتزوج صبيحةَ البناء على أهله: كيف ما تقدمت فيه؟ فقال: الصلاحُ خيرٌ من كل شيء، فاعلم أن امرأتَه قبيحة...، وإذا رأيتَ إنسانًا يمشي ويلتفت، فاعلَمْ أنه يريدُ أن يُحدِثَ...
ويقالُ: عينُ المرء عنوانُ قلبه، وكانوا يقولون: عِظم الجبين يدلُّ على البَلَه، وعرضه يدل على الحسد، والعين المتوسطة في حجمها دليل على الفِطنة وحُسن الخُلق والمروءة، والأذن الكبيرة المنتصبة تدلُّ على حُمق وهذيان..[4]، وهذا النوع من الفراسة يسمى القِيافة، وهو الاستدلالُ بالأثر أو بصفات الإنسان الخَلقية، أو بصفات أعضائه على أصلِه، أو معدِنه، أو خصائصه؛ يقول الإمام الأبشيهي: "وأما القِيافة، فهي على ضربين: قِيافة البشر، وقيافة الأثَر، وأما قيافة البشر، فالاستدلال بصفاتِ أعضاء الإنسان، وتختص بقومٍ من العرب يقال لهم: بنو مدلج، ويُعرَض على أحدهم مولود في عشرين نفرًا فيُلحِقه بأحدهم..، وأما قيافة الأثر، فالاستدلال بالأقدامِ والحوافر والخِفاف، وقد اختص به قومٌ من العرب، أرضُهم ذاتُ رمل، إذا هرب منهم هاربٌ، أو دخل عليهم سارق، تتبعوا آثار قدمِه حتى يظفروا به، والعجيب أنهم يعرِفون قدَمَ الشاب من الشيخ، والمرأة من الرجل، والثيب من البِكر، والعربي من المستوطن"[5].
ومن هنا، فإن أعرفَ الناس بالناس وطبائعهم هم أصحابُ الفِراسة والقِيافة الذين يقِفون على أحوال الناس والزمان والبيئة، فيعرفون كيف يَدْعون الناس، ويؤثِّرون فيهم، ويعالِجون أمراض قلوبِهم، وأدواء نفوسهم، ويأخذون بأيديهم حتى يخرجَهم الله تعالى من الظلماتِ إلى النور، ومن الشك والحيرة إلى اليقين والهدى؛ ذلك لأن مراعاة أحوال الناس ومعرفةَ طبائعهم من أهمِّ وسائل الدعوة إلى الله تعالى، ومن أهمِّ صفات الداعي البصير.
Lik

من كتاب المخاطبات للنفري // وهيبة سكر

أوقفني وقال لي قل لليل ألا أصبح لن تعود من بعد لانني اطلع الشمس من لدن غابت عن الارض واحبسها

ان تسير وتحرق ماكان يستظل بك وينبت نباتا ماء فيه وابدو من كل ناحية فارعي البهائم نبتك ويطول نبتي

ويحس وتتفتح عيونه ويروني واحتج فيكتبون حجتي بايمانهم ويفرق الجبل الشاهق من قعره بعد ان كانت المياه

في اعلاه وهو لايشرب واخفض قعر الماء وامد الهاجرة ولا اعقبها بالزوال هنالك يجتمعون واكفئ الاواني كلها

وتري الطائر يسرح في وكره وتري المستريح يشتري السهر بالنوم ويفتدي الحرب باللدغة

وقال لي قل للباسطة الممدودة تأهبي لحكمك وتزيني لمقامك واستري وجهك بما يشف وصاحبي من يسترك بوجهه

فانت وجهي الطالع من كل وجه فاتخذي ايمانا لعهدك

ياعبد قف لي فانت جسري وانت مدرجة ذكري عليك اعبر الي اصحابي وقد نصبتك والقيت عليك الكنف من الريح

أنا موال يامصر // بقلمي وهيبة سكر

موالي يامصر
ماله بداية ولانهاية
آهاته من قلب الحشا متمزعة
من جوه جوه الروح تقول الآأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأاه
متمزعة نغمات الناي
علي ولادك يامصر
وأنا ناي ً لسته أخضر
بيدور
لسته بيخطي أول الخطوات
وأنا فاضل لروحي خطوة بس خطوة
وهي مذبوحة على ولدي وأرض وتراب وتراب أهلي
مذبوح على ليالي الناي والنيل وشمس الأصيل والسهراية
أنا كما طير اتقصقصت جناحاته
أناالموال القديم وآهاته وأناته
من جوا قلب الناي تخرج الآه تزلزل الارض والقلب والروح
على دم سال على الارض
وياما الهوى مال بالناي هنا وهناك
يغني مووايل عشق ومحبة
وانكسر الناي واتبعثر
وماعاد له الا آهاته تخرج تمزع الروح والحشا على ولادي ودمهم سايل
وحكاية ورا حكاية وموال وموال
وآهات وليالي طوال
وقصص وحكايات
والناي يحكي ويقول وآهاته تمزع الارض والسما
ويحكي عن عيون الاخ بتدبح الاخ بايد الاخ بخنجر الاخ ويختلط دم الاخ بدم الاخ
وأخ يازمان
والناي والليل الطويل والألم آه من الألم
وروح الناي بدها تسافر بعيد لبعيد
 يأت بفارس ياخد بأيد مصر وولاد مصر
نفسي يطل علينا ويقول
ويروي العطش في الروح
يمد ايده وياخد ايدي لولادي هناك
وأقول موالي
وأنا موالي يامصر ماله بداية ولانهاية
طويل أوي موالي
مذبوحة أنفاسه وآهاته
وأمتي تعود المووايل علي شط النيل وشمس الأصيل والسهراية ؟
وأمتي يعود الأخ لحضن أخوه يطبطب عليه ويمسح عنه الدمع والدم ؟ 

// بقلم وهيبة سكر //

الفكر والعقل // وهيبة سكر

تستعمل الكلمتان في حياتنا اليومية
معني العقل في القواميس العربية ...
العقل . في ( لسان العرب ) من ( عَقَلَ ) وهو أصلٌ واحد ويدلُ علي الحبسة أو مايقاربها من ذلك ( العقل) وهو الحابس عن القول والفعل وهو نقيض
الجهل وهو عقيلة كل شئ


الفكر .في ( لسان العرب ) جاء من ( فكّرَ) وهو تردد القلب في شئ وأصلها (فَكَ ) وتعني التفتح والانفراج ومن ذلك فكاك الرهن وهو فتحه من الانغلاق
والراء جاءت للتكرار والترداد في عملية التفتح وفك الأشياء عن بعضها البعض بتفكيكها

وهكذا جاءت ( كلمتي العقل والفكر ) كصفتان متتامتان فالفكر يفكك الأشياء بعضها عن بعض والعقل يكامل ويّرّكبْ عناصر الأشياء بعضها الى بعض
ليصدر حكماً بعد ذلك


بعد أن أدركنا المعني لهاتين الكلمتين الرائعتين ( وما أحوجنا دائما لتدبر ما نفكر وما نعقل لأنهما المحرك الرئيسي لكثير من أفعالنا المستتبعة لما نفكر ونعقل )


العقل

وردت مصطلحات العقل في القرآن الكريم

1-( أفلمْ يسيرُوا في الأرضِ فتكونَ لهمُ قلوبٌ يعقلونَ بها ) سورة الحج آية 46
2- يحرفوُن الكلَمَ من بعدِ ماعقلوهُ وهمْ يعْلموُنْ - سورة البقرة آية 75
3- إنَ في خلقِ السمواتِ والأرضِ واختلافِ الليّلَ والنهَارِ والفُلَكَ الّتي تجري في البحرِ بما ينفعُ الناسَ وما أنزل اللهُ من السماءَ من ماءٍ فأحيا به الأرضَ
بعدَ موتها وبثَّ فيها من كلْ دابةٍ وتصريف الرياحِ والسحابِ المسخرِ بين السماء والأرضِ لأَيَاتٍ لقوم يعقلون - سورة البقرة آية 164


أما الفكر

!- يبينُ لكمْ الأيات لعلكم تتفكرونْ البقرة 212
2- كذلك يبينُ لكم الأياتْ لعلكمْ تتفكرون البقرة 266
3- كذلك نفصلُ اأيات لقومٌ يتفكرونْ يونس 24
4- انهُ فكرَ وقدرْ فقتلَ كيف قدر المدثر أيات 18- 19 

// وهيبة سكر //

دعاء يوم الجمعة // اللهم آمين يارب العالمين


دعاء يوم الجمعة


لاإله إلا الله الملك الحق المبين

لا إله إلا الله العدل اليقين

لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين

سبحانك إني كنت من الظالمين

لا إله إلا الله وحده لا شريك له

له الملك و الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وإليه المصير

وهو على كل شيء قدير.

لا إله إلا الله إقرارا بربو بيتة

سبحان الله خضوعا لعظمته

اللهم يا نور السماوات و الأرض ، يا عماد السماوات والأرض ، يا جبار
السماوات والأرض ، يا ديان السماوات والأرض ، يا وارث السماوات والأرض
، يا مالك السماوات والأرض ، يا عظيم السماوات والأرض ، يا عالم
السماوات والأرض ، يا قيوم السماوات والأرض ، يا رحمن الدنيا
ورحيم
الآخرة .

اللهم إني أسألك ، أن لك الحمد ، لا إله إلا أنت الحنان
المنان ، بديع
السماوات و الأرض ، ذو الجلال و الإكرام ، برحمتك يا أرحم الراحمين .

بسم الله أصبحنا و أمسينا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول
الله ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ،

و أن الله يبعث من في القبور . الحمد لله الذي لا يرجى إلا فضله ، ولا
رازق غيره .

الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض و لا في السماء وهو السميع البصير.

اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي . بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها
كربي ، وتغفر بها ذنبي ، وتصلح بها أمري ، وتغني بها فقري ، وتذهب بها
شري ، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي ، وتقضي بها ديني، وتجلو
> >>بها حزني ، وتجمع بها شملي ، وتبيض بها وجهي.

يا أرحم الراحمين

30 أكتوبر 2014

تسرع الأيام مهرولة الي الغياب // بقلمي وهيبة سكر

أصبح الغد أمسٍ

وليل كالنهار

يهرول نجو المغيب

في زوايا الأيام

ماضي هي الثواني

وترحل

الآت من العمر صهيل

خيلٍ  للمغيب

تقارب  الطواف

سريان المجرات

لادوام في الهنهية والبرهة

إنما نجن جميعاً

محض خيال

محض خيال

// بقلم وهيبة سكر //

يكفيني يشبعني قصة حبي // بقلم وهيبة سكر

أسقيتني عذب الرضاب

عشقاً  كان ملأ الآفاق

حديث الأمسيات كان

بين الأصحاب

من حاسد  ومستغرب

ومتأمل

وطامع وطموح وغيور

ليتني خبأتك وعشقي

تحت جلدي في دمي

عن كل العيون

ليتني مابحت بالعشق

كلمات وشعرا

ليتني لم اذكر بين

الكلمات اسمك

ليتني لم أظهرك للوجود

ليتني

أغلقت كل الأبواب علي حبنا

ليتني احتفظت بك في قلبي

طويلا

ليتني لم أفقدك

الموت أهون عندي

من فراقك

وهجراني

هل نعود يوما عشاقا

كما كنا يوما

هل ؟

// بقلم وهيبة سكر //

قلمي يهجرني يعصاني // وهيبة سكر

أعتصر حبر الروح

أستحلف قلمي اناديه

من هجران لديواني

كم كنت عاصفاً

حين تلقاني

عطوفا بالحنان والشعر

تلقاني

ببشرٍ بأ
عذب الكلمات

كم من أمسيات كنا معاً

نعتصر خمر الليالي

كؤوس نور وألحان

عشنا ليالي الوجد

حبراً  نهرقه علي

ورقاتي

كم غازلتني وغازلت الصفحات

ثم تأتيني هاطلا بالحب في الكلمات

لاتهجرني

فهجرانك

موت للمهجة وفؤادي

ففيك حياتي

وعذب الأمسيات

ورضاب كرمٍ


وحطب مدفأة  في برد

الليالي

كنت دفئ وحلو الأماني

ياقلمي

لاتعصاني

وتعالى نغني ونرقص

نعيد الليالي وعشق الخوالي

// بقلم وهيبة سكر //

هطلت سحابتي // بقلم وهيبة سكر

باغتتني بالمطر

أغرقتني

أسعدتني

بعد الجفاف شهورا

تحييني تدهشني

تفجر براكيني

إمرإة شتوية أنا

رعدي وإعصاري

أحرقني غيابها

وجفاف دهشتي وينابيعي

أهلاً بك هاطلاً مغرقا

أرضي وشراييني

مطر مطر أين الرعد ؟

أين البرق؟

أين الدهشة ؟

أهطلي سحابتي

لاتتوقفي

// بقلم وهيبة سكر //

مازال في الوجدان بقايا أمنيات // بقلم وهيبة سكر

تراوغني خيالاتي

من تلاشي الحب

وعذاباتي

كيف حطمت الوجدان مني

وأورثتني حر آهاتي

كنت لي عذباً

صرت لي ناراً

وخيباتي

كل الحب منك

كل الألم منك

ضلالاتك دمرتني

خنقت القلب مني

أطلقت زفراتي

عذاب عذاب ألم ألم

هو عقلك

والجنون العاصف العاتي

من أنت حتي صرت

بعد أن كنت حبيبا

ألد أعدائي

كيف إجتمع الجب والغل

في قلبك الحاني الباكي

أجنون هو ؟

أم تلبس شيطاني ؟

كنت في حبك عذباً

صرت كرهاً عاتِ

فررت من نارك

وحبي منك وبه فررت

حتي أحيا

بدونك بلا جروح ولا

طغيان

// بقلم وهيبة سكر //

29 أكتوبر 2014

الفلكيون يكتشفون كوكب يحتوي علي ماء خارج مجموعتنا الشمسية // وهيبة سكر // منقول

في حدث هام خلال مسيرة البحث عن كواكب شبيهة بالأرض والتي تمتلك غلافاً جوياً شبيهاً بالغلاف الجوي للأرض، تمكن العلماء من ايجاد أصغر كوكب يحتوي على الماء،في الحقيقة سبق وأن تم رصد وجود الماء على كواكب خارجية عملاقة بحجم المشتري ،لكنها المرة الأولى التي يتم فيها رصده في كوكب صغير كهذا.
فقد رصد الفلكيون وجود بخار الماء في الغلاف الجوي لكوكب أكبر بأربع مرات من الأرض،يقع ضمن كوكبة الدجاجة على بعد 124 سنة ضوئية عن كوكبنا ليكون بذلك أصغر كوكب استطاع العلماء تحديد بعض مكونات غلافه الجوي الكيميائية. ترأس فريق البحث أستاذ علم الفلك دريك ديمينغ في جامعة ميريلاند والخبير في دراسة الكواكب الخارجية(الكواكب التي تدور حول نجوم خارج نظامنا الشمسي). العثور على بخار الماء والهيدروجين في الغلاف الجوي للكوكب HAT P-11b لا يمثل فقط خطوة مذهلة في العمل البحثي من مسافات بعيدة عن طريق التلسكوبات وانما أيضاً كاختبار لمدى صحة أفكارنا حول تشكل الكواكب وقدرتها على وصف تشكل نُظم كوكبية أخرى. 
كيف يكتشف العلماء وجود المياه في الكواكب البعيدة خارج نظامنا الشمسي؟
يستفيد العلماء من تشتت الضوء الذي يحدث عندما يعبر الكوكب أمام النجم المُضيف.حيث تمتص المواد الموجودة في الغلاف الجوي بعض من ضوء النجم، مما يجعل الكوكب يبدو أكبر ( أي يبدو الكوكب أكبر حجماً عندما تمتص المواد الموجودة في غلافه هذه الاطوال الموجية ) .برسم التغيرات في حجم الكوكب الخارجي بدلالة الطول الموجي للاشعاع الكهرومغناطيسي الذي يرصده التلسكوب،يتمكن الفلكيون من الحصول على رسم بياني يظهر كمية اشعاع النجم التي يمتصها الغلاف الجوي للكوكب .يكشف هذا الرسم البياني عن ماهية المواد الكيميائية الموجودة في الغلاف الجوي.وكلّما كان الكوكب أكبر،كانت التغيرات في حجم الكوكب أوضح اثناء عبوره أمام النجم المضيف.استخدم العلماء هذه التقنية لوصف الغلاف الجوي لكواكب عملاقة عديدة بحجم كوكب المشتري. في هذه الدراسة،أراد الفريق تحليل الغلاف الجوي لكوكب أصغر بكثير.
اختار الفريق الكوكب HAT P-11b الذي اكتشف سابقاً بواسطة شبكة التلسكوبات الآلية الهنغارية الصنع ،نصف قطر هذا الكوكب أربعة أضعاف نصف قطر الأرض وكتلته أكبر 26 مرة من كتلة الأرض. مقارنةً مع كواكب نظامنا الشمسي فان حجم هذا الكوكب أقرب الى حجم نبتون . و لكنه فعليا يبعد عن النجم المركزي مسافة أقل من بعد نبتون عن الشمس وبالتالي فهو أسخن - حوالي 605 درجة مئوية. نواة الكوكب صخرية غالباً،ومحاطة بغلاف ثخين غازي معظمه من الهيدروجين ( نسبة الهيدروجين فيه تصل الى 90% تقريبا ) . و لا يحوي غلافه الجوي غيوم على علو مرتفع،ولكن بحسب ما وجد الفريق فهناك دليل على وجود بخار الماء. رصد جوناثان فرين طالب دراسات عليا في جامعة ميريلاند والمؤلف الرئيسي للورقة،الكوكب باستخدام تلسكويات تابعة لـ NASA: تلسكوب هابل الفضائي،الذي يقيس الضوء المرئي والضوء القريب من تحت الأحمر ،وتلسكوب سبيترز الذي يسجل فقط الضوء تحت الأحمر، وذلك ما بين تموز 2011 وكانون الأول عام 2012.قام الفريق بمقارنة هذه البيانات مع ما تم رصده بتلسكوب ناسا الفضائي كيبلر، الذي أطلق للبحث عن الكواكب الخارجية ،حيث يقوم بالتقاطة الصور بشكل مستمر للمنطقة السماوية التي يتواجد فيها الكوكب HAT P-11b .
لماذا يبحث الفلكيون عن الماء على الكواكب الخارجية؟
أولاً،لأنه كما نعلم الماء شرط لوجود الحياة ، بالرغم أن الماء لوحده غير كافي لنشوء الحياة .فجزيء الماء منتشر بشكل واسع في الكون،أينما وجد الهيدروجين والأكسجين،يتشكل جزيء الماء .حتى أن بعض البقع الشمسية تكون باردة كفاية لتحتوي بخار الماء، و لكن بالطبع لن تستطيع العيش فيها بسبب ارتفاع درجات حرارتها . بالاضافة لذلك يريد العلماء أيضاً اختبار الفرضية القائلة بأن الكواكب الأخرى تشكلت بنفس طريقة تشكل كواكب نظامنا الشمسي . ففي النظام الشمسي البدائي،كان لجسيمات الغبار والجليد شحنات كهربائية تسببت بالتصاقها ،بشكل مشابه لعملية تشكل كتل الغبار في زوايا المنزل. في وقت مبكر من هذه العملية امتلكت الكواكب العملاقة التي تشكلت بعيداً عن الشمس جاذبية كافية لجذب كميات كبيرة من غاز الهيدروجين H اللازم لتشكيل جزيئات الماء H2O .لكن الماء تجمد خارج الغلاف الجوي لكواكب نظامنا الشمسي العملاقة في مستويات عميقة يصعب رصدها. أما الكواكب الأقرب الصغيرة أمثال الأرض والزهرة والمريخ فان الماء تواجد عليها في وقت مبكر من تطورها،الا أن الأرض هو الوحيد الذي احتفظ بالماء السائل على سطحه.يعتقد العلماء أنه كلما صغر حجم الكوكب،زاد احتمال تواجد جزيئات ثقيلة كبخار الماء بوفرة فيه جنباً الى جنب مع الهيدروجين.
يقول ديمينغ:"تطورت أفكارنا حول نشوء الكواكب لتطابق حالة نظامنا الشمسي، لكننا لانعلم فيما اذا كانت النظم الكوكبية الأخرى ستتصرف بنفس الطريقة. نريد اختبار السؤال الأساسي عما اذا كانت الكواكب الصغيرة غنية بالعناصر الثقيلة،كالأكسجين وبخار الماء".وايجاد الهيدروجين وبخار الماء على هذا الكوكب هو قطعة رئيسية من اللغز تتناغم مع أفكار الفلكيين الرئيسية عن تشكل الكواكب.

محتاجة منك تقلق عليَّ بقلمي وهيبة سكر

أد إيه محتاجة تقلق عليَّ

وتدور علي

وتسألني بقالي كتير

ماشوفتكيش

غايبة ليه عني ياغالية

كنت غالي كل الغلا

عمرك ماغبت عني ثانية

كنت لما أتاخر عليك

تقلق وماتنام إلا

لما تطمن علي

أنت فين دلوقت مني

لو أغيب عنك سنة

ما تسأل ولا تقلق

إيه اللي جري فينا

وليه الحاسدين

دسوا السم

فينا

وماعدنا نقول

كلام الحب

وأنت غايب

كأنك بقالك مليون سنة

نفسي أسمع منك كلمة

باحبك

وحشتيني

زي ما كنت تقول لي زمان

وحياتنا كانت شهد وعسل

إيه اللي دمر حبنا وعشقنا

اللي كان بينضرب بيه المثل

حسد ولا عين

ولا شيطانك

دمر عشنا

إمتي تعود

لحضني

تقول واحشاني أووي

إمتي ؟

// بقلم وهيبة سكر //

الهالة النورانية للإنسان // وهيبة سكر

كل جسم يحاط بغلاف غير مرئي يشع على هيئة موجات كهرومغناطيسية ذات ألوان تسمى الهالة أو الأورا aura يطلق البعض عليها الهالة النورانية, مجالاُ من الطاقة يحيط الجسم البشري في شكل أطياف لونية تحيط بالجسم، وتختلف درجات ألوان تلك الهالة وكثافتها تبعاُ للشخص والمكان والحالة الصحية والنفسية والفكرية, تلك الهالة التي لاقت إهتماماً واسعاً عند رجال الدين, ونرى آثار ذلك الاهتمام من خلال تصوير القديسين على جدران الكنائس ونوافذها حيث تحيط بهم هالة قوية من النور، ومما تناقلته كتب السيرة النبوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن له ظل ولم يسقط ظله على الأرض لا في تحت ضوء شمس أو قمر بفعل قوة نوره أو الهالة التي تحيط به, ودعونا نتأمل في ذلك قوله تعالى في سورة الأحزاب ” يا أيها النبي إِنَّا أرسلناك شَاهِداً وَمُبَشّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً “؛ سراجاً منيراً.
لقد ذكر لفظ السراج فى القرآن الكريم أربعة مرات، وهو نفس العدد الذى ذكر به النبي صلى الله عليه وسلم باسمه محمد، فقد تكرر ذكر اسم نبينا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم فى القرآن الكريم على عدد لفظ السراج أربعة مرات في أيات أربع:
” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ ” ( آل عمران : 144 )
” مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ” (الأحزاب : 40 )
” وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ” ( محمد : 2 )
” مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً “( الفتح: 29)
والآن دعونا نتأمل الأربعة “السراج” في آيات الله:
” يا أيها النبي إنا أرسلناك مبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ” ( الأحزاب : 45-46 )
” تبارك الذى جعل فى السماء بروجا وجعل فيها سراجا و وقمرا منيرا ” ( الفرقان :61 )
” وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا ” ( نوح : 16)
” وجعلنا سراجا وهاجا ” ( النبأ : 13 )
فهاهنا ثلاث آيات من الآيات الأربعة جاءت فى وصف الشمس الكونية بأنها سراج, وهنا آيتين وصفتا القمر بالنورانية ، فالقمر ليس وهاجاً محرقا كالشمس بل هو نور، كما وصفه الخالق سبحانه وتعالى ” قمرا منيرا “
ولكن ما نود تسليط الضوء عليه هو أن الله سبحانه وتعالى قد جعل ضوء الشمس ذاتي لها ” سراجا وهاجا “، فهي حارقة محرقة  تمد غيرها بالدفء والضوء, أما القمر؛ فنوره ليس ذاتيا وإنما يستمد من الشمس نوره فيعكسه علينا بالليل نورا وسلاما وأمنا ومحبة !
” وسراجا منيرا ” إنه صلى الله عليه وسلم ما وصف بهذا الوصف إلا لأن نوره طاقة رحمة وهداية وبردا وسلاما على العالمين, فنوره ليس كنور القمر بل هو طاقة ذاتية تستمد من الخالق سبحانه وتعالى, وهذا يعنى أيضاً أن كل من يستمد علما أو معرفة أو مكرمة أخلاقية أو محاسن وفضائل ربانية إنما يستمدها منه صلى الله عليه وسلم ، فهو “السراج المنير” أي أن تلك الطاقة تنتقل من جسم لأخر وفقاً لإستعداد المتلقى لإستقبال هذا النور.
أنه صلى الله عليه وسلم فى إمداده لغيره واستمداده هالة نورانية بديعة، فمدده من ربه سبحانه وتعالى, فهو كمن وجد الكنز وهو عليه ملك حفيظ عليم، فيقسم منه على الخلائق بالعدل وبما أراه الله من الحق، فالله معطى وهو صلى الله عليه وسلم قاسم أو كما قال عن نفسه صلى الله عليه وسلم ” إِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَخَازِنٌ وَاللَّهُ يُعْطِي “.
ولعل فى صعوبة تصور هذه المسألة بالعقل الإنساني، ما دفع الشيخ الشعراوى إلى القول بأننا قبل أن نتعلم العلم التحليلي لم يكن النور فى عرفنا مادة, ولكن فى عصرنا هذا وفى أواخر القرن العشرين لا يصح أن نقف عند هذا التصور للمادة، لأنه بات من الممكن تحويل أى مادة أو ترددات إلى إشعاعات ضوئية.
فهذه الهالة التي تحيط بالجسم البشري ليست شيئاً خيالياً وقد أمكن تصويرها كما يصور الأطباء مرضاهم بأشعة إكس, إنها تنتشر على بعد قدم حول جسد الإنسان وتشع بالألوان المضيئة إذا كان الجسم البشري سليماً معافى, وقد تمكن العالم سيمان كيرليان عام 1939 من إختراع  كاميرا خاصة لتصوير هذه الهالة ووجد أنها ذات شكل بيضاوي وألوانها متداخلة فيما بينها مثل ألوان قوس قزح, ومكونة من سبعة أجزاء ملونة كغلاف يحيط بجسم الإنسان؛ تبدأ بالجزء الأول القريب من الجسم وتنتهي بالجزء السابع على بعد قدم, ويقال أن تلك الإشعاعات الضوئية التي تغلف الجسد من جميع الاتجاهات يستطيع أن يراها الأطفال وذوي الجلاء البصري بالعين المجردة.
ووجد أن الهالة تختلف من إنسان لأخر في ألوانها وأشكالها وكثافتها المختلفة لدلالات معينة ترتبط بوظائف الأعضاء الحيوية وما يصيبها من أمراض أو إضطرابات نفسية أو فكرية أو عاطفية؛ وهذا ما أثبتته تجربة الدكتورة ثلما في الولايات المتحدة حيث تمكنت من أن تستخدم أسلوب “كيرليان” لتصوير الهالة لترى ماذا يحدث عند تقارب شخصين، فقامت بتقريب أيدي اثنين من المُحبين إلى الجهاز وشاهدت إندماج الإشعاعات الصادرة من الأيدي ببعضهما البعض، في حين أن هذه الإشعاعات وجدتها تتنافر في تجربة تصوير أيدي شخصين يكرهان بعضهما البعض.
فمن المعروف أنه لا يوجد شيء أسرع من الضوء والذي حيرت طبيعته الكثير من العلماء فالنظريات تصف الضوء بأن له طبيعة موجية “أمواج كهرومغناطيسية ذات تردد عالي” وأخرى طاقية على شكل “فوتونات”، وقد أثبت العلم الحديث أن الجسم البشري يبث طاقة من الأمواج الكهرومغناطيسية “الترددات” وأن تلك الترددات لها صفات لونية والتي إستطاعت كاميرا كيرليان تصويرها عن طريق لوح فوتوغرافي خاص.
ولا أجد تفسيراً دقيقاً لهذه الهاله كتفسير الأمام الشعراوي رحمه الله قائلاً:
” وها هو العلم يؤكد ذلك المعنى، فالنور هو البداية، ثم عملت منه الماديات “

اليمن دولة القات // وهيبة سكر

القات" في اليمن هو فخامة الرئيس. أوراقه الدائمة الخضرة التي يواظب ملايين اليمنيين على مضغها، باتت مظهراً ثابتاً من مظاهر الحياة اليومية، كما لو أن شؤون البلاد من إدارة وتخطيط ومعارضة، مربوطة بحبل سرّيّ إلى مجالس مضغ "القات".
في غرف مغلقة تُعرف بـ"الدواوين"، يمضي اليمنيون في مضغ أوراق القات، ضعف ساعات دوام العمل الذي ينتهي عندما يبدأ العد التنازلي إلى موعد شراء القات ثم مضغه. بات 90% من سكاّن اليمن البالغين على موعد يومي مع هذا النوع من النبات الذي يُعتقد أنه انتقل إلى البلاد مع الغزو الحبشي في القرن السادس عشر.
راج مضغ القات آنذاك بين رجال الدين الصوفيين فيما اصطلح على تسميته بـ"قوت الصالحين" لمدّهم بالنشاط والسهر طوال الليل في التعبد والدعاء. إلا أن زراعته ازدهرت مطلع عقد الثمانينيات ثم التسعينيات من القرن الماضي عندما انتقلت إلى محافظات الجنوب عقب الوحدة بين شطري البلاد عام 1990. اليوم، تشير الإحصاءات إلى أن حوإلى 13 مليون يمني بالغ (من أصل 23 مليون نسمة) يتعاطون القات بصورة دائمة، مهدرين أكثر من 20 مليون ساعة عمل يومية.
من بلدته الريفية في محافظة عمران المضطربة التي تبعد نحو 40 كيلومترًا شمالي العاصمة صنعاء، يأتي نجيب معيظ يومياً لتسويق غلته من "القات" في نقطة بيع ضيقة استأجرها لهذا الغرض وسط العاصمة. خلال فترة وجيزة تمكّن نجيب من اقتناء سيارة حديثة من مردود عمله في بيع القات. ولعلّ هذه التجارة صرفته عن مواصلة بحثه عن وظيفة حكومية بعد سنوات على تخرّجه من إحدى الكليات الزراعية.
ليس للقات سعر محدد، إذ يخضع للمساومة بحسب نوعه وقدرته على جلب النشوة والمساعدة على إنجاز بعض الأفكار أو حتى على اتّخاذ القرارات اليومية. فإذا كان للمرء حظّ في الحصول على نشوة جنسيّة، تعتبر مضغة القات التي وفرتها كاملة الأوصاف. قد يقود اجتماع مثل هذه الخصائص أو النتائج في حزمة قات إلى استمرار تركيز الزبائن على هذا النوع إلى أن يُثبت العكس.
يشارك مئات الآلاف من اليمنيين في هذه المهنة زراعةً أو حصاداً أو تسويقاً، مما صعّب مهمة الحكومة في الحدّ من توسّع مجتمع "دولة القات" التي تستنزف أكثر من 70% من المياه الجوفية في بلد يعتقد أنّه الأكثر جفافاً في العالم.
في الغالب، ينضم "المخزنون" الجدد إلى "دولة القات" عند بلوغ سن العمل. لكن زاد استهلاك الشباب لهذه النبتة مع بلوغ جيل جديد منهم مرحلة التعليم الثانوي، إذ تجبرهم جلسة مضغ القات إلى التزام أماكنهم ساعات طويلة لمراجعة الدروس. هنا تكمن "ميزة القات السلبية" المتفق عليها: العزلة عن الشارع وضجيجه الموجع للرأس.
ترافق جلسات القات الكثير من الطقوس، بدءاً من تحديد المكان والاتفاق عليه إلى دعوة "المخزنين" الذين يستمرّون في تخزين أوراق القات في جهة من الفم حتى وقت متأخّر من المساء. باستثناء مواضيع النقاش، لا تختلف طقوس مجالس النساء عن الرجال. فالجلسات النسائية تتضمّن الأغاني التراثية والبخور والعود والمشروبات الغازية والشعير والكركديه والماء، بالإضافة إلى النرجيلة أو المداعة، وهي وسيلة تدخين يمنية تقليدية.
يرى غالبية اليمنيين في مجالس القات متنفّس لتبادل الرؤى ونسج العلاقات، لا سيما للنساء اللواتي يفتقرن إلى أدنى وسائل الترفيه. تقول الشابة سعاد عبدالله "أتعاطى القات لأن المتنفس البديل غير موجود والشارع غير ودود مع النساء. لا اعتقد أنه سيُسبّب ضرراً كبيراً لي أو لأسرتي اذا تعاطيته مرة أو مرتين في الأسبوع".
في السنوات الاخيرة، ظهر عدد من مجالس القات النسائية التي يتم الحديث فيها عن مواضيع سياسية وتشكيل جماعات ضغط نسوي من أجل الحصول على نسبة مشاركة جيدة في مرحلة ما بعد التغيير. لكنّ كل هذه الآمال تظل مرتبطة بما يجري تناوله في مجالس الرجال، على غرار إبرام الصفقات والصلح وربما التعيينات في الوظائف القيادية العليا التي يُستثنى منها المتخلّفون عن حضور جلسات صنّاع القرار، وفي مقدمتهم النساء.

اقتصاد القات

وفقاً للأرقام المتداولة، ينفق اليمنيون سنوياً على هذه الشجرة، ما يقارب ملياري دولار. وكانت دراسات محلية، من بينها دراسة لمؤسسة "يمن بلا قات" قد قدّرت متوسط إنفاق الأسرة الشهري على تعاطي القات بقرابة 12% من إجمالي دخلها المتوسط المقدر 100 دولار شهرياً، في حين لا يتجاوز الإنفاق على التعليم 1.74%، والحبوب ومشتقاتها 17.2%، والفواكه 2.9%، والخدمات الصحية 2.91%. بحسب أرقام وزارة الزراعة اليمنية الأخيرة، جاء محصول القات في صدارة المحاصيل النقدية من حيث متوسط المساحة المزروعة سنوياً إذ بلغت 153 ألف هكتار عام 2011 قبل أن ترتفع إلى 168 ألف هكتار عام 2012. زادت مساحة القات خلال العقود الأربعة الماضية بنحو 21 مرة، ليرتفع عدد المحافظات التي يُزرع فيها القات إلى 18 محافظة من 21 محافظة يمنية.
على الرغم من ظهور بعض الحملات والمبادرات الاجتماعية لمحاربة القات، كحملة "أعراس يمنية بلا قات" أو "معاً من أجل يمن بلا قات"، فإنّ ناشطين وحقوقيين يرون أن نجاح مثل هذه المبادرات مرهون بإجراءات حكومية تنطلق من توفير البدائل في متنفسات حضارية وخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل وإطلاق حملات توعية عن أضرار القات. ولكن هذه الحلول لا يمكن أن تأتي من مجالس حكومية مأسورة بنشوة القات، ففاقد البدائل لا يمكن أن يعطيها.

مقام الحيرة والألم // بقلمي وهيبة سكر

تيه الحيرة مدمدمُ

أطغيانُ هو للندم

لاطعمٌ للأيام

موتٌ كالموتِ

مرارةٌ قلب والجسد

إختناق فقدان تقطع السحر

صلاةٌ ولا صلة

مبتورة ولاأفقٍ يتسع لي

صدري مسجون ولا انفاس

زفيرٌ كالنار يختلجني

لاحبُ لا مدد

أين إرتجافة الوجدان

أين المطرُ

أين الموسيقي

وعذب الاغنيات

مات البشرُ

خرابٌ في الأركان

كل الاركان

وبكاءٌ ونواح وفقد

وفرقة أحبابٍ

ألم ألم

أي ألم هذا كسكين

تقطع الشريان بلا دم

جف الشريان

فلا دم

// بقلم وهيبة سكر //


حقائق عن التخاطر العقلي // وهيبة سكر



التخاطر عبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير مادية ملموسة بين شخصين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما. وبعبارة أبسط ، فالتخاطر يعني معرفة أى شخص منهما بما يدور في رأس الآخر


أسس التخاطر العلمية

أثبت العلم الحديث نشاطات عديدة لجسم الإنسان لم تكن معلومة لدينا في الماضي القريب، ومن هذه النشاطات الأثر الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لعقل الإنسان.
نعم فإن خلايا المخ عند الإنسان والتي تعد بالملايين تقوم بعدة مهام عن طريق إرسال الإشارات الكهربية فيما بينها، وهذه الإشارات الكهربية بدورها تكون بمثابة الأمر المرسل من مراكز المخ المختلفة المسئولة عن تحريك الأعضاء والإحساس والقيام بتوصيل المعلومات من الحواس إلى مراكز المخ والعكس، فتقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى الأعضاء من خلال الأعصاب.


ومن هنا يمكننا القول : إن جميع العمليات التي يقوم بها مخ أو عقل الإنسان يصدر عنها كمية معينة من الطاقة يمكن تمييزها عن غيرها بالقدر التي تسمح به إمكانيات الأجهزة المستعملة حالياً.

والأمر كذلـك يمكن تمثيـله بجهاز يـقوم بـإرسال إشارات كهرومغناطيسية لها مدلول معين يقوم جهاز آخر باستقبال هذه الإشارات وحل شفرتها ومعرفة مدلولها

وجهاز الاستقبال هذا هو عقل الإنسان الآخر الذي وهبه الله القدرة على الشعور بهذه الموجات واستقبالها وترجمتها عقلياً إلى الأفكار التي ترد في عقل الأول <==== هنا شبه بين عقل الانسان وتقنية البلوتوث Bluetooth سبحان الله
فهذه التقنيه تعتمد على نقل الملفات و البيانات من جهاز الى جهاز آخر عن طريق الموجات و بدون اسلاك ..


هناك من تأتيه هذه المقدرة بسهولة , هناك من يصل فقط إلى البداية ولا يستطيع أن يكمل .. قد يرتبط ذلك بصفاءه الروحي.. وبايمانه بوجود هذه القدرات , والمفتاح او السر هنا في التأمل و التركيز ..وبالطبع بالتمرن الاكثر تحصل على الافضل


المحبين هم اكثر قدرة على التخاطر, خاصة بأن ارواحهم تآلفت كما يقول الرسول -صلى الله عليه و سلم-: (الأرواح جنودٌ مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف) .. إذن عند تآلف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر .. ومن هؤلاء المحبين : أفراد العائلة الواحدة , الاصدقاء الحميمون, إحساس الأم عندما يكون أطفالها في ورطة , إحساس البعض بموت احد اعضاء عائلته ..



ربما عندما تجد في العالم من يملك ترددا قريبا من ترددك .. فهناك فرصة اكبر "لتوارد الخواطر" ..وهذا موضوع آخر ينفصل عن التخاطر وهي كلمه دائما تتردد بين الكتاب والشعراء خاصه لكن ربما تضحت لكم الفكرة.. وتفكرون تبحثون عن دراسه لتوارد الخواطر علشان ما يتهاوشون الشعار وكل واحد يقول فلان سرق فكرتي

راي الدين في علم التخاطر وهل هو صحيح

سئل الشيخ / سلمان بن فهد العوده

التخاطر ونقل الأفكار عبر الأميال، هل يوافق الشرع؟ وهل صحيح أن المشاعر تنتقل من شخص إلى آخر، بحيث يؤثر على الشخص بمشاعره؟ جزاكم الله خير الجزاء.

الجواب:

يذكر بعض العلماء ما يسمى بالتخاطر عن بعد، أو (التلباثي)، ويستشهدون بقصة عمر رضي الله عنه (يا سارية الجبل) وقد يحدث مثل هذا لأفراد بأعيانهم في ظروف خاصة، والله أعلم
ولا يستغرب انتقال المشاعرمن شخص إلى آخر لشدة التلاحم بينهما، وقد ذكر ابن تيمية هذا المعنى، وقول بعضهم: «غبت بك عني فظننت أنك أني...».

:

اما قصه ساريه الجبل
حين وقف عمر بن الخطاب على المنبر يخطب في المسلمين لصلاة الجمعة وكان جيش المسلمين في احدى غزواته بعيدا عن الأر-ض الحجازية وكان سارية هو قائد جيش المسلمين ، لقد أحس عمر بن الخطاب وهو على المنبر ان جيش المسلمين في مأزق حقيقي وانه ينبغي عليه أن يحتمى بالجبل ، كان عمر على بعد آلاف الاميال من الجيش حين قطع خطبة الصلاة ونادى بأعلى صوته : يا سارية الجبل أي احتمي بالجبل العجيب ان هذا الاحساس بالخطر انتقل الى سارية فأمر جيشه بالاحتماء بالجبل مما فوت الفرصة على المشركين.


قصص اخرى حدثت لا نعلم ان كانت غرائب الصدف أوخوارق اللاشعوراو لماذا يعجز العلم عن التفسير؟؟؟؟


السفينه " تيتانك"

ما حدث للسفينة الغارقة "تيتانك" التي غرقت عام 1912 وثارت لغرقها ضجة لم تهدأ طوال عقود.

في كتاب صدر عام 1898 ـ اي قبل غرق السفينة بأربعة عشر عاماً ـ اطلق عليه مؤلفه مورغان روبرتسون اسم "حطام تيتان". اورد المولف تفاصيل عجيبة غريبة عن غرق سفينة ضخمة بعد ارتطامها بجبل جليدي. هل هي مصادفة ان يكون اسم السفينة تيتان؟ وتغرق بعد الاصطدام بجبل الثلج؟

ليس التشابه في الاسم والمصير فحسب. فقد ادرج المؤلف وصفاً دقيقاً للسفينة: حجمها وطولها واتساعها وعدد ركابها ـ تقريبي ـ والعدد المحدود من قوارب النجاة التي على متنها. بل تعداها الى وصف حالات الذعر التي دبّت بين الركاب وهم يواجهون حتفهم غرقاً. حتى اصوات التحذير التي تعالت: جبل الثلج, جبل الثلج, نحن مقتربون من جبل الثلج. الى وصف صوت ارتطام السفينة المخيف. حتى مواقع الاصطدام ومكانه تكاد تتشابه.

< تفصيلات مذهلة جعلت الناجين من الغرق وبعض الباحثين يتساءلون هل هي نبوءة تحققت؟ وهل كانت ثمة قوى خفية تمسك بقلم الكاتب وتملي عليه كل تلك التفاصيل؟


ايضا


أما ما حدث للممثل انطوني هوبكنز فلا يمكن اهماله, ولا يمكن لأحد أن يعزوه إلى حظ أو لصدفة. فحين اسندت للممثل هوبكنز بطولة فيلم "فتاة من بتروفكـا" (The girl from Petrovka) المقتبسة قصته من رواية بالاسم نفسه للكاتب جورج فيلفير. سعى هوبكنز إلى الحصول على الكتاب قبل الاعتماد كلياً على قراءة السيناريو. بحث طويلاً في مكتبات لندن من دون طائل. فالكتاب قديم ولا اثر له على الرفوف. وفيما هو عائد بقطار الانفاق - على غير عادته - وجد كيساً مفتوحاً ملقى على أحد المقاعد في محطة "ليستر سكوير". فكر باشعار الشرطة ورفع الانذار تحسباً لوجود طرد ملغوم, لكنه حين استرق نظرة عجلى على الكيس اكتشف ان بداخله كتاباً. لم يقاوم رغبته في فضّ سرّ الغلاف. وهنا وقف شعر رأسه حيرة ودهشة حين قرأ اسم الكتاب: "فتاة من بتروفكا" لمؤلفه جون فيلفير. الكتاب نفسه الذي كان يتوق لقراءته.

لم تتوقف المصادفة العجيبة عند هذا الحد. فقد أخبره المؤلف حين التقاه في فيينا فيما

ما بعد أن هذا الكتاب هو نسخته الشخصية وعليه حواشٍ وتعليقات بخطه, وان الكتاب سُرق من السيارة في مرآب عام قبل سنتين.

ترى مَن سرق الكتاب؟ ولماذا تركه السارق على مقعد في محطة مكتظة. ولماذا لم يستعمل هوبكنز سيارته وآثر العودة بالقطار في ذلك اليوم بالذات؟ هل نفسر كل هذا بالمصادفة؟ أم ان قوى خفية استجابت لنداءات هوبكنز المحمومة المشحونة بالرغبة والرجاء للحصول على الكتاب, بغية الوصول للكمال عند بدء التمثيل وتقمص شخصية البطل؟!



28 أكتوبر 2014

كم قسوت برحيلك عني // بقلم وهيبة سكر

كنت ملأ فؤادي

وعمري الغض

حبيبي كنت

لم أر في الرجال جمال

الا أنت

ياجمال

إليك ياحبيبي أتقطع

غادرتني في شرخ الصبا

وبت في هاويةٍ

صباي وشبابي بي يهوي

أراك في وجودي

ليلي نهاري نبضي

أنت

ياحبيب العمر

قسراً مني أخذوك مني

وخلا  صدري منك ومهجتي

كان الموت أسرع من شبابك

وشبابي

وأصبحت بدونك كهلة

في عز صباي

كنت أنت الحياة

مازلت رغم الرحيل

روحي وباقي أيامي

هل ألقاك هناك ؟

منتظراً لي

علي ضفة النهر الأخضر

ياحياتي

// بقلم وهيبة سكر //

مأواي هنا // بقلم وهيبة سكر

مأوً لي هنا

أمارس جنوني

كتاباتي

كلماتي

شخبطاتي

من قيود بالية

وأصفادٍ

سنين العمر كبلتني

هنا

أتحرر

من شرنقتي

وقهري وحزني

ووحدة أضنتني

وقلبي

فررت من غدرٍ وخيانةٍ

وقتل مهجتي وفؤادي

هنا

أكتب وأقول ما يعن لي

وأرسم لوحات خيالي

وأحيا

كما أريد وأبغي

هنا بيتي

هنا مأواي

// بقلم وهيبة سكر //

أحن إلي عمري المنسي // بقلمي وهيبة سكر

أحنُ حنين المتقطع

اللائذ بالذكرى

إلي بيتي وسحاباتي

إلي المطر يغرقني

الي ضفيرتي وإبن الجيران

وإرتعاشة القلب الصغير

ونظرةٌ منهُ ألجمتني

إلي هيام الخيال وحريتي

إلي شخبطاتي علي الجدران

وكراستي

إلي براءة كلماتي

وحمرة وجنتاي وخجلي

إلي قطتي

إلي دفئ أمي وجدتي

إلي سعاد

إلي حنانها الفطري

إلي عيون أمي السوداء

ودموع جدتي لألمي

إلي عمري المسروق مني

أحن

وحنيني يقطعني

لاأغادره ولا يغادرني

// بقلم وهيبة سكر //


للماضي حنين // وهيبة سكر

للماضي حنين جاذب وللقلوب وللعقول سالب وشوق كبير يُمزِقُ كثيراً من صور الحاضر المنمقة، والتي تبدو وكأنها ممزوجة بماء الذهب يحيطها برواز بكل ألون الطيف، ويحرق لحظات إنسان هذا العصر المزخرفة والغارقة في الأحلام والمغموسة في حياة الأنانية والرفاهية، وهذا الحنين يبدد بكل قسوة كل الأستار والحجب التي يحاول جيل اليوم أن يجعلها الفاصل بين الماضي والحاضر، ويسري بالفكر في غياهب الخيال لينتقل بسرعة دونها سرعة الضوء إلى مرابع الماضي ليستعيد أطياف تلك الصور الماضية ويشمُّ من خلالها عبق عبير التأريخ وصدق المشاعر فيعقبها نظرة خجولة ولحظة كسيرة تبعث في النفس حسرة وفي النفس لوعة وفي القلب رقة وفي الصدر آهة وزفرة، وفي اللسان نبرة تنم عن دوافع كثيرة ورغبة جموحة للعودة إلى الماضي بعبقه وبساطته، وتحاول استعادة تلك اللحظات الموغلة في ماضي الإنسان بآمالها وآلامها وهمومها وشجونها.

يقول الشاعر : رب يوم بكيت منه فلما ......... صرتُ في غيره بكيت عليه .

إن هذا الحنين للماضي حالة نجد أنها تتلبس بعض كبار السن بوضوح ظاهر بل أن كثير من مواليد العقد الرابع الماضي يسوقهم هذا الحنين أيضاً إلى الماضي، وتجدد هذه اللحظات والذكريات كلما مرَّ مناسبة أو حالة تذكرهم بذلك الماضي الجميل، وتجد أن كثير من هؤلاء وأولئك يعشقون الحديث عن الماضي ويفخرون بما كان فيه رغم قسوة الحياة آنذاك وصعوبة العيش فيه .فهي إذن ليست حالة فردية بل كثير من الناس يتوقون للماضي ويتمنون عودة شيئاً من عبقه وسحره وإرهاصاته وغرائبه وطرائفه، هذه الحالة قد يعتقد بعض الذين في العقد الثاني والثالث – أي ممن أعمارهم تقل عن ثلاثين سنة – أنها ضرباً من الجنون ، فكيف الحنين إلى ماضٍ لا تتوفر فيه أبسط وسائل الرفاهية من مسكن وأثاث ونقل واتصال!؟ والعزوف عن حاضر ينعم فيه الإنسان بمواصلات مريحة واتصالات سريعة وتتوفر فيه كل وسائل الرفاهية فهي في متناول الصغير قبل الكبير، فالبيوت تزخر بالأثاث الفاخر والراقي ؟! والملابس من كل نوع وصنف وموديل تأتي من كل بلدان العالم والعطور الشرقية والغربية تمتلئ بها الأسواق وصالات العرض، والسيارات من كل طراز حديث وسائل الاتصال الأخرى لم تعد مجرد رسالة بريدية تصل لصاحبها بعد أسابيع وربما شهور، أو برقية من كلمات معدودة على الأصابع لا تكون في كثير من الأحيان إلا في خبر مفجع، ومن كل هذا فإن هذا الجيل يرى أن الحنين للماضي نوع من العبث وكفران النعمة ! هكذا يتصور بعض أبناء الجيل الحاضر، ولكن الأمر غير ذلك فهناك أشياء لا يعرفها هذا الجيل أو أغلبهم وهي أشياء كثيرة قد ضاعت في زحمة هذا التقدم الحضاري وزخم هذا السعي الحثيث واللهاث السريع وراء معطيات العصر والرغبة في امتلاك هذه العمائر الضخمة والأموال الطائلة والمواصلات والاتصالات .

إن النفس لا تأنس ولا تطمئن في مكان تراه غريباً عليها مهما توفر في هذا المكان من رقيٍّ في المسكن والأثاث والنعيم أو الملبس أو الأكل أو المواصلات ، فالعبرة بما تهواه النفس وتميل إليه ، ألا ترى تلك البدوية التي تزوجها الخليفة وأسكنها أفخم القصور ووضع تحت تصرفها أغلى الجواهر ومع كل هذا يجد الخليفة بأن تلك المرأة تحن لماضيها حنيناً تملك عليها كل حواسها فسمعها تقول :

لبيــتٌ تخفــُــقُ الأرواحُ فيه ......... أحبُّ إليّ من قصرٍ مُنيفِ

وكلبٌ ينبحُ من حول خدري ......... أحــبُّ إلى من قِــطٍ أليفِ

إن الحنين للماضي سببه ما طرأ على التركيبة الاجتماعية من خلل كبير ، فبرغم التقدم العلمي في وسائل الاتصال فقد زاد التباعد بين الأهل والأقارب في كثير من الحالات ، وبرغم توفر الإمكانيات التي يستطيع بها الأبناء البرَّ بالآباء إلا أن بعضهم قد تخلى عن الأب والأم رغبة في إرضاء الزوجة وقديماً كان الابن مع أبيه في بيت واحد وزوجته تعامل أبيه وأمه معاملتها لأمها وأبيها .

أن التآلف بين الناس الآن ليس كما ينبغي والحب والود بين الأقارب ليس كما يرام ، وتغيرت المفاهيم وتبدلت المعاني والقيم والمعايير ، فالتعاطف أضحى عند البعض ضعفاً وخوراً والرحمة مسكنة وتخاذل ، والنصب والاحتيال شطارة ذكاء، فالعصر لا يعترف إلا بالقوي وصاحب الجاه والثروة.

إن أسباب الحنين للماضي ليست كما يتوهم البعض فيظنها مرض وسادية تعتري سلوك بعض الناس فيعزف عن وسائل المواصلات والاتصالات وعدم الرغبة في غشيان المراكز التجارية والمولات والحصول على مزيد من الأرصدة والمليارات، فيشتاق إلى السير على الأقدام الحافية بالملابس الرثة البالية وشظف الحياة وقسوتها وندرة وسائل الحصول على المال، فلا يجد إلا رعي الماشية وحرث الأرض والتجارة البسيطة. ليس الحنين للماضي هو من هذا القبيل البتة ، بل أن أسباب ذلك ما أعترى علاقات البشر من فتور وصل إلى حد القطيعة للرحم وأكل مال الأخ واغتصاب ميراث الأخت،وتناسي حق الأب والأم والتكالب على متع الحياة الزائفة، وتغير المفاهيم والمعايير في كثير من سبل الحياة ومنافذها بل أن طعم العيش قد تغير ولذة الشرب اختلفت رغم ما طرأ عليها من وسائل التقنية .

لقد كان في الماضي ثراء الأخ هو ثراء لأخيه ووالديه وأقاربه وذوي رحمه ، كان التعاطف والتراحم والتلاحم بين الأسر والجيران يعبر بصدق عن قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : [ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ] كان المريض تحيط به أسرته كل يود أن يفديه بماله وبما يملك، وكبير الأسرة له سلطانه وكلمته على الصغير والكبير، بل أن الحي والقرية كلها تعترف بفضل ذلك الكبير وتجله وتقدره ، واليوم قد تلاشت هذه القيم والمعاني وتلاشت معها الصور الجميلة فلم يعد للعيد سعادته وفرحته ولا للعرس جماله وروعته ولا لحضور الغائب بهجته ولا للضيف احتفائه وتكريمه ولا للجديد رونقه فتلاشت كل المعاني الحلوة ولم يبق إلا ماديات بلا روح ولا طعم ولا رائحة ، ولهذا يشتاق ويحنُّ كثير من الناس لذلك الماضي الجميل ببساطة الحياة فيها وحلاوة الاجتماع وشذى عطره وعبق التآلف والترابط.