9 ديسمبر 2016

غربة تنخــــــــــر مهجتي // بقلم وهيبة سكر

ليل يمر تخترقني غربة
وفجرودعاء ودمع يسكب
وصباح وذكرى تنخر المهجة
فلا الدمع بشاف وجعي
فاق الألم حد التوقع
والبعاد يزداد قتامة مع الثواني
وحجب تزداد كثافة
وباب القدراعيا العارفين
غموض وسر واسرار
وخفاء خفاء
غلّقت الأبواب بيننا نحن هنا
وهم هناك
ومسافات بلا قياس ولا عد
ومعضلة الحياة الكبرى بلا تفسير
ويوم من عمر الزمان يمر وراءه يوم
وألم الجرح الدامي يثقبني من جدار شرياني
ووريدي
يناوئني ما بقى من الايام الفارة الى الذهاب والرحيل
وأنيني للفراق الدامي
ودموعي لاتكفيني
ولا عن مداي تعبر وتقول وتحدث
مافي العمق من أغوار الذات مضني قتّال
تتسرب الحياة كرمل
وقواي تخور
وحبل المعتصم مهترئ يكاد يودي بي
اقدامي خارت في كثبان رمل تبتلعني
وهدوء أسود يزداد حلكة في ضوء الشمس
يعلن الحقيقة الدامغة الصارخة
أنه لاحياة هنا
بل رحيل إلى رحيل إلى رحيل
والكل ذاهب
وألم الحنين يبيد
وباب القدرحجب وراءها حجب وحجب
لاسبيل الى اغواره
أين ذهبوا؟
لانعلم
هل يوما نراهم هناك ؟
لانعلم
أعيتني أسئلتي
بلا إجابات
وجرّحني البعاد
بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق