27 ديسمبر 2016

رسالتــــــــي إلى ذاك العام الراحــــل إلى السماء // بقلم وهيبة سكر

أراك تتلعثم تهرول
تتبعثر آفاقك
وأوراقك
في مهب ريح الثواني
في فوضاها
تلملم
الكلمات والاسطر
وترحل بعد ثوان ودهر مضي
ماذا ستقول؟
وانت الى هناك راحل
ولن ابدا تعود
هل سجلت عندك مامنا بدا
بصدق وبالحرف
مابين قاتل سفك الدماء
وشربها كؤوس خمر
وبين تشريد وظلم وقهر
وذاك الخفاء الذي يسوسنا
لانراه
اسطرك جمراء
وورقاتك مهترئة
من هول دموع
وانين الكون
هل سطرت عندك
أخبار الفرسان الخفاء
المقاتلين الرابضين على الحدود
المرابطين
الشهداء
هل رأيت ملائكة السماء
ترفعهم على أكف الرحمة
إلى الخلود هناك والبقاء
ماذا رأيت فينا من ظلم وظالم
وطاغ
مرت شذرات من حب وسعادة
ويرحل الحب والعشق
وفقدنا فيك أحباب بيننا وبينهم
الآن حجاب
في القلوب مأواهم
مابين رحيل وفقد وانين والم
وصرخات الاطفال
وتكالب الطغاة
مرت الايام بنا معك
عصيبة مريرة
آلان بلغت عنان السماء
وحناجرنا التهبت من الدعاء
الى السماء
ستشهد علينا حتما
منا من اخلص وصدق وجاهد
وابذل العطاء
منا من أجاع الفقراء وظلم وتجبر
كل الاوراق لديك حبرها مدادها
ثابت
مدي الزمان
ودموع الثكالى وامهات الشهداء
والاطفال اليتامي
في البرد والخيام
والصبر منا قطع الوتين والشريان
ماذا ستقول عنا في السماء
واوراقك باقية للخلود
وانت لن تعود
مابين مستغفر وباك وضارع
ومعتصم بأحد أحد
نستودعك أيامنا وشذرات من نور
كانت هنا لنا معك
فاشهد لنا
ياساعات باقيات
وعمر يهرول معك الى الغياب
بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق