29 أبريل 2019

سباحة ضد التيار // بقلم وهيبة سكر



اسبح انا ضد التيار غائبة
مهما قالوا وما صنعوا
يقولون اني قد جننت
واني قد تهت عن عقلي
في الحب والشعر وهمت
كيف احيا بلا شعر
ولا عشق اذوب فيه واصهر
كبف هي الايام بلا شوق
ولا معشوق إلى اعتابه
احبو وارتل وإليه أصبو
أهيم صحراء بر بحر هائج
عن حبيبي أساءل أتعثر
أبن مني انت يا من ذكره أجتر
ذكراك في عيني وقلبي لاتفتر
مهجتي والنورس الحائر
يحوم يدور حول رأسي
يبحث عنك وعني يسألني
أين محبوبك اين الليل والسهر
وتلك الامسيات والياسمين
وعطر الحب والهيام والسكر
رسائلي اليه تسافر مدى وتعود
ضل مني العنوان وتعتم الدرب
أبحث عنه ضالة في فلاة
احيا على شذرات من ذكراه
بلا حادٍ يحدو ولا نجم أراه
ضللت والأيام قاسية
أين مني فيها اناة وصبر
بقلم وهيبة سكر

28 أبريل 2019

غامضة // بقلم وهيبة سكر




مخبوء سرها
في طيات
مسام خلاياها
وتحت الرمش
سحرها قديم
من عهد مينا 
وطمي النيل

تشطح تسافر
للعهود
والعقود
وإبرام
وصدود
وخفاء
الليل وشئون

عن سرها
يتساءلون
من تكون
أهاربة؟
من أقبية
التاريخ
المدفون

معجزة
تنتنابها
أحوال
وفنون
وألوان
سحر
وشجون

أسطورة
تجهل ذاتها
هشة
ورقات ياسمين
واجنحة فراشة
تذوب
من همسة حب
وتستكين

تعشق العشق
والمعشوق
على أعتابه
ترتل
آياتها
تنوء بحمل
الجسد
المشبوب
وتفور

وسادتها
تحمل أناتها
تسامرها
تشاطرها
شوق القلب
ودمع
المهجة
المفطور

عابدة
سائحة
ترافق
الزهرة
وعطارد
تطوف
والمجرة
في الزمن
المستور

أنثى
صادحة بالعشق
لحبيبها
صنو القلب
والروح
أبقونة العمر
رفيق الدرب
شطر يوسف
وأكثر

عشاقها كُثر
يراودنها
الغرام
بالشعر
والحرف
يطوفون
وقصائد غزل
يكتبون
بقلم وهيبة سكر

خذني إليك // بقلم وهيبة سكر


خذني إليك..
ذوبني في مدادك
وأطلقني في كلماتك
وفي دائرة ظلك
إكتنفني
ظللني بقامة هامتك
إحم عيوني من الشمس
وهمسات ندية منك
هبني
أقف في دائرة ظلالك
أتوسل منك ذوبانا
فيك أذوب لاأعود
أتوسم فيك عشقا
وأوقفني
في الرسائل والشوق
وعالم هناك يهذي 
بعاصفة من حنين
للتلاشي فيك
وشططي
خذني إليك معك
إلى واد كنا فيه يوماً
نهيم حبا وهياما وغراما
والحقني
بك غللني إليك عميقا
لاتفلتني لاتبعدني
ومهد لي الحياة والنبض
وقوني بك منك إليَّ
وخذني إليك في ظلالٍ
ظلال شجرة الكون وسفرها
وأسمعني
منك أسمعني كلمات
همسا بها أسعد وأسافر
معك إليك الى زمان 
زمان البدء الأول 
حين كنا في نداوة الماء
يغمرنا نتفتق يراع عذوبة
وأطلقني
بقلم وهيبة سكر

يموج قلبي // بقلم وهيبة سكر



يموج قلبي تتقطع
إليك سبلي ودروبي
ويأخذنا الغياب مدى
أبوح بمنكتم هواي
زمن سرمد يمر يفر
وأنت ضائع عني
تعب التعب مني
والنداء مني كلّ
أين مني انت ؟
الشوق أهلكني
الليل يذبحني إليك
إلى عينيك يديك
أنفاسك فنجانك
وأوراقك المبعثرة
وكلمتك كيف أنتِ
ونظرة تعيدني وقبلة
تشبيب كروان الشجن
بُح هديل اليمامات
حزن الفقد ما أوجعه
ليتك كنت هاجري
صُم هاتفي ومات
شراشفك الوردية
تنظر إليَّ أتنسمك
وسادتك عطر جسدك
سلسلة مفاتيحك 
أرهف سمعي لخطوك
ربما تأت ذا زمن
أرقب الباب أتسمع
مات في صمته الصمت
وللغيرة الحارقة منك
أشتاق ليتها دامت 
تدمر الكون فوقي
لم أعد أنا ولا أنت
فرقة القسر والقهر
أفنت روحي والمهجة
والألم آآه منه آآه
فقد وحنين كلي إليك
مازال العشق عنيفا
وكلي يشتهي كلك
جسدي يحاكيني 
مرارة التوق تهلكني
تشقق التراب عطشا
لك أنت وحدك حبيبي
أصرح أصرخ أشرح
بكل عنفوان إعتمالي
خذني إليك ضمني
أعدني كيف اإحادي
إنصهاري صبوتي
كيف انت ؟؟
بقلم وهيبة سكر

يا شغلي // بقلم وهيبة سكر


ياشغلي 
انت شغلي 
أقف في المداد 
منك مددي
يقيني بك
ووجدي بك 
فيك غرقي 
كيف انا 
في هيامي بك 
اهيم اغرم 
بابك رجاءي 
عنك لا تشغلني 
ولا تقصني 
ولا تقل لن ترى 
أراك وروحي 
وبوحي خفاء
اناديك تسمعني 
انت تسمعني 
وانت مامولي 
وذخري 
يسابقني اليك
حين تبتلي 
يسابقني دمعي
بك حياة المهجة 
مهجتي بك ترتقي
تصعد بي سماواتي
ارى اللؤلؤ 
في عيوني
من لازوردي 
السماء خضراء 
وعيني وسع مجرتي
ارى اسمع 
أرهف سمعى يا املب
كلمات بلا لغة 
بلا لغة تهمي 
وانت شغلي ياشغلي 
مداراة الوجود 
وجودي ووجدي 
وبك شغلي 
لا عنك تبعدني 
قربني ياقريب 
لا بين في البين 
يا أملي انت أملي 
ولا سواك يشغلني 
بقلم وهيبة سكر

تموت تموت // بقلم وهيبة سكر

تموت تموت ...
ميت أنت ميت
ألف ألف مرة 
بسكين ثلمة
تذبح ذاتك تنزف 
بعد ألف وألف عام
وألف ألف حياة
لما وهبتك مني 
حياتك بعد موتك 
بعد موت وفناء 
كنت لك قبلة حياة 
تنفستك أحييتك 
أراك بعينيَّ روحي
تنوح تبكي دما 
تكابر تتصنع تظن 
تسهد لا تنام مؤرق 
أراك تفنى تنهار 
ستعود لي يوما 
نادما تطلب غفراني 
فتحت لك أبوابي 
واحتضنتك كوليدي 
الآن أنت تبكي تنادي 
في صحراؤك القفر
أراك عاشقا مدلها 
ذائبا في عشقي تبكي 
لما أيقنت عشقي رحلت 
لعبة الصياد القديمة 
وأراك تتقطع ولكن 
فات أوانك ومرّ 
إبك ماشاء لك البكاء 
واحزن ماشاء لك الحزن
واندم ماشاءلك الندم
ولن تعود أبدا لي ابدا 
لن تعود !
أغلقت بابي عنك
فلا تأت 
بقلم وهيبة سكر

يوما سيلقى بك // بقلم وهيبة سكر


يوما سيُلقى بك 
في أتون نار الشوق
وتستغيث وتنادي
ولامجيب للنداء
أسير أنا في الدم دمك
وريدا وشريانا
محتلٌ أنت بي وتدعي
كفاك إدعاءا وتصنعا
وعلى رصيف انتظارك
تقف تنادي تنظر لأفقي
فلن تراني أإبدا لن تجدني
سأرحل عن روحك 
وأسافر بعيد بعيدا
وتجتاحك أعاصير الهوى 
القلب ليس قلبك بل قلبي
تتصنع القوة لكن العشق بادٍ
مذ دهر وثواني كنا معا
هناك كنا معا فكيف أنت
العشق قدر مقدر مذ آلاف
ولا سبيل لنا فيه ولا عتق
ففي الدم القديم دمك ودمي
أنا منطبعة في خلاياك 
لاأحيد عنك وحبي متغلغل
في قصبات صدرك 
أنا ضلعك وأنت قلبي
خليل الليالي وخليلي
تبارزتي بغياب ابارزك بجنوني
أنا فيك أسري فلا تباريني
فرعونىة معجونة بطمي النيل
كيف السبيل لنسياني
غجرية موشومة بك منذ عقود
عقود الهوى والجوى فتصنع
كيفما شئت تصنع أنا فيك
ومرآتك تراني وعيوني 
فكيف تغيب عني كيف 
موشوم أنت في بؤبؤ عينيَّ
وأرااك شاخصا في وجداني
توقف عن إدعاؤك نسياني
بقلم وهيبة سكر

لست نادمة ياهوايا // بقلم وهيبة سكر


لست نادمة ياهوايا
لأني عشقتك
لست نادمة 
فالحب ديني وديدني
في محراب الحب أتلو
صلواتي تراتيلي
وكيف أحيا بلا حب
فالحب الحياة
والحياة الحب
ولمّا رتل إخناتون يوما
تراتيله للعشق
وأسمع الكون شجنا
ومزامير داوود
لما استفاقت 
والخيل بادية بالأفق
إرتجت الأركانا 
واهتزت أواصرها
وردد الكون التراتيلا
كيف أندم والعشق أنا
ولاأتوقف عن هوايا
مهما بدا من الأقدارا
للعشق سلطان مناديا
وعرشا وصولجانا
وعرائش زنيق وياسمينا
وكروان الليل يردد ألحانا
العشق هو العمرا
وأعمارا تتوالى
وحيوات وأسفارا وترحالا
ومواجيد نبض فائقا
إحتواءا وتحنانا
ما أروع العشق لما بدا
في الأفق نورا وألحانا
لست نادمة !!!
بالعشق أحيا به بك أحيا
بقلم وهيبة سكر

24 أبريل 2019

وفي وقفتي// بقلم وهيبة سكر


وفي وقفتي
أمامه
أناديه 
يامن ترى خفايانا
ولسنا نراك
لكن أملي القديم
أن أراك
مولاي خذ بيدي
تنبت لي جديد أجنحة
أهرول آتيك
طفلتي القديمة عدت
سميري 
لم تزل أنت لي
الحب لك
أرجوك كن لي
مالي سواك
مولاي أنت تعلمني 
وعلمتني 
أكون لك
لا لسواك
فاحتويني ضمني
طفلة غريرة 
تروم مأواك
تجلى عليَّ ببعض 
من رياك
يامليكي ومالكي
ارويني من نهرك
خذني إليك
ما من عودة إلا إليك
أكون بك لك
خاطبني خفاءا
مستودع سري أنت
وعد بي إليك
ها أنا أعود إليك
فلاتعيدني إلي
وأبقني هناك
معك أكون 
بالتجلي وفيه أنا 
أنا أكون بك وحدك
فكن لي
بقلم وهيبة سكر

ويقول لي // بقلم وهيبة سكر

ويقول ليَّ
عرفت الحقيقة
فالزمي
قفي عند حد
إياه علمتك
سرِي فيكِ
وسُرك لديَّ
طفلة كنتِ ليَّ
فابق ليَّ
ولا يغرنك 
بعضٌ منك
مازال 
ليس لي
فكوني لي 
لاتغادري 
أنت لستِ لسوايّ
أنت لي
إإتني
لاتتواني
عني لاتتواني
علمتك الألوان
وأغدقت الحروف
لك
وكتبتك الشعر
مني كان وإليَّ
طرتِ في فضائي
وأريتك 
مقامي
وعلمتِ
فسرُك احفظي
أعلم أن الحب
حبك ليَّ
لا لسواي
علمت 
فالزمي 
بقلم وهيبة سكر

في حانة السّمار // بقلم وهيبة سكر


وفي حانة السّمار
كؤوس الطلا تدور
عشاق هيّمٍ
بين غائب عن الوجود
وشاطح 
خمر أرواح 
من نبيذ العيون الساهدة
ودموع الوجد
تهمي
وتناجي مناجاة الحرف
والسُكر لذة يغيب معها
العقل ربما قتلنا فيه
وحبي للجبيب يداوني
من شدة الوجد ألمي
ما من شئ أقرب من شئ
ولا بعد ابعد من بعد
وصوت الصمت 
في الجلال سر
سرأسرار الهوى
الهوى العلوي 
وفي جنح الليل 
جناح الريح إليه
وفي ملاذي ومأواي
به أهيم ألوذ
يسامرني يخاطبني
والليل ستير
وبيننا سرٌ أرق 
من نسيم الصبا
لما أتى يعقوب
أبصر
بقلم وهيبة سكر

21 أبريل 2019

إذا أحب الرجل// بقلم وهيبة سكر

قد تحب المرأة أكثر من مرة، فعلى مدار حياتها تقابل العديد من الرجال، ومن يستطيع أن يملأ أذنيها بقصائد شعر أو نثر مرتب، يكسب قلبها ومن ثم عقلها، والمرأة إن أحبت فإنها تعطي لمن تحبه كل شيء، إلا أن المرأة دائماً بابها مفتوح لأي رجل يستطيع أن يملأ عرش قلبها، فإن فرغ العرش ممن كان يجلس عليه نظراً لموت أو طلاق أو إنفصال أو خلاف أو أي سبب آخر، فإن باب قلبها ينتظر الطارق الجديد،


 وطبيعة المرأة السوية، أنها تكتفي برجل واحد فقط، ولا تقبل بأكثر من شخص يجلس على عرش قلبها.
أما الرجل إن تزوج عن غير حب حقيقي، فهو لا يعطي كل شيء، ولا يمنح المرأة الثقة الكاملة، حتى وإن كانت زوجته، فتكون له نزواته، وثرواته التي قد لا تعلم زوجته عنها شيئاً، وقد تعتقد النساء إن تلك طبيعة كل الرجال، ولكن الحقيقة غير ذلك، وقد تتزوج نساء بعد قصص حب طويلة، وبعد الزواج تكتشف إن من عاشت معه قصة حب صادقة من جانبها، تجد أن زوجها من كان حبيبها يوماً، لا يعطيها كل شيء، فتلقي بتهم الخيانة على زوجها وعلى كل الرجال ! بإعتبار إن تلك حقيقة وطبيعة الرجال، بيد إن هذا أمر غير صحيح، وله أسباب أخرى.
السبب الحقيقي للعدم مبادلة الرجل نفس المشاعر مع زوجته التي تزوجها بعد قصة حب، أن الأغلب والأعم من كل تلك القصص، تكون صادقة من جانب المرأة فقط، لكنها لا تكون صادقة من جانب الرجل، ذلك لأن الرجل إن أحب فإنه يحب مرة واحدة في حياته، فإن ذهب حبه لأي سبب كان، فإنه لا يحب مرة ثانية، وقد يرسم الحب والمشاعر، وقد يوهم نفسه أيضاً بذلك، إلا إنه في واقع الأمر لن يكون قادراً على الحب لمرة ثانية، فمشاعر الرجل مثل زهرة تنبت وسط قلبه المليء بالصخور، ولا تتفتح تلك الزهرة إلا أمام إمرأة واحدة، فإن قطفتها، تكون هي الوحيدة القادرة على رعايتها، فإن أتلفتها أو تركتها، فإنها لن تعود إلى مكانها، لأنها سبق وإن إجتثت من جذورها، والزهور لا تنبت وسط الصخور إلا مرة واحدة.
سبق وأن ذكرت أن المرأة إن أحبت فإنها تعطي كل شيء، ولكن الرجل إن أحب حقاً فإنه يعطي كل شيء، وأيضاً يكرس حياته لتكون مهمته في المقام الأول رسم البسمة على وجه محبوبته، إن المرأة حتى وإن أعطت كل شيء، ستبقى لحياتها عندها قيمة كبرى، إما الرجل المحب، لو أجبر على الإختيار بين حياته وحياة من أحبها، فإنه سيختار حياة حبيبته، أياً ما كانت النتائج.
عندما كتب الروائي العالمي جابريل جارثيا ماركيز، رواية الحب في  زمن الكوليرا، لم يكتبها من خيال واهي، بل كتبها  بعد إن غاص في النفس البشرية، بطريقة الكاتب المتأمل والمتعمق فيما يكتب، فوصل إلى وجدان الشاب "فلورينتينو" والذي هو بطل الرواية، فقد ظل وافياً لـ "فرمينيا" الفتاة التي أحبها برغم أنها تركته وتزوجت من غيره، وبرغم أنها أصبحت أم، ظل يحبها، وبرغم مرور السنين حتى كبرت وتجاوزت السبعين ! إلا إن "فلورينتينو" ظل محتفظاً بحب تلك المرأة في قلبه، ولم يستطيع نسيانها، حتى فاز بها ولكن بعد إن تخطت السبعين من عمرها، ففقدت جمالها وتلاشت أنوثتها، ولم تعد صالحة لعلاقة غرامية كاملة، إلا أن الرواية إنتهت إلى إن "فلورينتينو" إكتفى بمجرد قربه من "فرمينيا" ساعياً لنيل رضاها وإسعادها.
وعلى جانب آخر تأتي شخصية العاشق الهندي "ديفداس" وتلك شخصية حقيقية، كانت نهايتها موت ديفداس عام 1917م، وتم تجسيدها في أكثر من ثلاثة أفلام، إنتج أول فيلم عن الشخصية، بعد وفاة "بارو" الشخصية الحقيقية التي إحبها "ديفداس" في القرن العشرين وتحديداً إنتج عام 1935م،  و "ديفداس" الذي إحب "بارو" وأبعدتها الظروف عنه، تزوجت من غيره، فلم يجد "ديفداس" سوى شرب الخمر حتى ينساها، فساءت صحته حتى أصبح أول كأس خمر يشربه بعد ذلك، ككأس سم قاتل، إلا أنه شربه، بعد أن إقترب من منزل "بارو" الفتاة التي سبق وإن أحبها، وإنتهى به الإمر أن لفظ إنفاسه الإخيرة أمام منزلها، دون إن تراه.
وقصة "روميو"للكاتب العالمي شكسبير، ذلك الشاب الذي شرب السم، بعد إن ظن بوفاة محبوبته "جوليت" فلم يعد يتحمل الحياة بدونها للحظات وليس لأيام !
إن الأمثلة كثيرة، وما أقوله ليس إلا سرد للحقيقة، التي قد لا تعجب الكثير رجالاً أو نساءاً، نظراً لأنه ليس كل العلاقات التي تنتهي بالزواج، تكون حب حقيقي من جانب الرجل، فأغلب قصص الحب الحقيقية للرجال، تنتهي بالفشل، وكأنه القدر الذي لا يمكن أن تقف أمامه، فإن وقف القدر حائلاً بين الرجل وحبه الوحيد، فلن تنتهي العلاقة أبداً بالزواج، وقد يموت الرجل المحب دون أن يتزوج من أخرى لا يحبها، فزهرة وجدانه ومشاعره سبق وأن إقتطفت، ولن تنبت مرة أخرى، فيتحول إلى كائن مادي لا يشعر بالحب بعد ذلك، حتى وإن كان أمام أجمل النساء، أو أكثرهن حسباً ونسباً، فالزهرة لن تنبت مرة أخرى بين صخور قلبه.
إن الرجل إذا أحب وتزوج ممن أحبها، لا يفرط فيها أبدا، فستكون مصدر إلهامه وروحه وحياته، والرجل مع من يحبها لا يبحث عن سعادته الشخصية، بل يبحث عن سعادة من أحبها، حتى وإن تسببت سعادة محبوبته في تعاسته، إلا أنه سيكون راضياً قنوعاً، حامداً ربه شاكرا، أن فاز بمن قطفت زهرة مشاعره، وظلت معه، دون أن تفارقه، حتى وإن لم تكن تبادله نفس المشاعر.
بيد أنه كما سبق وأن ذكرت فإن أغلب قصص الحب الحقيقية تنتهي بالفشل، ودائماً ما يكون وراء هذا الفشل أسباب، وتتنوع الأسباب تبعاً لظروف كل شخص، فقد يكون المال عائقاً، وإن إختلفت الجنسيات، قد تكون العادات والتقاليد سبباً في عدم إتمام الزواج، وقد تكون الحدود بين الدول سبباً، وقد يأتي الفشل بسبب أشخاص يُظهِرون عكس ما يُضمرون، والسبب الأخير هو الأشد والأصعب، لأنه بخلاف الضرر، فإفساد آخرين لعلاقة حب تعد أكبر خيانة.
عندما لا ينتهي الحب بالزواج، فقد تتزوج المرأة، وقد لا يتزوج الرجل، وتظن المرأة أن علاقتها السابقة سينساها أيضاً من أحببته يوماً، لكنها لا تعلم أنه إن كان حقاً يحبها فإنه لن ينساها، وعلى المرأة أن تعلم أن الشخص الذي سبق وأن قطفت زهرة قلبه، يكون سعيداً كلما علم عنها خيراً، ومهما إبتعدت المسافات، أو إختلفت الجنسيات، أو إختلفت الرؤى للحياة، سيظل الرجل على عهده لها، لأن الرجل لا يحب إلا مرة واحده.
على المرأة التي فارقت من أحبها حباً صادقاً، أن تعلم أنه ما تركها أو فرط فيها يوماً، برغبته أو بإرادته ومهما كانت قوته التي كانت تراها، إلا أن القدر كان هو الحائل بينه وبينها، فإن أعادت المرأة شريط ذكرياتها ستكتشف، أن قصة حبها التي لم تنتهي بالزواج، لمن يكن بسبب من أحبتهُ، بل أطراف من جانبها وأيضاً من جانبه، فمن وثق فيهم الرجل ومن وثقت فيهم محبوبته هم من يخونون العهد، مهما كانت صلة قرابتهم بأي منهم، ومهما كانت درجة رفعتهم أو تقديرهم عند الرجل ! وقد يساعد على إنهاء قصص الحب أيضاً ظروف عامة، إن إختلفت الجنسيات، قد تمنع الرجل من عبور حدود أرض محبوبته، وكأنها ظروف ما أتت إلا لإنهاء قصة حب كانت صادقة من جانب الرجل.
إن قصص الحب الحقيقية، قد تنتهي إنتهاء مادي فقط، فقد لا يتقابل الطرفان، بيد أن الحب لا يعرف المسافات، ولا يعترف بالحدود، وقد يفارق الرجل حبه، لكنه فراق الجسد فقط، فالرجل إن إحب لا ينسى حبه طالما ظل حياً، وكما ذكرت آنفاً، الحب يأتي للرجل مرة.

18 أبريل 2019

ربما تكون !// بقلم وهيبة سكر

ربما تكون
ذا الخط الفاصل
الحياة والموت
وآخر النبض
او ذا الخط بين
شروق وغروب
أو خط بين نور
وظلمة
أو ربما انت آخر
أنت آخر الخطوات
في مسيرة العمر
ربما تتصور
أنك ملكتني
يوما ما ربما
يكون آخر يوم
ستعرف يوما
انك لاتعى لاتعلم
ربما أنت الموت
أو الغفلة الأخيرة
أو اللحظة الباقية
أو التوقع الغاف
بين نومك وصحوك
قاوم وتغافل ونم
واصح صباحا مساءا
لست تدر بآخر الأشياء
في معترك الحباة تلهو
فلا القلب منك وعيَّ
ولا أنت في الحياة
وفي غيك سادرا
وفي الجهل حائرا
بقلم وهيبة سكر



ياسائل لا تسل // بقلم وهيبة سكر


ياسائل
لاتسلْ
كيف هو كيف أنت
فلا الهوى مجيب
ولا أنت مدركٌ
ولا مدرِكٍ فلا إدراك
للأمر والمحال والحال
تجول في النقطة تدور
في النقطة لاتغادرها
فلا اليوم هو هو
والأمس لا أمس
لاصبح لامساء

مدرك العمرَ
ماالعمر؟
هنا هنيهة
في النقطةِ
المدرَكة
فلا قبلُ
قبلْ
ولا بعَد بعد
في الزمن
المدركِ
ولا آنٌ الآن
لاغدٍ تواً لاغد
آنٍ لاإدراك ولازمن
لاادراك
ولازمنْ
وجلباب قديم قديم
نخلعه نلقيه وراءنا
لاننظر وراءنا
بل نمضي نمضي
خطواتنا على أرض 
صلبة هي الأرض
تسجل خشخساتٍ
للأقدام التي مرت
تسجل التاريخ قوة
ماكانوا هنا وعبروا
مروا ولم يمروا
كانوا يوما أم لم يكنُ ؟
والطريق إلى هناك ماض
لاتوقف لا انتظار
نمضي ووراءنا التاريخ
مضي بنا التاريخ 
ووعينا بعد
لم يكتمل !!
 بقلم وهيبة سكر 

15 أبريل 2019

آسفة لك يا / أنا / بقلم وهيبة سكر

بين قلمي وقلبي
صراع طويل الامد
قلبي يستحثني الحياة
وقلمي يعلم بقصرها
ينهمر محاولة الركض
وراء الباقي من العمر
يخاطب الغائب فيَّ
في جدار العمر البائد
ونذره اليسير ويتذكر
أن ليس في الوقت وقت
الحزن يقطّع جرحي
ويهتز القلم خوفا ويرتعد
الاوراق تتجعد ووجنتي
وصدئت مراياي لاأراني
أعتذر لك يا انايَّ وانثايَّ
يا أنا مالي سواك ركنا
ودفئا وماوى ووسادة
أتوسدك يا أنا فاحتويني
أحضنيني وقلبي المتعب
يعترضني ويسهب 
ويغدق ألما  ويهرق
حبرا ومداداً وألماً
ياقلمي توقف قليلا
وتنفس تنفس واهدأ
يطويني زمنى طياته
ويتعربش على كتفي
لاياسمين لارذاذ بحر
لاعيون تنظرني
يا انا أنظريني
انت يا انايَّ محرابي
لاسبيل إلاك نديما
وقلمي يطاوعني
ينظر ويبكي دما
وينزف بالحرف
يوقظني يجرني
نحو الورق ينظر
يخاطبني أكتبي
أكتبي ملء السماوات
ملء الأراضين
لاتتوقفي عن الحروف
لاتتوقفي وانهمري
إنه العمر الباقي منك
ليس لك إلاي رفيقا
فاحتويني واكتبي
لاتتوقفي عن الكلم
لاتتوقفي واغدقي
وفيضي فيضان نيل
من عل ينهمر
كوني نهرا  فيضا
كما كنت تريدين
ان تكوني
لاتهتمي بشئ
وأعتذر لك يا أنا
انت مني القلب والقلم
والورق ومدادي وحبري
بقلم وهيبة سكر




وينتابني في رحلاتي // بقلم وهيبة سكر


وينتابني في رحلاتي 
وسفراتي بعض من حياة 
وشذرات من حب
تهبني مددا على المدى
تلهبني ورؤيا وحلم 
تخيلا وخيال اكتمالا للدرب 
وهمة للسفر،والترحال 
ورفقة درب للخطوات 
متكأ به اتقو واساند 
وفرس أطير به
وفارس خفاء مجهول 
معقود في خليتي 
سفري الطويل 
وترحال ولا مرسى 
ومحيط بحر غامض
ووجوه بلا ملامح 
ترنيمات وتراتيل 
وآيات محراب 
وصلوات وهمهمات 
في قدس الاقداس تهمي 
ونور في الوجوه
وحروف الصمت 
تجاورني
تسامرني
ولا كلمات 
رحلات الروح لا تهدأ
بالروح تسعى 
هنا وهناك 
بقلم وهيبة سكر

وبذاك الجسد المثقوب // بقلم وهيبة سكر


وبذاك الجسد المثقوب....
برصاصة صياد ماهر
كعصفور بلا أجنحة
يغني نواحه ألمه عجزه
كم غرد في الأعالي 
كم ترنم وزقزق بأغاني
تربص الصياد به فأرداه
أرداه صريع العلة وأدواء
مضناه علة باتت رقيمه
سر في القلب المغدور
وثقب الجسد ما أوجعه
يصارع حياته أمدا
يحاكي ماكان يوما
من نضارة الوجنات
يتخيل العرش الذي 
الذي كان يوما عرشا 
عرشا للجمال الفتان
عيونه الخضراء
ذبلت بكاءا تقطعا
يكتم الانات محتضنا 
ألآم العلة وانكدار الأمل
ينهمر بكاءا حروفا وأشعارا
مستملح للألم يضج بحباة
وثقوب الجسد أواه من جرح
ينزف كتمانا وأنينا ودما
يلعق النزف ببضغ كلمات
ومحاكاة للحب ومداراة 
ويطوف العصفور حول ذاته
من ذا الثقب يتفرفط العمر
وينهار الجسد على أرصفة ٍ
أرصفة الوهن والكتمان
ناي أصابه الخرس ينوح
يحسبونه مسرورا فرحا
إنما هو يرقص من شدة الألم
يا لعلة الجسد العليل ونواحه
أوواه أوواه !!
بقلم وهيبة سكر

يغازلني صمت المرايا // بقلم وهيبة سكر



يغازلني صمته
صمت المرايا
وفي القلب رجفة
وشغف وشجن
من أنت ؟
نغبشة خربشة
سحر يراود
الروح في أناة
توق للحب
عطش لارتواء
وجلٍ من عشق
أناقة خطوه المتأن
تكبلني قيود روحي
أن ماكان منيِّ
من شطح وغجرية
مذ بدء تسكنني
كم املتني ثغر لثم
هوى ونشوة
وأحرف تتراقص
تراودني مشاغبة
سهد ورغية
احتواء يتملكني
ماذا في جعبتك؟
وخربشة شغف
لهفة توق لعشق
يخايل الروح
ثقلت أصفادها
أرهقتني لاأطير
منبتة بي أرضٍ
جدباء ساورتني
أضناني منها
حنين وشوق وأنين
مهجةٍ تروم خلاصا
من سلاسل قيدي
بقلم وهيبة سكر

11 أبريل 2019

عيناك تباغتني // بقلم وهيبة سكر

عيناك تباغتني...
نظرة عمق الجبل والبحر
أزرق هو البحر وعيناك
نهري خمر وسكر
فيهما التاريخ الألف ألف 
وليالي السهر والشجن
وعقود الهوى القديم
عيناك قالت لي
ساهد أنا بك ومغرم
تداري ما تداري
لكن الحلم الروحي مبين
في هذي النظرة عمق الأبد
وعمق الشجن وعمق حنين
وعمق أنين وشذي عطر
نادتني عيناك شهوة العناق
وشقاوة طفل يلهو بطائرة ورقية
وموج البحر يداعبها
وطفلة برية تحاوره
بالصمت العذري تحاوره
في عمق العين تحاورة
في عيناك لهو ومدارات الليل
وسهر الخمر وكؤوس البللور
في عيناك سهاد طويل طويل
وأرق ونداءات وللعشق تهفو
في عيناك أريج رجولة ضاجة
تنفجر شوقا وعتابا
وزمن يتوالى في هدبيك
وبياض الفضة فيض 
عيناك هشما كل حصوني
ومقاوماتي 
نظرة منك ألهبتني ومواجيدي
أشعلت في عمر البركان
وبركاني قديم قديم
مذ أزل يحتار ويتأجج
عيناك منارتي رفق وحنان
وأوار نار عشق دفين
لم يتفتق الا الآن
حين نظرت إليَّ وانتفضت
أنتفضت أواصري
وغرقت في عيناك
بقلم وهيبة سكر

ان لم يك الحب لك // بقلم وهيبة سكر

ان لم يك الحب لك:...
فلمن يكون الحب ؟
ياسحر الزمان
آتيك من زماني
لزمانك لك آتي
يا منى قلبي المسافر
دوما يرحل لك يهفو
ياصانع الجمال
وراسم اللوحات
لونت لي الليالي
بسحر الأغاني
عذب أنت متبتل
تهيم في الأعالي
تناجي طيفك الساري
عذبة هي حلوة التنامي
مغدقة نبيذ الأماني
أشربك خمرا معتق السُكر
تطيح في شرارات الجوى
المتقطع في الحنى
تقول الشعر ألقا
تداري منك أارقا تكابد
إن لم يكن الحب لك
يافؤادي
فلمن يكون العشق
في البوادي ؟
وليلى يُقطَّعها الغياب
وإلي خيمتها تأوي
بلا وتد تناديك تعال
الحق بوجدي وفناءي
فيك وفناءي وذوباني
أناديك حتى كل نداءي
تعال واملا منك الليالي
ومنك للهوى كاساتي
الوقت يُقطعنا
إختزل الترحال
تعال انجدني من هذياني
وبح صوتي من نداءي
احضني بالروح
وطر بي لسماءي
ياحبيبا طال غيابة
لمتي يكون منك التناءي ؟
بقلم وهيبة سكر

tag

هو فقط// بقلم وهيبة سكر



هو فقط....
يرجفني شوقا
وبه  أهيم
ولعطره أحن
وله منى حنين
وهوى وجوى
واشتعال
حريقي

هو فقط.....
بتفاصيله
وخلجاته
وعطر جسده
وحبات نداه
عرق جبيبنه
ونار لهيبه
منه
تلهبني

هو فقط..
أهواه أذوب
أرتله أغنية
مساء ورقص
مفعمة به
مفعم بي
ينهلني شهد
يرتشفني
خمر
وأسكر

هو فقط...
يعرف كلي
على مهل
يتناولني
يقرأ خيالي
يلملمني
ثم
يبعثرني


هو فقط..
يرتحل فيَّ
بسافر موانئِ
ينساب
يتغلغل
يصل الوريد
بالوريد
والشريان
بالشريان
ويفورني

هو فقط...
يطلقني
للسماء
ويعيدني
ويصهرني
ويرجفني
ويكويني
غيرة
ويحرقني

هو فقط...
ألف انثى له
مكوني
وتكويني
هدهد
بذرة
النهد
تفتق
ياسمينتي

هو فقط..
يشبعني
يرويني
فيض نيل
مغدق
الاوتار
ينساب
دانوب
ويغني

هو فقط..
أكون له أرضا
ويكون لي سماءاً
تيوليب
يغمرني
يعتقني
نبيذا من عنبي
ومدرج عشق
بي يهوي
ويتلقفني

هو فقط ..
عذراءه
اتفتق له
الف عذراء
الف انثى
وغجرية
ومشبوبة
وشاطحة
وبركاني


هو فقط ...
حبيبي
عاشقي
معشوقي
مهيمي
مدللي
رفيقي
محيطي
بحري
نورسي
هو ...
باختصار
كل الحياة
احبك ..
أنت
بقلم وهيبة سكر

معزوفة سوناتا الوسادة //بقلم وهيبة سكر


معزوفة وسادتي
سوناتا سحر
غزل الوسن
حوار أنشودة
لحن الهوى
والمناجاة 
يغازلنا النوم
يداعبنا بحكاياته
ويسهب
يمل النوم منا
يغمض عيونه
ويذهب في سبات
وإنا لاننام
تكتم السر لاتبوح
ناعمة هي نعومة ورد وحرير
تعطرت بأنفاس حبيبي
وليالينا
وطواف الروح
رواية
عن عاشقان تدلها
ذابا في المدى
تروي الوسادة
وتكتم
ولا تبوح
يده محبوبتي تحت الوسادة
تدفئني
وجدا ووجدانا
أتبوح يوما بماكان
لا لن تبوح
فهي للسر كتوم
انها وسادتي
بقلم وهيبة سكر

4 أبريل 2019

ٌاقاوم كل أسواري // بقلم وهيبة سكر



وأعبر كل أسراري
أقاوم واقعي
أمامي ألف ألف معضلةٍ
وخلفي كل تاريخي 
وأشعاري
أقاوم اعصاري
وذهاب كل أعماري
أقاوم نار تقتلني
أرسم وطني
في قلبي وأوتاري
وأفور فورة ثائرة
وتتوقف مني
شطحاتي
وسلطاني
وأبحث عني في
كل ركنٍ
وفي رنة عود وأوتاري
وفي لمحة من عشقٍ
تمضي والروح بلا إختيار
لا تعلم إلي أين منزلها
ولا إلي أي مأو تنهار
غيابها من دقيقة أمطاري
أحارب انشطاري
وأرصفة انتظاري
وأتجنب صعوبة أطواري
أريد أن اطويها بصدري
ويشرب الغروب أنواري
وقد كلَّ الخطو مني
وجفت جفوني بمشواري
ما سر سري وأفكاري ؟
أين مني احلامي ؟
ومساءات وجدي
أين اشتعال وجداني ؟
والقلم وأوراقي
واعتمال جنوني
أين مني حبيبا
كان هنا يوما
أنطقني العشق
وكتبني كل أشعاري
أين المدد والحبر
وعلى الورق إهراقي
اين أنا مني ؟
وفي المدى البعيد
طيراني وانطلاقي
أين رشاقة خطواتي
أين رقصي في السماء
أين إعصاري
وبركاني
اين كل ذاك؟
وأين مني حياتي
بقلم وهيبة سكر

كيف فيك إحتراقي // بقلم وهيبة سكر



صبابتي تلوعي
ونورس عائد بي
كيف هو إنفجاري
والحياة بك معك
كيف أنت 
وأنت حبيبي مذ خلق الحب
والتمازج وانسجام المهج
وبك انبهاري وتوقفي وانطلاقي
أنت لي مناط حياة 
كيف هي الحياة بك معك
كيف السحر 
تواترنا إتيان 
عناق ولا عناق ليس ككل عناق
الروح في الروح تخلل
كيف أنت ياخليلي
نطفتان تعالجا تعالج مجرة
الوجه بالوجه هناك تعارفا
قبل أن يُخلق العناق
ملء جوف الروح هوى
عذراء
طفلين عاشقين هناك
أهداها عقد لؤلؤ أخضر
زبرجد عيونها
خمر عطر معتق 
يُسكر ويسري
وغياب عن الوعي الاول
هو هنا في صدري
بقلم وهيبة سكر

حين تهمي // بقلم وهيبة سكر


حين تهمي 
قطرات مطرك
في الروح منك 
تنهمر
تخضرالأرض
سنابل قمح 
تنتفض 
تورق عقلا
منك تتسق 
ميزان الروح 
من كون الكون
عشقا عتقا تنفجر
ومقياس وجدي 
انت وجداني العميق
من أزل
بضعة منك ومني
تتداخل الخلايا 
بعضك بعضي 
بل كلك كلي
بل أنا شهيق منك
تتنفسني أعود
من سفرتي وترحالي
بك أعود منك إليك
تسمعني بأناة الروح
تستوعبني كلي
برشفة سحرك
وعطرك إيابي
تنتفض بأعماقي
تقول العشق 
تُسمعني منك آيات
تصبرك عليَّ تصبري
تدفعني للحياة 
بك عودتي
وجودك وجودي
عقلي أفكاري بك هدوئي
وبك تلون أنثاي
وجنونا معك يعتريني
أعود بك لهذياني
وشطحي
وبك هيامي وأذوب
بقلم وهيبة سكر

قبليني // بقلم وهيبة سكر


قالها وغرق
هل أصفها 
كيف أقول عنها 
إنطلاق جنون 
وطوفان هوس 
وغيبوبة وتوهان 
أتوه فيها وانفصل
قبلة عذراء 
قبليني 
أقبلك واغيب فيك
واحضنني 
وغيبني 
واكتويني 
واحرقني في مدارك 
ودوخني 
وبدل ملامحي
وجردني 
وضعفي أمامك
وفيك انتهاءي 
أنتهي فيك 
وفيك تنهيني 
قبليني 
وذاب في الافق
وغرق في عيوني 
وارتعش 
وقال قبليني 
وتنهيدهُ 
وغنجي 
وأنثاي تزأر
تزوم فيك
ترميك بلحاظها 
وتغرق في عيونها 
ولا تتوقف 
وتزأر أنت 
وأذوب أنا في 
قبلة 
ويقول قبليني قبليني
بقلم وهيبة سكر