29 فبراير 2016

قررت طلاقا أو خلعا // بقلم وهيبة سكر


قررتُ 
طلاقاُ
أو خلعا 
من شعرٍ
من كلمة
قالوا
لاتكتبين شعرا
بل
نبش دجاجة
أو هرة
الفاعل عندك
بالكسرة
وقد أغفلِت الضمة
ولذتُ
فراراً
في بيت
أهلي
أجد
الضمة
واللمة
عشقت
الشاعر
والشعر
يوماً
غرور
الشعراء
الغرباء
طعنة
عنصرية
بغضاء
وفي
القلب
منهما
غصة
// وهيبة سكر //

ثوري يا إمرأة ثوري// بقلم وهيبة سكر


ثوري يا إمراة ثوري
_______________
انتفضي فجري براكيني
لاتتوقفي
أعيدي تكويني

عائد إليك من جدبٍ
أشعليني
بالروح أوقديني

برد صقيع يعتريني
انفعلي
افصحي تكلمي

عبري عنا
تحركي ياإمرأة للعشقِ أنت
بلا خجلٍ لاتترددي

أحرقيني بنارك فاتنتي
عيونُ خضرٍ إنفجار
تفجري

لاتتوقفي
أعيديني
غني أرقصي وتكلمي

من صحراءٍ جدبٍ أنا
فازرعي فيَّ وأرويني
وأبداً لاتغادريني

يا إمراة الفصولِ الأربعة
وللرجفة والصقيع
لاتدعيني

أدفئيني
إحتويني
ضميني// بقلم وهيبة سكر //

الآن تبكي ندما // بقلم وهيبة سكر

أنت من أصغى للواشين

وفتح الأبواب علي مصراعيها

للحاقدين

لم ترعوي لم تتوقف

سادرا كنت في غيك

أراك ذارفاً دمعك

مسافات بيننا

وأبعاد من آلام

مزقت مهجتي

وعلتي فاقت حد إحتمالي

وعن جنونك لم تتوقف

وفي طريق غيك

أهدرت دمي

وأسعدت الشامتين

والحاقدين الحاسدين

كم كان حبنا جميلا

كم أثار الغيرة والاحقاد

قلت لك ولم تسمع

حذار

عن غيك لم تتوقف

بعد فوات الزمان

الآن تندم

الآن وحدك تبكي

إبك إبك وحدك

مازلت في قلبي

وفي مهحتي

مازلت حبيبي

// بقلم وهيبة سكر //

لو أن بي قوة ماكان هناك دامع او جائع // بقلم وهيبة سكر


لو ان بي قوة
ماكان هناك
دمع في العيون

لو ان بي قوة
ماكان هناك
ظلم وجور

لو ان بي قوة
ماكان هناك
قتل وسفك دم

لو ان بي قوة
لأطعمت بيدي
كل طفل يتيم
وجائع

لو ان بي قوة
لبذرت الارض
كل الارض
خضراً
وقمح
وورد

او ان بي قوة
أعيد
أيامنا
الخوالي

وموسيقانا
والاغاني

وسمار النيل
والناي
والليالي

لو ان بي قوة
لو
// بقلم وهيبة سكر //

لا تشطح بخيالك وتراودك الأفكار أني عاشقة لك // بقلم وهيبة سكر

لا تشطح بخيالك
لاتتصور
وتراودك
الأفكار
أنيّ
أنا العاشقة لك
أو
أني انتظر بقاياها
أو بقاياك
أنت واهم
غير مدرك
بألاعيب الأنثى
وأراجيفها
أنا لا أعشق
الا الكلمات
ولا أعشق
كاتبها
الافتراضي
كم من أقنعة زائفة
وراء الشعر
والشعراء
إنما
هو عشق الروعة
في كلماتك
فقط كلماتك
لست انت الرجل
الذي أهواه
إنما
ملهمي
هو حبيبي
وتوأم روحي
أستلهم منه الكلمات
هو الروح
ووجداني
ووجدي
أتمثله
تنهمر مني الكلمات
لست لك
ولن أكون
محتلة انا
بحبيبي
وسأظل
لايشبعني
وروحي
الا هو
لا سواه
فلا تتخيل
أو تتصور
زيف
الأفكار
أنا عاشقة للكلمة
والحرف
ليس قائلها
وأمد يدي
إليه
ليعلو
لكن
لا تشطح
لاتتصور
لا تتخيل
دعك عني
فالفراشات
ونون النسوة
الزاحفات
نحوك
كثرُ
مابيننا
هي الكلمات
قدس الكلمات
وروعة الشعر
بقلم وهيبة سكر

الشهيد الحي للأفعــــــــــــــــي الأنثى وضياع الشاعر // بقلم وهيبة سكر

سجينهــــــــــــــــا
وراء ظلمات
وأسوار
غياهب قبو
وسلاسل
شهيد
الأفعى
الانثى

تعلم كبف تروضه
وتلوده
تدعوه
تقصيه
وفق هواها

تُصور له انصياعها
لكن
في قلبها 
الكثير تخبئه
ترسله
تستدعيه
في لعبة
القط والفأر

تعرف نقط الضعف
تعزف عليها 
وترا 
حين تريد
تغمض عيناها 
أحيانا كالثعلب
لافكاك
منها
تعرف أفكاره
تحتله
تناوئه
بالصراخ
والعويل
بالبكاء
بالتهديد
تراوده
تتعرى
تتأود
تتغنج
ترسل إشعاعا
لاتفلته
بخيوط حريرية
تكبله
أنثاه
الأفعي
يصدقها
يكرهها
يعشقها
يقتلها
في قلبه
ويعود زاحفا
على قدميها
إنها البداية
والنهاية
العلو
والسقوط
في الهاوية
تطلقه كطائر
يتصور الحرية
ولكنه
اليها 
مشدود بأوتار
سجين
الشيطانة الأنثى
لافكاك
تلاعبه
ميسر ونرد
وخمر مسموم
يتجرعها
إما حياته
أو موت 
الشعر
تعلن العشق
بكل فجاجة
جنون
أو انتحار
أوموت الشاعر
والشعر
ويموت الشعر
تحت
قدمي
جسد
الأنثى
الأفعى

بقلم وهيبة سكر

28 فبراير 2016

سهاد وطائر الليل الغريب // بقلم وهيبة سكر


مضنىً كان
فؤادي

ليلةٍ
مدميتي

لاكرى
سهادي
لايجيب

مغتالةٍ عمري
ورحلتي
اختزلتني

طائر الليل
غريب

مختنق
عبراتي

ووجد
كسيرة اماني
مبهمة
ليلتي

غامضة حيرى
رؤياي

// بقلم وهيبة سكر //

أمسية عشــــــــــــــــــــــق // بقلم وهيبة سكر

وجد وعشقٌ

وحنينٌ واحتياجُ

للدفئ

تحنو 

تهدهد قلبي وفؤادي 

والروح 

ترعاني 

تفجرُ ينابيعَ الكلمات 

تملأني بالقصائد 

تأخذ بيدي الى قلب الليل 

الى جوف الليل 

الى روح الليل 

تحتو منيَّ الروحَ

في روُحٌكَ

أنا أرفلُ

في نعيمٍ

أتسلقُ

قممُ 

جبالَ الهيمالايّا 

طائرُ الفنيقُ الأسطوري 

يطيرني الى الذرا 

يروي ليّ

قصص العشق الأسطورية 

وليالي الف ليلة 

يحكي اسطورة ايزيس واوزوريس 

ثلاثيةُ العشق والحب والغيرة 

والى أفاق رحبة 

أطير 

ونملأ الأمسية 

بالموسيقي 

وأغانيّ طربنا لها 

وكروان يردد الترنيمات الليلية 

وتتفجر الكلمات 

وأكتب قصيدتي 

لك 

وها انا اكتبها لك 

فجّرتها 

تلك الامسية 

أمسية العشق 

فهي لك 

أكتبها لك
                                                          //  بقلم وهيبة سكر  //

للماضـــــــــــــــــــي حنيـــــــــن // بقلم وهيبة سكر


للماضي حنين جاذب وللقلوب وللعقول سالب وشوق كبير يُمزِقُ كثيراً من صور الحاضر المنمقة، والتي تبدو وكأنها ممزوجة بماء الذهب يحيطها برواز بكل ألون الطيف، ويحرق لحظات إنسان هذا العصر المزخرفة والغارقة في الأحلام والمغموسة في حياة الأنانية والرفاهية، وهذا الحنين يبدد بكل قسوة كل الأستار والحجب التي يحاول جيل اليوم أن يجعلها الفاصل بين الماضي والحاضر، ويسري بالفكر في غياهب الخيال لينتقل بسرعة دونها سرعة الضوء إلى مرابع الماضي ليستعيد أطياف تلك الصور الماضية ويشمُّ من خلالها عبق عبير التأريخ وصدق المشاعر فيعقبها نظرة خجولة ولحظة كسيرة تبعث في النفس حسرة وفي النفس لوعة وفي القلب رقة وفي الصدر آهة وزفرة، وفي اللسان نبرة تنم عن دوافع كثيرة ورغبة جموحة للعودة إلى الماضي بعبقه وبساطته، وتحاول استعادة تلك اللحظات الموغلة في ماضي الإنسان بآمالها وآلامها وهمومها وشجونها.

يقول الشاعر : رب يوم بكيت منه فلما ......... صرتُ في غيره بكيت عليه .

إن هذا الحنين للماضي حالة نجد أنها تتلبس بعض كبار السن بوضوح ظاهر بل أن كثير من مواليد العقد الرابع الماضي يسوقهم هذا الحنين أيضاً إلى الماضي، وتجدد هذه اللحظات والذكريات كلما مرَّ مناسبة أو حالة تذكرهم بذلك الماضي الجميل، وتجد أن كثير من هؤلاء وأولئك يعشقون الحديث عن الماضي ويفخرون بما كان فيه رغم قسوة الحياة آنذاك وصعوبة العيش فيه .فهي إذن ليست حالة فردية بل كثير من الناس يتوقون للماضي ويتمنون عودة شيئاً من عبقه وسحره وإرهاصاته وغرائبه وطرائفه، هذه الحالة قد يعتقد بعض الذين في العقد الثاني والثالث – أي ممن أعمارهم تقل عن ثلاثين سنة – أنها ضرباً من الجنون ، فكيف الحنين إلى ماضٍ لا تتوفر فيه أبسط وسائل الرفاهية من مسكن وأثاث ونقل واتصال!؟ والعزوف عن حاضر ينعم فيه الإنسان بمواصلات مريحة واتصالات سريعة وتتوفر فيه كل وسائل الرفاهية فهي في متناول الصغير قبل الكبير، فالبيوت تزخر بالأثاث الفاخر والراقي ؟! والملابس من كل نوع وصنف وموديل تأتي من كل بلدان العالم والعطور الشرقية والغربية تمتلئ بها الأسواق وصالات العرض، والسيارات من كل طراز حديث وسائل الاتصال الأخرى لم تعد مجرد رسالة بريدية تصل لصاحبها بعد أسابيع وربما شهور، أو برقية من كلمات معدودة على الأصابع لا تكون في كثير من الأحيان إلا في خبر مفجع، ومن كل هذا فإن هذا الجيل يرى أن الحنين للماضي نوع من العبث وكفران النعمة ! هكذا يتصور بعض أبناء الجيل الحاضر، ولكن الأمر غير ذلك فهناك أشياء لا يعرفها هذا الجيل أو أغلبهم وهي أشياء كثيرة قد ضاعت في زحمة هذا التقدم الحضاري وزخم هذا السعي الحثيث واللهاث السريع وراء معطيات العصر والرغبة في امتلاك هذه العمائر الضخمة والأموال الطائلة والمواصلات والاتصالات .

إن النفس لا تأنس ولا تطمئن في مكان تراه غريباً عليها مهما توفر في هذا المكان من رقيٍّ في المسكن والأثاث والنعيم أو الملبس أو الأكل أو المواصلات ، فالعبرة بما تهواه النفس وتميل إليه ، ألا ترى تلك البدوية التي تزوجها الخليفة وأسكنها أفخم القصور ووضع تحت تصرفها أغلى الجواهر ومع كل هذا يجد الخليفة بأن تلك المرأة تحن لماضيها حنيناً تملك عليها كل حواسها فسمعها تقول :

لبيــتٌ تخفــُــقُ الأرواحُ فيه ......... أحبُّ إليّ من قصرٍ مُنيفِ

وكلبٌ ينبحُ من حول خدري ......... أحــبُّ إلى من قِــطٍ أليفِ

إن الحنين للماضي سببه ما طرأ على التركيبة الاجتماعية من خلل كبير ، فبرغم التقدم العلمي في وسائل الاتصال فقد زاد التباعد بين الأهل والأقارب في كثير من الحالات ، وبرغم توفر الإمكانيات التي يستطيع بها الأبناء البرَّ بالآباء إلا أن بعضهم قد تخلى عن الأب والأم رغبة في إرضاء الزوجة وقديماً كان الابن مع أبيه في بيت واحد وزوجته تعامل أبيه وأمه معاملتها لأمها وأبيها .

أن التآلف بين الناس الآن ليس كما ينبغي والحب والود بين الأقارب ليس كما يرام ، وتغيرت المفاهيم وتبدلت المعاني والقيم والمعايير ، فالتعاطف أضحى عند البعض ضعفاً وخوراً والرحمة مسكنة وتخاذل ، والنصب والاحتيال شطارة ذكاء، فالعصر لا يعترف إلا بالقوي وصاحب الجاه والثروة.

إن أسباب الحنين للماضي ليست كما يتوهم البعض فيظنها مرض وسادية تعتري سلوك بعض الناس فيعزف عن وسائل المواصلات والاتصالات وعدم الرغبة في غشيان المراكز التجارية والمولات والحصول على مزيد من الأرصدة والمليارات، فيشتاق إلى السير على الأقدام الحافية بالملابس الرثة البالية وشظف الحياة وقسوتها وندرة وسائل الحصول على المال، فلا يجد إلا رعي الماشية وحرث الأرض والتجارة البسيطة. ليس الحنين للماضي هو من هذا القبيل البتة ، بل أن أسباب ذلك ما أعترى علاقات البشر من فتور وصل إلى حد القطيعة للرحم وأكل مال الأخ واغتصاب ميراث الأخت،وتناسي حق الأب والأم والتكالب على متع الحياة الزائفة، وتغير المفاهيم والمعايير في كثير من سبل الحياة ومنافذها بل أن طعم العيش قد تغير ولذة الشرب اختلفت رغم ما طرأ عليها من وسائل التقنية .

لقد كان في الماضي ثراء الأخ هو ثراء لأخيه ووالديه وأقاربه وذوي رحمه ، كان التعاطف والتراحم والتلاحم بين الأسر والجيران يعبر بصدق عن قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : [ المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ] كان المريض تحيط به أسرته كل يود أن يفديه بماله وبما يملك، وكبير الأسرة له سلطانه وكلمته على الصغير والكبير، بل أن الحي والقرية كلها تعترف بفضل ذلك الكبير وتجله وتقدره ، واليوم قد تلاشت هذه القيم والمعاني وتلاشت معها الصور الجميلة فلم يعد للعيد سعادته وفرحته ولا للعرس جماله وروعته ولا لحضور الغائب بهجته ولا للضيف احتفائه وتكريمه ولا للجديد رونقه فتلاشت كل المعاني الحلوة ولم يبق إلا ماديات بلا روح ولا طعم ولا رائحة ، ولهذا يشتاق ويحنُّ كثير من الناس لذلك الماضي الجميل ببساطة الحياة فيها وحلاوة الاجتماع وشذى عطره وعبق التآلف والترابط.

نديمي وكأس الهـــــــــــــوى // بقلم وهيبة سكر

نديميَّ وكأسُ الهوي نديمُنا كانْ
حدْ التخللِ والاشتهاءِ والفناء
تبارا مهجةً ووجدانا هائما

عطاءً مدمراً لم يعد ليَّ فيهِ 
شقيتُ بهواهُ فنيتُ مرضتً 
شفيتُ 

نازلنيَّ بحدٍ بقاءٌ أو فناءُ
حرتُ وجلتُ أروقةً وأرواحاً


أبحثُ عنيَّ مهجتي تقتُ
غامتْ مواجيديَّ والبصرُ 
لم أرانيَّ ففناءُ

حارَ هوايّا وطفتُ 
ينهلُ منيَّ حياةً دماً

لمْ يبقْ
الا وريقاتٍ ضُمختْ بكلماتً
منْ شريانيّ


// بقلم وهيبة سكر //

ياســــــــــــــــــــــــّـر الحــــــــــــــــــــــــرف // بقلم وهيبة سكر

ماذا قالوا عن لغتك ياسر الحرف

ياسرُ الحرفِ أنت
ماذا قالو عنها وماذا عرفوا ؟

تبيت أنت في الحرف في كل حرف ليلة

تُشحذ فيك وفي الحرف طاقات

تستقبل المعنى

عشقت انا حرفك

تتراص الأحرف في لغتك

فيها طلسمٌ وسرُ

غيبتّني أحرف تجليّاتك فرأيت ألوانا ورسم

أًغمض عيوني واستسلم لسر حرفك

أأ نت العاشق المصري الكاتب الجالس القرفصاء في معبد

حرفك كطمي النيل الاسمر غذاء رحم الأرض

هدوء أحيانا في حرفك

وفي الاعماق اعصار وعاصفة

وفيك وحرفك نعومة الحب

تخفي الحب ولا تبديه

لك احوال

وباحث انت في الاكوان والازمان

عن نغمات واحرف شاردة

لموسيقى طازجة عذبة بكر

من موسيقى الكون

الكون فيك من الثرى الى الثريا

وفيك فلك وكوكب ونجم

رأيت في حرفك ولغتك الوعي الاول

ولن تتكرر

اراك وراءي وامامي وحولي

حروفك تطوف حولي وتتنفسني

حاملا اوراقك واقلامك

ثم اراك مع الذاكرين في الحضرات

وفي امسية شعرية

تلقي اشعارك

تذهل الحاضرين باللغة والحرف

وفي الفجر تنادي على انغام ناي اخناتون

واسمع معك في لغتك مزامير داوود

تخطف الروح والمهج

سيف في لغتك ناعم شفيف

عات بتار اعصار

اخشاك واخشى حرفك ولغتك

فانت في صمتك مدو بلا صوت

ياملك الحرف الشفيف الرفيف

هل نهرب معا يوما من زماننا

حيث الحب أقرب

وفي الزمان المتخيل انا اليك اقرب

بلا جواز سفر نرحل

وفي بكر حرفك ومعانيك اقيم معك

الى كون آخر مُتخيل

نؤلف معا ملحمة حب وموسيقي وكتب شعر

ياملك الحرف من علمك سر الحرف

يارشيق الحرف واللغة بين الف وباء وراء وجيم

يامسافرا في اللغة والحرف

من حرف الى حرف في مقامات

بديع العزف واللحن

متسق الخطوات مِلكاً

والالحان

متنقلا بين مقامات

النهاوند

والسيكا

ومستقر في مقام الصبا

عشقت احرفك وكلماتك وانغامك

فالبستها اردية

وبديع الوان

وكونت من الحرف قصائد غزل وشعر

لم تكتب بعد

ياساحر الحرف وسره

ياملك اللغة والبيان

مقيم انا في حرفك

منذ علمت الطلسم والسر واغلي عطور الكون

وفيك وفيها اقمت


 ياسرُ الحرف

// بقلم وهيبة سكر //

ياطائف الوجــــــــــــــــــــــد أدركــــــــــــــــــــني // بقلم وهيبة سكر

جحافل وجدٍ
واعتصار فؤادي
زخات من سحرٍ
تؤرقني
ماذا يحدث
حولي
أفي الكون
حدٌث جلل؟
لا أناوئ قدري
اتلو صلواتي
تراتيلي
دموعي تهمي
مطر
مالك قلبي؟
حدثني
أمصارحة تكون منك؟
صارحني
حاورني
مالي سواك
يا فؤادي
ومهجتي وقلبي
شجنٌ
يجتاحني
نقط هناك
تبد في الأفق
بلا تبيان
غموض أسر الروح
الغارقة في السحر
مختنقة بالقيود
تروم فراراً
الى الحرية
مئالٌ
وتوق
وتفتق الفراشات
والزنبق
مسافرة
إلى هناك
بكليّ
جسدي وروحي
يهمسان
في الطيران
أجنحتي
نبتت
عادت إلي
تطيرني
الى الشعر
والكلمات
أهيم على وجهي
في وادي
الكلمات
حيث نبض قلبي
ولادة
وعبق التاريخ
وسر الاسرار
وعطر المعابد
الفرعونية
تي
حتشبسوت
قالو لي
أنت
تي
أخناتون
مزاميره
في الوادي
من أنا من أكون ؟
غامضة التكوين أنا
متناقضة متسقة
حكيمة مجنونة
لا أدر
هيامي
في الكلمات
سحري
طلسمي
اسراري
معتنقي
وقيدي
وأساري
وعشقي
ومعشوقي
المجهول
يا طائف
الوجد حولي
أدركني
أدركني
// بقلم وهيبة سكر

عاشقة البنفســــــــــــــــــــــــــج انا // بقلم وهيبة سكر

عاشقة البنفسج
من الوان الطيف
أستقي
ألوان الكلمات
أبحث
أجوب أروقة المعابد
قبو الالوان
والعطور
أبحث عن البنفسج
في الورود
والأردية
حتى عيوني
بنفسجية
قالوا عنها
وفي السماء
والسحاب
امتزاج البنفسج
اللازوردي
بالأزرق
وشعاع الشمس
في الغروب
على عيوني
بنفسجيا
انتفض حياة
ونبض
وانتشاء
في اردية الكون
البنفسجية
وفي ارديتي
انتفض
في زهرة بنفسجية
ترعشني
موسيقى
فارقص وجدا
أذوب
عشقاً
وتولها
وغراما في البنفسج
ليت الكون كله
حولي
بنفسج
ليته
بقلم وهيبة سكر

إعصر لي خمرا من روائك شهد // بقلم وهيبة سكر


أعصر ليَّ من روائك
شهداً خمراً

واعتصرني وذوبني
لا تبق منيَّ

بعثرني وأعد تكويني
لململني

بيَّ عطش إلى الحياة
من هدبك
وعيونك

وشلالك الأدهم
على جبينك

من كلماتك في أذنايَّ
تذيب نحاس جمود
روحي

اعصر ليَّ خمراً
ظمئ قاني

نبيذ صهيل الخيل
البريَّ

شريان ٌ إلى الشريان
من فيضك المرتعش
المرتجف المهتاج

للاكتمال والتعشق
للحياة
فيه فيه

يسكن يسلم الراية
لجيوش الرواء

المعتق كالشهد
أبيض أبيض

ينساب حد  الاكتمال
والشبق
والزلزلة

صرخات الرعد
آهات الرعد

دم دم دم

تدفق تدفق للمطر
انهمار الوجد

وجد واجتياح
وصياح
بركان
وانصهار النار

حمم اللافا
تحتاحني

تغمرني
تروي أرضي
تشبعني

أنبت

اترعرع
نضارة
وجهي
وشبابي

أرقص نشوانة
مخمورة

سكرى

بنيذك
بروائك

ببركانك
واجتياحك

وسيل المطر
الشهد

كأس نبيذي

فارغ

املأه لي

وأملئني

بك

املاني

املأني

بقلم وهيبة سكر

أرعاك في الغسق وفي الليل حين تغفو والخلائق // بقلم وهيبة سكر

احوطك أرعاك
أقيم في محرابك
أرى تفتق اليراع
في الديوان
وولادة الكلمات
حولك طوافي
أرتحل في معناك
أراك في الأعماق
أعماقك
عاشقا
متولعا
في أنثاك
معاني منك
تُطيرني
كفراشة
وإلى عالم لازوردي
أسافر معك
تأخذ بيدي
حين قلت
أنا بلا أجنحة
خذني
وازرعني فيك
بعض من جناح
في حناياك
ولا أعرف
إلاك
بك مشدودة
إليك
في المعاني
أبحر إليك
معناك موال
وناي
نيل يتدفق
صارخا صادحا
مجتازاً للسدود
عارما
كل المعاني
في القلب
مأواك
عاشقاً
للون الأسطوري
حارة هي الكلمات
كلماتك
حرارة عشق
وتتيم
وغرام
أسعى وراء
الكلمات
كلماتك
استقى منها الكلمات
واعشق أوان البنفسج
كما انت تهواها
كأنك آت من واد
للون
من أعماق الكون
وألوان القوس
والسماء
مطر الكلمات
ينهال
مغدقا
للارواح
والموسيقى
ملونة
وفراشات ويراع
وشموع
وكؤوس النور
خمر حلال
وسكر
تأخذني الكلمات
كلماتك
تشدو بي
أغنية العشق
البكر الأولي
حين أفصحت حواء
زدنا منه يا آدم
في التلاحم والاحتدام
حياة
حياة

تنفتق زنبق
عرائس
وغناء
وصعود الى الذرا
في ملحمة الحب
والفناء
في المحبوب
وفي أنثاك
تنادي في الوادي
تصدح بالغرام
تعلم العشاق
كيف هو الحب
وامواج تتلاطم
وقبل
تتبختر بين العشاق
جزلى هي الارواح
في الطيران
حين تغدو كلماتك
حسان
عذراوات عشق
في ليلة جلوة
تتبارى
أعود إليك حين
يغفو الخلائق
أتنفسك
أغوص في الأفكار
أحتويك
ربما أحمل فيك
وتولد من رحمي
في اسطورة ليلة
عشق
لولادة الكلمات
انا لك سور
لمدينتك
وللمحراب
والديوان
تراني بالروح
حي تراني
لن أبرح الكون
حتى تكون انت
وأراك

بقلم وهيبة سكر

27 فبراير 2016

ماذا فعلت ياعشق بالنـــــــــــــــــون وأنت برئ ياحب // بقلم وهيبة سكر

مابالك ياحــــب
ياعشق
تصيب البعض بالجنون؟؟
تتزاحم زخات الطيش
بالنون
تلعثمٌ
ورغبة للقتل
أهكذا أنت؟
ياعشق

تخبطٌ وهذيان
تهديد
ووعيد
أهكذا هو أنت ؟
ياحب
تصيب النون
بالجنون
عتو وطغيان
وشبق
وفي العشق
فنون
تلويح بالموت
تهديد بالقتل
أهكذا هو أنت ؟
ياعشق
تصيب البعض
بالجنون
ألم تكن ناعماً
تأت بالكروان
يغني
وعطر الياسمين
أأصاب العاشقين
إرهاب وجنون
في النون خبل
وشطح
ووسوسة الشيطان
وعمى في العيون
هرولة
طلقات الكلمات
سكين
أهكذا هو انت ؟

ياحب

لا
ستظل ياحب أنت
السر المكنون
في كل الكون
تديم حياة
وولدان
ياحب
أنت النبض
والخلق
وسعادة وسرور
لم يكن الحب يوماً
تهديد
وتعاسة
وهموم
بل عشق
وسهر
ورقص
وطواف
وندمان
كؤوس خمر
نور مصفى
أحلام
أساطير
هكذا هو انت
ياحب
أنت كل الحياة
ياحب
بقلم وهيبة سكر


حيرتني الحروف الأبجدية // بقلم وهيبة سكر


حيّرتنَّي الحروف الأبجدية
وذوبتني الراء في النطق
مذ حبوتي الأوليه

أخطو أمي تُشجعني تاتا
أنكفأ ضاحكة تردأمي
اسم الله
أضحك أضحك

وشيخ في الكتّاب قال
يحفظني القرآن
الراء الراء يا بُنية

فرّت من لساني
تكررت تكررت
تتدحرج على لساني

أدركت ان الراء لثغة
في لساني

أضناني هذا الشيخ
في الراء كثيرا
ففررت

وظلت تلك الراء تناوئني
توقف الكلمات عند شفتي

لاتخرج أمام جمع خجلى تتوارى
كان الشيخ يقول أأنت غبية ؟؟

حين أجتاحني الحب فتىً
يغازلني في عيوني

قال لم لاتنطقين أبكماء أنت ؟
ضاحكاً قالها يستفزني

حين قلت الراء ضحك
ضحك
قال الله الراء الرائعة

تكلمي تكلمي أسمعيني
تصالحتُ مع راءيَّ

لكن مازالت هناك حيرتي
في الحروف الأبجدية

مازالت في الروح باقية
تتسلسل كحبات اللؤلؤ والندى

تتدحرج على ضفاف لساني
أكتب الكلمات والروايات

وقصائدي النثرية

ومازال للحديث عن الحروف
بقية

// بقلم وهيبة سكر //