22 ديسمبر 2016

ما اوجـــــــــع الانســـــــــــــــان // بقلم وهيبة سكر

ما اوجع الانسان
الساعي ألما وجروحا
يقتات الدم
يعانق الم
ألم تشبع بعد الارض
من ذاك اللون الاحمر
ينهال سيولا
تاكله الارض
يهرول في كل ركن
يسعى للعيش
يهلكه شيطان القتل
نهم للابعاض
يلتهم
والكون الصارخ بأصوات الدانات
وصراخ الام
وجوع الأجنة
وموت الزرع وجفاف الضرع
الكل يهرول
قاتل ومقتول إلى الفناء
ألم نخلق للحياة ؟
أوردنا شر الشيطان موارد هلكه
نصبناه على الافئدة سلطانا وملكا
يعيث فينا قتلا وتدميرا وفناء
وينفذ وعده فينا
والكل مقيم في ذاك الجرح
الواسع وسع الكون
الارض تتلمظ لتفتك منا من ظلم وتجبر
الكل كل الكل غافل او قاتل ايجابا او بالسلب
مابين مشارك
والشيطان حليفه
ما اوجع الانسان في كل الكون
يذوب يتقطع على الابواب
يريد اماناً
وللصغار لقمة عيش
ومن البرد والصقيع دفئ وستر
الكون يصرخ كل الكون
تئن الارض
صرخات الكبد
وجع القلب
والانسان الطاغي الساعي بالشر
يلوذ بسلطان الافك
يدمر خلقا ويميت زرعا
ويدهس بالاقدام اجمل خلق
وآلة القوة الحديدية
المملوكة لذاك الافك
تلعثم تعلثم
فوضى الفناء تعم الارض
السماء تكاد تتفطر على خلق
كان في الذر عظيما
من افسد
من قتل
من عاث فسادا وتدميرا
الكل ذاهب
ذاهب
فانٍ
أين المفر؟
من أوجاع وصرخات
من منا الانسان
ومن منا الشيطان
وأبالسة العهد
وأعوان الظلم
قتل قتل قتل
دم وتشريد
كذب ونفاق
والكل يهمهم بلا كلمات
ألسنة خرساء
وعيون لاتبصر
وصُ
مت الآذان
عن الشر كل الشر
غرق وتشريد
وهروب وفرار
في الكلمات الجوفاء
وكلمات تكتب في الحب والعشق
ندعيه
نفر اليه
خوفا وجبنا
أليس الحب هو الاصل
لمَ ساد الكره والبغض كل الارض؟
ألمْ تشبع بعد الاكلة
من جيف ودم؟
والوجبة اليومية بأعداد القتلى والغرقى
وموات الروح
كل الروح
ولا أذن تسمع
ولا عيون ترى
إلى الفناء
والخواء
نسير جميعا
ومعنا الارض
ياويل الانسان
من ذاك المعبر
حيث يقام الميزان
وينتصر المظلوم من الظالم
ويقتص
حتما سيقتص
بقام وهيبة سكر





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق