30 أبريل 2015

الروح والعقل والعلاج بالزهور // بقلم وهيبة سكر

العقل والروح والعلاج بالزهور
******
إذا كان الليل والنهار يستحقون استقبالهم وتحيتهم بالفرح والحياة والحيوية لذلك يجب إخراج الشذى كالورود والأعشاب الجميلة فبذلك يكون النجاح.
* جسم الإنسان قادر على اختبار وممارسة الفرح في شذى الورود والأعشاب.
* تنفس البخار الخارج من الزيوت الهامة الصافية النقية وسوف تشعر أن احزانك قد ذهبت.
* أن الهدوء داخل طبيعية الإنسان والجسم يؤدي إلى تركيز العقل بسهولة وذلك هو "الآروماثيرابي"
الكثير يتكلمون عن الأروماثيرابي - استخدام الزيوت الأساسية من أجل الشفاء- إن جوهر الحياة الذي يستخرج من الورود والشجر والأعشاب يسمى الزيت الأساسي.
وهذا الجوهر المستخرج هو حقيقية موجودة نستطيع الشعور بتأثير العلاج عن طريق تنفس البخار العطري الناتج من الزيوت الجوهرية، عندما نتنفس في الهواء فإن الجزيئات العطرية تتحول وتنتقل إلى اشارات عن طريق الخلايا الاستقبالية في الأنف وهذه الإشارات تذهب إلى أماكن حاسة الشم ثم إلى الأوصال وفوق المهاد في المخ. وبما أنها لم تثبت علمياً لكن المصدق به أن الزيت الأساسي ينشط الصيدلية الموجودة داخل المخ العصب الكيميائي.
فالكيمياء العصبية مثل السيروتنين والإندورفين هي الكلمات التي يستخدمها عقلنا للإتصال بالعصب وبقية أنظمة الجسم ، فمثلا: إن الزيت الهادئ يؤدي إلى اخراج السيروتين واليوفريك, العطر يخرج الأندورفين والزيت المثير يخرج الأأدرينيلين ، ظهور الآلام والـتأثيرات الجسدية الأخرى أيضا تظهر عندما تخرج الكيمياء العصبية، فقد اجريت التجارب على تأثير الزيت الأساسي على موجات المخ، الإيقاع الهادئ ينتج عندما نستنشق زيت السيراتيف العطر المثار تحدث انذار بالإستجابة، لذلك نرى أن عقولنا تلعب دوراً هاماً في سلامة وجودنا. و أحياناً تلعب دور تمزيقي وخطير.
فنحن نعيش في وقت يوجد به كثير من الضغوط العقلية والعاطفية و هذه الضغوط تنتج من ضغوط العمل واضطراب الإقتصاد والأحزان ومشاكل العلاقات ، والدراسات العلمية أثبتت أن الضغوط الزائدة تؤدي إلى قلة وظائف نظام المناعة ، وكذلك صحتنا العقلية أيضاً تتأثر بذلك ، وأن وظائف الجسم والعقل معاً فالضغوط تؤدي إلى الأعراض الجسدية والعاطفية ، فممكن ان يشعر الشخص بقلة الحيلة والإحباط وأحياناً نتعرض لأعراض الصداع وعسر الهضم واصابات عديدة ، أرق في النوم لذلك يجب اعادة المخ والجسم معاً لتأدية وظائفهم، يوجد هناك طرق لأداء ذلك وإحدى هذه الطرق هو العطر و الفواحات و الشموع العطرية فلهم دور هام ومساعد في المخ، والعقل ، والمشاعر. فنستطيع أن نعرف من خلال العقل كيف نستفيد من العطر.
ما اجمل انا نستمتع بالراحة النفسية ومعالجة بعض الحالات المريضة بطريقة سهل عن طريق الزيوت العطرية
ومن اهم واشهر الزيوت هي :
زيت زهرة اللافندر:
هذا الزيت معروف بقدرته على أحداث الاسترخاء ، وقد نصح الباحثون في المستشفي بركشير الملكي في المدينة ريدنج بإنجلترا ، با ستخدامه في وحدات العناية المركزة لمساعدة المرضى على التخلص من القلق والتوتر ، كما تستخدم في مداواة بعض الجروح بوضعه عليها مباشرة . هذا بالإضافة آلي استخدامه في علاج حب الشباب والصدفية ولفحات الشمس الحارقة والحروق الناتجة عن المياه الساخنة .
زيت إكليل الجبل:
منذ آلاف السنين والإغريق والمصريون القدماء يعرفون آن هذا الزيت المستخرج من إكليل الجبل يفيد في مقاومة ضعف الذاكرة . وقد أطلق عليه الإغريق (( عشب التذكر )) .
ولكن ما هي المواد التي يحتويها والتي جعلته يملك هذه الخاصية المهمة ؟
اكتشف العلماء أخيرا آن المرضى بفقدان الذاكرة المعروف باسم (( الزهايمر )) يعانون من نقص في مادة تعرف باسم (( آسيتايل كولين )) وهذه المادة تلعب دورا رئيسيا في عملية التذكر والتعرف على الأشياء .ثم اكتشفوا أن زيت إكليل الجبل يحتوي على حوالي ستة مركبات تساعد كلها في المحافظة على مادة (( الاسيتايل كولين )) وبذلك تمنع الإصابة بمرض فقدان الذاكرة .
كما تبين آن العلماء والباحثين الذين كانوا يستنشقونه أثناء الأبحاث كانوا يشعرون بزيادة تركيزهم الذهني وقدرتهم على استيعاب المعلومات .
زيت اللوز المر:
هذا الزيت معروف في بلادنا منذ آلاف السنين بفوائده الطبية . وقد تأكدت هذه الفوائد بالإضافة الى اكتشاف فوائد اخرى له , فهو يملك خاصية تطهيرية ضد الميكروبات .
وهناك ألان في الأسواق عدد من المستحضرات التي تحتوي عليه وتستخدم في علاج حب الشباب والاكزيما والكدمات والتهاب القدم الرياضية والجروح المستعصية .
ويعتقد المعالجون بالأعشاب العطرية أن هذا الزيت ينشط جهاز المناعة.

// وهيبة سكر //

ليلة عرس في السماء // بقلم وهيبة سكر

أجراسُ السماء
ترنيمات
ملائك
الحبِ

تغني
الكون لها
في إنتشاء

نشوةَ الهوى
لأرواحٍ

تطوف تتبخترُ
في خيلاء

ندمان وكؤوس
من ضياء

فضفاضةٍ
هي الروحِ

تعلو بلا عناء
مُطهرةٌ

بأنوار
السماء
المضمخة
بعطور
الكون
والنماء

وسحاباتٍ
مفعمة بماءٍ

ليلةَ عرسٍ
للشهداء

// بقلم وهيبة سكر //





الخيول العربية // بقلم وهيبة سكر

الخيول العربية // بقلم وهيبة سكر

ذهب العلماء الذين قاموا بدراسة التطورات الجيولوجية للجزيرة العربية ان ماوجدوه من اثار يثبت ان الخيول العربية نشأت في جزيرة العرب فوق هضاب نجد
وقوائمها الدقيقة منطقة عسير واليمن وكانت تلك المناطق من اخصب واطيب الاماكن ملائمة لتربية الجياد استنادا الي الادله العلمية التي قدمتها احد الكشوف العلمية وهذا ما 
تؤيده نصوصا قديمة منذ 15 قرنا وقد اوردت اوصافا شاملة للفرس العربي الاصيل فقالت --
رأسها صغيرة عنقها مقوس 

حوافرها الصلبة الصغيرة شعرها الناعم 

صدرها المتسع قوائمها الدقيقة 

قوية جدا وعلي وجهها علامة الجدية 

وكان العامل الاكبر للحفاظ علي اصالتها ونبلها انهم كانوا يقطعون المسافات الطويلة للوصول الي ( فحل ماجد ) لتلقيح الافراس 

ويأت ذكر الخيل في أحاديث الرسول الكريم صل اللهم عليه وبارك وآله مدحاً وتكريماً امتدادا لفضلها فيقول ( كل لهو ابن آدم بطُلَ تلا تأديبه فرسهُ وملاعبه
اهله ورميه عن قوسه )

وقال ايضا ( من ارتبط فرساً في سبيل الله مثل أجر صائم والباسط يده بالصدقة مادام ينفق علي فرسه )

وقال ( الخيل معقودٌ في نواصيها الخير الي يوم القيامة )

وقال ( علموا اولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل )

وقال ( من يرتبط فرساً في سبيل الله بنية صادقة اُعطي اجر شهيد )

من خيل رسول الله ( الضرس ) اشتراه الحبيب من اعرابي بعشر ورقات 

انتشار الخيل بين العرب -
--------------------
قال الكلبي ان اول انتشار الخيل في العرب ان قوما من الآزد من اهل عمان قدموا علي سيدنا سليمان ابن داوود بعد ان تزوج بلقيس ملكة سبأ أعطاهم

سيدنا سليمان فرساً من خيله وكان اول فرس ينتشر بين العرب 

فلما سمعت بني تغلب فاستطرقوهم فأنتجوا ( الهجيس الديناري ) وكذلك فعل بنو عامر فكان لهم سبل من الخيل ( العتاق ) أمها سوادة وابوها الفياض 

من مشاهير خيل العرب ( داحس - الغبراء ) - الوجيه لاحق لبني أسد --الصريح لبني شهل --ذو العقال لبني رباح 

النعامة للحارث بن عباد الربعي 

// بقلم وهيبة سكر//

عطر خافت مشيمتي // بقلم وهيبة سكر

هنا
أثرك
صامت
شريانك
مشيمتي
وريدك
أنت هنا
هناك
غيابك
لايغيب
أنفاسي
أتلمسك
تلفني
روحك
أنت هنا
هناك
معك
معي
هنا وهناك
// بقلم وهيبة سكر //

أي ألم هذا يا ألمي // بقلم وهيبة سكر

أي ألمٍ هذا
ليلاً يباغتني
يضنيني

من يأتيني
ليلاً

يؤرقني

يُجهد فؤادي
يفريني

أي جوىً وضنى

حزني يقايضني

حياتي

وبقاياي

يجادلني جدال

الأغبياء

لايجيبني

تساؤلاتي

ولا يريح الروح

مني

أي ألم أنت

يا ألمي

أمن الروح

أم من بقايا ألمي

القديم

فلتتركني

يا ألمي

دعني أغفو قليلاً

ثم إت

أي ظالم أنت

يا ألمي

أما لظلمك موقفٍ

يحده

يا ألمي


// بقلم وهيبة سكر //

أحنُ إلى عمري المنسي // بقلم وهيبة سكر

أحنُ حنين المتقطع

اللائذ بالذكرى

إلي بيتي وسحاباتي

إلى المطر يغرقني

الى ضفيرتي وإبن الجيران

وإرتعاشة القلب الصغير

ونظرةٌ منهُ ألجمتني

إلى هيام الخيال وحريتي

إلى شخبطاتي علي الجدران

وكراستي

إلى براءة كلماتي

وحمرة وجنتاي وخجلي

إلى قطتي

إلى دفئ أمي وجدتي

إلى سعاد

إلي حنانها الفطري

إلي عيون أمي السوداء

ودموع جدتي لألمي

إلي عمري المسروق مني

أحن

وحنيني يقطعني

لاأغادره ولا يغادرني

// بقلم وهيبة سكر //

أدمنتك // بقلم وهيبة سكر

أدمنتُك

نديميَّ وكأسُ الهوي نديمُنا كانْ
حدْ التخللِ والاشتهاءِ والفناء

تبارا مهجةً ووجدانا هائما
عطاءً مدمراً لم يعد ليَّ فيهِ 

شقيتُ بهواهُ فنيتُ مرضتً 
شفيتُ 

نازلنيَّ بحدٍ بقاءٌ أو فناءُ
حرتُ وجلتُ أروقةً وأرواحاً

أبحثُ عنيَّ مهجتي تقتُ
غامتْ مواجيديَّ والبصرُ

لم أرانيَّ ففناءُ
حارَ هوايّا وطفتُ 

ينهلُ منيَّ حياةً دماً
لمْ يبقْ

الا وريقاتٍ ضُمختْ بكلماتً
منْ شريانيّ
// بقلم وهيبة سكر //

29 أبريل 2015

حوار // قصة // قال وقالت // بقلم وهيبة سكر

قالت           أفتقدثكَ

قال        ومن يفتقدُ الأعصار 

قالت       اعصاري ام أعصارك 

قال     اعصاران في واحد

قالت     اسمعك ليلاً تتلو أشعارُك

قال     لكنك تتألقين في رسم المساجلات 

قالت      هي رائعة كتبتها وجعلتها بعضٌ منيّ

قال       هي أنت وأنت أنا 

قالت       حقيقة اسمع اشعرك ليلاً في أحلامي 

قال       وأنا أهديها لك 

قالت    عجيب أمرك كأني عشتثك لكنني أخاف فيك رقة أحساس الشاعر وأنا مجنونة لي جنوني وشطحاتي اخاف عليك من جنوني 

قال      لاتخافي علي سأكتب علي الجدران هي قاتلتي اذا مارست معيّ جنونك

قالت     حين سمعت حرف الجيم منك اصبح قلبي مكانٌ لاأعلمهُ اسمع فيه موسيقي الجيمُ

قالت        ليتك تعود

قال      وهل خرجتُ أنا لأعود 

قالت      تخللتني في نعومة محتلةٌ انا بك 

قال              تخللتك واحتللتك بإرادتك أنت 

قالت      كيف وأنا المتمردة المستعصية زمناً علي كل القلوب 

قال      ارسلتُ اليك رسولُ مني الي قلبك فأحسنت ضيافة قلبي 

قالت      لو ادركت لحظة بما تراجعت لكنني استسلمتُ لعذوبتك ورقة احساسك وروحك الهائمة وقد همتُ أنا طويلاً في بحثٍ عن روحك

قال     ما رأيك بقصيدتي الاخيرة 

قالت      ذكرتني بطفولتي 

قال      انا أم أنت التي كنتي تقفين خلف شباك 

قالت       هل كنت أنت ؟

قال      كنتُ ومازلتُ ذلك الطفلُ الذي أحب شباكك وأطال النظر الي العالم من فتحاته الصغيرة 

قالت كنتُ أنا خلف الشباك ارقب عصفوران عاشقان يبنيان عشاً للصغار وكنت ارقب العالم من فتحات شباكي واكتب وارسم علي الجدران وانا بعد    لم اتعلم الكلام 

الا حين رأيتُ العيون تتفحص جسدي 

قال       ما اجمل هذا الجسد 

قالت     انظر الى روحي طويلاً فهي مفتاحُك اليه 

قال    كم مررت كثيراً امام هذا الشباك ولم تشعري بي

قالت     كنتُ أعلم وأراك ولم تغبْ عني لحظة 

قال ويطعنني الغياب وقالت 

قال      أأضمها ؟

قالت      ليتُك تفعلها 

قال      وفي أعصارٌ يأخذها وتلفهُ بذراعيها كي يحملها فوق النجوم والسحاب 

قالت       السحابات موطني فأنا سحابة ماطرة 

قال وأنا عطشٌ فهل تسقيني 

قالت      سأصمتُ لأذوب في الجيم في ابجدياتك واغلق عيوني لأرى الاعصار 

قال      يا أيها الموج خذني اليها يا أيها الريح احملني اليها يا أيها الهدهد ارجع بخبر من عندها 

قالت      هل يأت اليوم لتأخذها الريح اليه 

قال      لو كنتُ سليمان لأرسلت اليها من يحملها الي من الجن يحملها في غمضة عين 

قالت ليتك سليمان الآن

قال       مجنونة 

قالت      ليتك تفهم جنوني فهو نوع خاص جدا من الجنون

قال       اري جنونك آتياً بسرعة البرق والريح 

قالت فلتتحمل جنوني

قلبك ماسة عمري // بقلم وهيبة سكر

تتزين النساء
بالماس
يتهافتن عليه

الماس في قلبك
أنت
أنفس
أغلى
أنقى
الماسات

روادتني
تشوقت
روحي
في
إقتنائك

أنت رجلٌ
فريد

لامثيل لك

ماسة قلبك
أغلق
عليها
متاريس قلبي
حراسها
مهجتي
وفؤادي

أتاملها
أقبلها

أعيدها إلى جفوني
أنت
ياحبيبي

أغلي كنوزي

وماسة عمري
// بقلم وهيبة سكر //


غيرتي نارٌ حارقة // بقلم وهيبة سكر

هكذا أنا
أغار

عليك
أتمزق
حين
تنظر

بعيداً

أعد أنفاسك
أحصيها

ليتني
أخترق
منامك
وأحلامك

وجدي أنا فيها
معك أكون

ليت معي
مفتاح
عقلك
وشفرته

أتمزق
جنونا

حين أراك
تنظر
إلى الأفق

غيرتي
نار حارقة

أنت لي وحدي
// بقلم وهيبة سكر//

سأمزق جلبابي وأتخلى عن عقلي // بقلم وهيبة سكر

أفكاري المجنونة
وجنون ذاتي

سأمزق جلبابي
واخرج
من دائرة
العقل

وانفجر
على
رداءة نفسي

وأُخرج براكيني
المحنونة

سأمت العقل
والتأني

وسأحطم
قوقعتي
وسجني

وأتحرر من أفكاري
وخضوعي

أتحرر من مأساتي
الكبري
أمزق أستار الوهم

وخيباتي

أردد كلماتي
الوحشية

وأرقص
رقصاتي الوحشية

أمزق جلدي
أعود
إلي جنوني

أعود
إلى الحياة
ذرة مجنونة

// بقلم وهيبة سكر //





لولا الحب ماكنا وماكانت دنيانا // بقلم وهيبة سكر

لولا الحب
ما عُمرت دنيانا
ولا
تفتح
برعماً
ولا
تفتق
زنبقاً
ولا
ياسمينا
لولا الحب
ماكنا
ولا كان
الفن
والشعراء
ولا
كانت دنيانا
ولا غرد عصفور
في فجرٍ
وردد الكروان في الليل
ألحانا
لولا الحب مانبض
القلب
وتأجج
الدم
في الشريانا
لولاك
ياحب
ما
طال عمري
وماكنت
وماكان
الحبيب
والعشاق
وماكان مرسانا
لولا الحب
ماحاورني
البحر
ولهجر النورس
الشطآنا
لولا الحب
ماكان
شفاء
مرضانا
لولا الحب
ماكنا
وماكانت
دنيانا
// بقلم وهيبة سكر // · 
·

دعاء الفجر // بقلم وهيبة سكر

اللهم لك الحمد ان جعلتنا من خير امة اخرجت للناس
ولك الحمد انزلت لنا اشرف كتبك 
ولك الحمد ارسلت اشرف رسلك وخلقك 
ولك الحمد خلقتنا واحسنت صورنا 
ولك الحمد جعلت لنا السمع والبصر والفؤاد
ولك الحمد خلقت لنا وابدعت لنا كوناً جميلاً
ولك الحمد أن هديتنا إلي الايمان بك وبنبيك الكريم 
ولك الحمد قدرت لنا الرزق ياوسع الرزق ياالله
ولك الحمد رزقتنا من الطيبات
ولك الحمد أن وفقتنا للصلاة لك فأحسن وقوفنا بين يديك وتقبل صلاتنا يا الله
ولك الحمد علمتنا منك وعرفتنا عنك
ولك الحمد الهمتنا الدعاء فدعوناك فاستجب لنا
ولك الحمد أقلتنا من عثراتنا
ولك الحمد خلقت لنا السمع والبصر
ولك الحمد حتى يبلغ الحمد مداه ولك الحمد عدد خلقك وزنة عرشك ومداد كلماتك ولك الحمد حمدا كثيرا دائما بدوامك
اللهم اجعلنا من عبادك الصابرين المخبتين اليك الأوابين الداعين
اللهم اشف مرضي أم محمد وخفف آلامهم يارب العالمين
اللهم انصرنا على أعدائنا
اللهم آمنا في أوطاننا
ربنا لاتدع لنا ذنباً الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا دينا الا قضيته برحمتك يا أرحم الراحمين
وصل اللهم وبارك على حبيبك المصطفي وآله

28 أبريل 2015

ضيعني في أحراش صدرك // يقلم وهيبة سكر

ضيعني في أحراش صدرك
**
في غابات وأحراش صدرك
وخبئني وغير معالمي
وأفقدني خطوط وجهي

أراني فيك والدانوب الأزرق
اغرقني ورقصني رقص الهوى
والغرام والجوى

تلاشت ملامحي ووجهي
فيك مابقي مني
ذوبني يامليكي فيك

مولاي الحب أنت
والشوق يعربد في ويغويني
فيك ويسكرني بخمرك الحلال

وبجمرك يحرقني
مولاي والعشق أنت
انت والعشق في خفاءنا

نرتع ننهل نرتشف عذب التدله
فأغلق أبوابك علينا دفئا نشوة
وذراً

تعلو تعلوا تعلوا بنا نعلوا نعلوا
ونفنى ونتلاشى

في النقطة المسحورة في الغرام
وضيعنا هناك ولا نعود ولا نعود
أبدا ً لا نعود
// بقلم وهيبة سكر //· 

أجش الصوت // بقلم وهيبة سكر

أجشٌ
خشنُ
الصوتِ

سفيرٌ
للحب
راعيه

واسع الصدر
وله في الصبر
شئون وشئون

رعاياه عشاق
له
للحب
وللصدق

بهم غرام
يتوقف الزمن في مرعاه

عالي الهمة
موصول
مدرج للمعارج العلا

محياه وثغره ثناياه للابتسامة خلقت
مفعم الصدر بالهوى 
ضاحك

وافر اخضر النماء والعشب

معشوشب الصدر وافر للشبع
والري

في القلب وديان للهوى 
فن
ابداع

اسوار واسوار حوله
وجمال 
مبسمه

روعة ورونق والق
يداه
وآآآآآآآه من يداه

طراحتان فكر وشعر
ونجوم
يبذر الدر

في المدى مداه

تنتشي الطير والظل

والريحان والورد 

والشعر
والشعر
// بقلم وهيبة سكر //



قبلة الصبــــــــــــاح // بقلم وهيبة سكر

أقبلتَ عليَّ
ياقبلـــــــــــةَ
الصباحِ

تستيقظ الشمس
علــــــــــــي
وضاء
جبينك

تطل على وجودي
بقامتك

تتلألا النجوم
طرف هدبك

بريق عيونــــــــــــكِ
السودِ

وشلالك الأدهم
بريق
سيوفٍ

ترقبني
تغار

حين يداعب
موج البحر
أصابع
قدمي

كم عشقــــــــــــــتَ
ثورة الدم
في وجهك

حين تغار
تدمدم
الأشياء

وتملأ دنيايَّ
ضجيجا

أبكــــــــــي
تجفف دمعي
تاخذني طفلةٍ

من يدي الصغيرة

لنطوف
عالمنا
المعشوق

يسبقــــــــــــــكَ
عطرك

** اولد سبايس**

مازالت قنينته
هنا

تذكرني

بالليالـــــــي
العِذاب

// بقلم وهيبة سكر //







ا

نفسي ترجع ليالينا // بقلم وهيبة سكر


سبتني ليه
ومشيت
وانت عارف
انك
كل الحياة
والنفس
ولما
قلت لي
ماتخافيش
هانمشي سوا
صدقتك أنا
لكن
مشيت انت
وسبتني هنا
من غيرك
انا
مش عايشة هنا
أنا هناك
معاك
نفسي
ألمس جبينك
وأشم عطرك
نفسي
اشوفك بتضحك
وعيونك السود
بتلمع
وشعرك يطير
لما الهو عليه
يهفهف
نفسي
ترجع ليالينا
ويردد الكروان
أغانينا
نفسي
تتعصب
وتسمعني
صوتك
نفسي
في حاجات كتير أوي
كنا
بنحبها سوا
نفسي
// بقلم وهيبة سكر //

27 أبريل 2015

كذبٌ كذب // بقلم وهيبة سكر

كذبٌ كذب
بلغتَ
أفاقاً
تسرق أفكاراً
تكتبها أشعارا

ولنفسك
تنسبها

عارٌ عار
عليك

قرأتك يوماً
تصورتك
قديساً

لذتُ بديوانك
رتلت معك
الشعر

كاذب أنت
وكاذبة
أشعارك

يا لعارك
ألا تخجل

من حالك
كيف
تراك
في مرآتك

وانهارت
اسطورتك
الكبرى

وغرورك
وطغيانك

أأنت الآن أنت
ام ذاك

المجهول الراحل

// بقلم وهيبة سكر //

دعاء في جوف الليل // وهيبة سكر

في جوف الليل 
أدعوك يا الله 
يامن تراني 
وتسمعني 
وتعلمني
يا علام الغيوب
وانا لاأعلم وبالجهل
موصوف
فهل ترفع الحجب
وتعلمني
وتعرفني
منك
انت العليم
علام الغيوب
قلوبنا بين أصبعيك تقلبها
كيف شئت
اللهم ثبت قلوبنا على الايمان
واخرجنا من الدنيا على شهادة الحق والايمان
وثبتنا عند السؤال
واكفنا اهوال يوم القيامة والموقف العظيم
اللهم احشرنا في زمرة الحبيب المصطفي
وارزقنا شربة ماء من يده الكريمة يوم العطش الاعظم لانظمأ بعدها ابدا
اللهم شفعه فينا
اللهم أرني وجهه الكريم يقظة ومناما رؤية تشفي بها قلبي وتصلح بها شتات امري
يا ارحم الراحمين يا الله

26 أبريل 2015

خاصمتني نفسي // بقلم وهيبة سكر

تسربت أفكاري
 ولا للشعر ولا للكلمات مكان

 في نفسي

حين خاصمتني نفسي

وهمت على وجهي تسبقني عبراتي وزفراتي

ورحت أبحث عني

فلا أجدني

وتبعثرت في ضلالاتي

انسحبت على روحي

وتلبدت سحاباتي باللون الرمادي

وطبل أجوف موسيقاي

لايسمعه غيري

وأفرغ الكون من شهيقي وزفيري

وصمت يمزقني

وأقف وراء تل الكلمات أزحزحها عن صدري

وجف ضرع الشعر وشاخ الزمان حولي

حين خاصمتني نفسي ارتج الكون كوني

وتلعثمت دورات الافلاك في ذاتي

فهل تأت ؟
// وهيبة سكر //

يقتاتني الغياب // بقلم وهيبة سكر

يقتاتني 
بأضراس 
الجوى
والغياب 
حد

الموت
والمهجة
الضامة للحنين
ينحتني
اخاديد
للنزف
لايغيب
عني
ولاياتيني
يصالحني
على
ذاتي
كم
انا
متعبة
بين
هذا
وذاك
.//وهببةسكر/
 ·
  • Hoda Sokkar
    ..

25 أبريل 2015

سيناء عبر التاريخ // وهيبة سكر

سيناء عبر التاريخ

تقع شبه جزيرة سيناء في الجزء الشمالي الشرقي من أرض مصر ، على شكل مثلث رأسه الى الجنوب و قاعدته الى الشمال يحده من الشرق خليج العقبة ومن الغرب خليج السويس ، وإلي الشمال من هذا المثلث يكون الجزء الباقي علي هيئة متوازي أضلاع حده الشمالي ساحل البحر الأبيض المتوسط وحده الجنوبي هو الخط الفاصل الذي يصل بين رأس خليج العقبة ورأس خليج السويس ، وحده الشرقي خط الحدود السياسية لمصر ، وحده الغربي قناة السويس . . وتبلغ مساحة شبه جزيرة سيناء نحو 61 ألف كيلو متر مربع أي ما يعادل حوالي 6 % من جملة مساحة مصر .
وتتمتع سيناء بموقع جغرافي واستراتيجي هام .. هذا الموقع هو > كلمة السر < والعنصر الحاسم في تاريخ وحاضر ومستقبل سيناء . . فهي تقع بين ثلاثة مياه : البحر المتوسط في الشمال ( بطول 120 كيلو متراً ) وقناة السويس في الغرب (160 كيلو متراً) وخليج السويس من الجنوب الغربي (240 كيلو متراً) ثم خليج العقبة من الجنوب الشرقي والشرق بطول (150 كيلو متراً) .

    وهكذا تملك سيناء وحدها نحو 30 % من سواحل مصر بحيث أن لكل كيلو متر ساحلي في سيناء هناك 87 كيلو متر مربعاً من إجمالي مساحتها مقابل 417 كيلو متراً مربعاً بالنسبة لمصر عموماً ... وخلف كل كيلو متر مربع من شواطيء سيناء تترامي مساحة قدرها 160 كيلو متراً مربعاً مقابل 387 كيلو متراً مربعاً بالنسبة لمصر في مجملها.
وسيناء هي حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا .. وهي معبر بين حضارات العالم القديم في وادي النيل وفي دلتا نهري دجلة والفرات وبلاد الشام .
وسيناء هي معبر الديانات السماوية وكرمها الله بذكرها في القرآن الكريم فى قوله تعالى ( والتين والزيتون و طور سينين ) سورة التين آية 1، 2، وكرمها سبحانه وتعالى بعبور أنبيائه لأراضى سيناء نحو وادى النيل .. فعبرها الخليل إبراهيم عليه السلام ، وعاش فيها موسي بن عمران عليه السلام وبها تلقي الشريعة من ربه .. وعبرها السيد المسيح و أمه مريم عليها السلام .
وقد انعكست الأهمية الدينية ،و الجغرافية والاقتصادية لسيناء علي مكانتها ، و تطورها التاريخي حتي أضحي تاريخها بمثابة سجل شامل للأحداث الكبري في المنطقة في الماضي البعيد والقريب معاً .
صفحات من التاريخ
أثبتت الدلائل العلمية والتاريخية أن الإنسان المصري قد عاش في سيناء وقام بتعمير مناطق عديدة في الشمال والوسط والجنوب من أرضها منذ العصر الباليوليتي أي منذ نحو 100 ألف سنة .. كما كانت سيناء في ذلك الوقت طريقاً للهجرة بين آسيا وأفريقيا . . فقد عثر علي أدوات من ذلك العصر عند الروافعة و أبو عقيلة والعريش والحسنة ، تشبه ما عثر عليه منها عند وادي النيل .. الأمر الذي يؤكد أن سيناء كانت معمورة منذ ذلك العصر .. وأن حضارتها كانت جزءاً من حضارة وادي النيل .

أما أول ذكر لسيناء في الآثار المكتوبة المعروفة الباقية فيعود إلي عام 3000 قبل الميلاد عند بدء تكوين الأسرة المصرية الفرعونية الأولي علي يد نعرمر مؤسس هذه الأسرة وموحد البلاد .
حيث ذكرت سيناء كمصدر لمناجم النحاس والفيروز والزبرجد .. ولكن استغلال هذه المناجم لم يبدأ في هذا التاريخ المدون ولكن قبل ذلك بمئات السنين منذ أن عرف المصريون النحاس وصنعوا منه أدواتهم أي منذ فجر خروج البشرية من العصر الحجري إلي عصر استخدام المعادن .
- الدولة القديمة (2780 ق . م - 2280 ق . م ) :
خلال هذه الفترة عرفت سيناء كمصدر للنحاس والفيروز خاصة في منطقة وادي المغارة حيث وجدت نقوش تحمل أسماء أهم ملوك هذه الدولة .
- سيناء في الدولة الوسطي (2130 ق . م - 1600ق . م ) :
استمر استغلال المصريين لمنطقة المناجم في سيناء ولكنهم انتقلوا إلي موقع آخر قريب من وادي المغارة وهو سرابيط الخادم التي شيدوا فيها معبداً للالهة حتحور وتركوا فيها مئات النقوش التي حملت أسماء ملوكهم .
- سيناء في الدولة الحديثة (1600 ق . م - 1000 ق . م ) :
: واتجه تاريخ سيناء منذ بداية الدولة الحديثة خاصة منذ بداية الاسرة 18 (1580 ق . م) في اتجاه آخر هو الطريق الحربي الكبير الذي يصل بين مصر وفلسطين والذي كان مستخدما في الأسفار المحدودة خلال عصور الدولتين القديمة والوسطي ولكنه أصبح منذ بداية الأسرة 18 أهم الطرق الحربية في العالم القديم وذلك بعد ان حررت مصر نفسها من الهكسوس وخرجت تؤمن حدودها ،

كما كانت سيناء طريق رحلة العائلة المقدسة إلي مصر .. وبعد بضعة قرون حدث ما حدث من اضطهاد الرومان لمعتنقي الدين الجديد فذهب بعضهم إلي واحة فيران في جنوب سيناء وشيدوا أديرة هناك لم يبق منها إلا الدير القائم عند جبل موسي وهو دير سانت كاترين .
العصور الوسطي
جاء الفتح العربي لمصر (640م ) من خلال شبه جزيرة سيناء عبر الطريق الحربي المعروف .
وكان الجيش العربي قادماً من الشام بقيادة الصحابى عمرو بن العاص في عهد ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب . . وسار هذا الجيش بإزاء ساحل البحر المتوسط إلي العريش ومنها اتجه الفرما > بلوزيوم < حيث لقي مقاومة شديدة من الحامية البيزنطية هناك استمرت شهراً حتي تغلب عليها في أوائل عام 640 فانفتح له الطريق إلي مصر عبر بلبيس إلي حصن بابليون .
ومرة أخري عادت أهمية شبه جزيرة سيناء العسكرية في الظهور في عصر الحروب الصليبية .. إذ ما كاد الصليبيون يثبتون أقدامهم في بيت المقدس وجنوب الشام حتي تطلعوا إلي مصر وقام > بلدوين الأول < ملك بيت المقدس بحملة عام 1116م (510 هـ) أوصلته إلي > أيلة < علي شاطيء البحر الأحمر ثم اتجه إلي دير سانت كاترين في سيناء ، وهناك رفض رهبان الدير أن يستضيفوه في ديرهم وعندئذ اتجه نحو الفرما واستولي عليها ونهبها ، ثم تقدم إلي تانيس علي شاطيء بحيرة المنزلة حيث مرض وتوفي بالعريش وهو في طريق عودتـــه إلي القدس في عام 1118 م (512 هـ) وعندما ظهر أن الدولة الفاطمية تعاني مرض الموت ، اشتد التنافس بين نور الدين محمود من جهة وعموري ملك بيت المقدس الصليبي من ناحية أخري حول الفوز بمصر ، وكانت شبه جزيرة سيناء هي الطريق الذي سلكته جيوش الطرفين أكثر من مرة ، ليصطدم الواحد مع الآخر في وادي النيل حتي انتهي الأمر بفوز نور الدين محمود بمصر وقيام الدولة الأيوبية في مصر والشام .
    وهكذا كانت شبه جزيرة سيناء هي حلقة الوصل بين مركزي الدولة الأيوبية في القاهرة والشام .. ولذلك اهتم الناصر صلاح الدين الأيوبي بتحصين سيناء وبناء القلاع الهامة بها وتقويض أي نفوذ صليبي يقترب من سيناء ومن أشهر هذه القلاع ، قلعة الجندي علي تل الجندي شرق مدينة سدر وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون قرب طابا . . وعندما شرع أرناط صاحب حصن الكرك الصليبي بالاستيلاء علي أيلة عام 1182 م (578 هـ) وتهديد المسلمين في البحر الأحمر وشواطيء الحجاز ، فضلاً عن قطع طريق القوافل بين مصر والشام ، قام صلاح الدين بحرب واسعة ضد الصليبيين ، وهي الحرب التي انتهت بهزيمتهم في حطين عام 1187 م (583هـ) وعودة بيت المقدس إلي المسلمين.
    وثمة أهمية خاصة أخري لشبة جزيرة سيناء في العصور الوسطي هي أنها كانت تمثل المعبر الأساسي للحجاج المصريين في طريق ذهابهم إلي الحجاز وعودتهم إلي مصر.
  
    ومثلما خرج الجيش الاسلامي بقيادة صلاح الدين عبر سيناء لهزيمة الصليبيين ، فقد خرج جيش مصر بعد أقل من قرن واحد لمواجهة التتار الذين سيطروا علي أجزاء واسعة من الصين وآسيا الوسطي ثم اجتاحوا العراق وقتلوا آخر الحكام العباسيين ثم اجتاحوا الشام وأنهوا علي الدولة الأيوبية وتوجهوا إلي مصر حيث بعثوا برسالة لطلب الاستسلام ولكن سيف الدين قطز سلطان المماليك رفض التهديد وتوجه بجيش مصر عبر سيناء وواجه التتار عند عين جالوت بجنوب فلسطين والحق المصريون بهم أقسي هزيمة ولاحقوهم إلي ما وراء نهر الفرات حتي ضعف وتلاشي وجودهم .    العصر العثماني
    بعد هزيمة السلطان قنصوه الغوري سلطان المماليك ومقتله في معركة مرج دابق شمال حلب عام 1516 اختار المماليك خلفا له السلطان طومانباي الذي أرسل فرقة من المماليك عبر سيناء لملاقاة العثمانيين عند غزة حيث دارت معركة انهزمت فيها فرقة المماليك ففتح الطريق أمام الجيش العثماني لدخول مصر من الطريق الحربي المعروف عبر رفح والعريش وقاطية حتي وصلوا إلي الريدانية قرب القاهرة وواجهوا هناك جيش طومانباي وهزموه وشنق طومانباي وأصبحت مصر ولاية عثمانية .. وغادرها علي الفور السلطان سليم الأول عبر سيناء أيضاً عائداً إلي القسطنطينية وإن كان قد توقف قرب العريش حيث قتل وزيره يونس باشا الذي استمر يعارضه في فتح مصر
    وقد اهتم العثمانيون بسيناء اهتماماً بالغاً نظراً لإدراكهم أهميتها الاستراتيجية والتجارية .
    ومن أهم الأعمال العمرانية في سيناء في العصر العثماني بناء العديد من القلاع مثل قلعة الطور جنوب مدينة الطور و التى أمر ببنائها السلطان سليم الأول وكذلك قلعة العقبة التي شيدت عام 1516 في عهد السلطان المملوكي قنصوة الغوري وتقع جنوب قلعة الطور وقلعة نخل التي شيدها الغوري أيضا علي طريق الحج ورممها وعني بها السلطان العثماني مراد الثالث عام 1594 ولا تزال آثار هذه القلعة باقية علي عكس القلعتين السابقتين .
    وفي عام 1888 جعلت الحكومة المصرية قلاع سيناء في قوامندانية واحدة ماعدا طابية العريش التي ظلت قومندانية بمفردها وهي القلعة التي شيدها السلطان سليمان القانوني عام 1560 م .. . في نفس الوقت اهتم العثمانيون بطريق الحج عبر سيناء وجعلوا له إدارة خاصة .
    كما أولي العثمانيون عناية خاصة بدير سانت كاترين كأحد رموز التسامح الديني في سيناء وصدرت العديد من الفرمانات التي تقدم الضمانات والأمان لرهبان الدير وزواره وممتلكاته واستقلاله الديني .
    سيناء والحملة الفرنسية علي مصر
    أبرزت الحملة الفرنسية علي مصر عام 1798 وعلي الشام 1799 الأهمية الاستراتيجية المضاعفة لسيناء في العصر الحديث . . ففي العام التالي لحملته علي مصر ... وجه نابليون بونابرت حملة إلي الشام عبر الطريق الحربي شمالي سيناء ولكن القوات العثمانية كانت قد سبقت لملاقاته واستولت بقيادة أحمد باشا الجزار والي عكا علي قلعة العريش والتمركز فيها .
    وهكذا دارت علي أرض سيناء معركة كبري .. وتحولت سيناء من أرض مرور الجيوش إلي ساحة معارك .. وقد واجهت القوات الفرنسية مقاومة عنيفة من بدو سيناء ومن أهل مدينة العريش .. ثم من القوات العثمانية في القلعة .. وبعد حصار لنحو عشرة أيام .. أمكنهم الاستيلاء علي العريش واعتبر الفرنسيون ذلك نصراً هائلاً زفوه إلي قوات الحملة في مصر وأعلنوه في الأزهر .
    وواصلت الحملة طريقها إلي الشام ولكنها فشلت في فتح عكا خاصة بعد أن أرهقت في حروبها طوال الطريق .
    فتراجع الفرنسيون لتشهد أرض سيناء والعريش علي وجه التحديد مناسبة تاريخية أخري هي المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين وكان ذلك في معسكر الصدر الأعظم بمدينة العريش إلي أن تم التوقيع علي معاهدة العريش في 28 يناير عام 1800 والتي كانت لبنة مهمة في خروج الفرنسيين . . وإلي جانب أحداث العريش .. فإن نابليون بونابرت قد اهتم منذ دخوله مصر بدير سانت كاترين وأصدر منشوراً أعطي فيه رهبان الدير امتيازات واضحة .
    لقد أبرزت الحملة الفرنسية من جديد أهمية سيناء الاستراتيجية والدفاعية كما أحيت فكرة شق قناة بين البحرين الأحمر والمتوسط .
    سيناء تحت حكم محمد عــــلـي
    في عام 1805 تولي محمد علي باشا حكم مصر بمساندة الأعيان والشيوخ في محاولة استقلالية عن الباب العالي العثماني . وقد أصبحت سيناء خاضعة لحكمه شأنها شأن سائر بقاع القطر المصري
    .. وكانت سيناء وقتذاك مقسمة إلي ثلاثة أقسام إدارية هي :
- مدينة الطور : وكانت تابعة لمحافظة السويس .
- قلعة نخل وتوابعها : وتتبع إقليم الرزمانة (المالية المصرية ) .
- مدينة العريش : وكانت تتبع وزارة الداخلية المصرية.
    وقد احتلت سيناء أهمية كبيرة في فكر محمد علي خاصة إزاء اهتمامه بالوصول إلي منطقة الشام لتأمين حدود مصر الشرقية .. وهو الأمر الذي اعتبره محمد علي أحد أهم أركان الأمن القومي المصري وبموجب اتفاقية كوتاهية عام 1833 أقر الباب العالي بحدود مصر الشمالية حتي جبال طوروس . وكانت حملة محمد علي علي الشام عام 1831 قد عبرت سيناء عن طريق قاطية وبئر العبد ومسعودية والعريش والشيخ زويد ورفح .. وطوال الطريق اهتم إبراهيم باشا ابن محمد علي بترميم الآبار علي طول الطريق كبئر قاطية وبئر العبد والشيخ زويد وغيرها .
    وفي عام 1841 حدد فرمان عثماني حدود مصر وجعلها إرثاً لأسرة محمد علي الذي شرع علي الفور في إقامة مراكز حدودية عند طابا والمويلح لتأمين طريق الحج .. كما اهتم بتعيين محافظين أكفاء لسيناء ، وتزايد الاهتمام بارسال البعثات العلمية إلي سيناء لدراستها .. وقد سار أبناء محمد علي علي نفس المنهج خاصة عباس باشا الأول (1848 -1854) الذي قام بزيارة سيناء والتجول فيها حيث أمر بتمهيد طريق بين الطور وسانت كاترين .. وأمر ببناء مقر له مازال باقياً فوق أحد الجبال غرب جبل موسي، وطرح فكرة إقامة مصيف لاستغلال المياه الكبريتية قرب الطور .. وكذلك سار الخديوي سعيد باشا (1854 - 1863 م) علي نفس منهج الاهتمام بتأمين طريق الحج وأنشأ المحجر الصحي عند الطور .. وفي عهده دخلت سيناء طوراً جديداً بمنحه امتياز شق قناة السويس لشركة فرنسية . .وفي عهد الخديو إسماعيل (1863 - 1879) ظهرت مدن جديدة في سيناء مع حفر قناة السويس مثل القنطرة شرق . وعلي الشاطيء الغربي للقناة ظهرت الإسماعيلية وبورسعيد والقنطرة غرب .. وتضاعفت البعثات العلمية لدراسة أحوال سيناء والموارد التي تزخر بها .
    وفي عهد توفيق حدثت تغييرات إدارية بإلحاق العريش بالداخلية وتعيين محافظ ملكي عليها يعاونه بعض رجال الشرطة .. أما الطور فظلت تابعة للسويس . وقد تنبه الخديوي عباس حلمي الثاني (1892 - 1914) لأهمية سيناء وكثرت زياراته لها فزار الطور وحمام فرعون وحمام موسي عام 1896 وزار العريش ورفح في عام 1998، كما أمر بتجديد المسجد العباسي بالعريش وعني بالطرق في سيناء

وقد اهتمت بريطانيا بسيناء اهتماماً كبيراً قبل وأثناء الاحتلال البريطاني لمصر ، وانفقت علي البعثات العلمية وعمليات المسح .. بل وحاولت استمالة ورشوة بدو سيناء ضد الحركة العرابية .. ولكن أبناء سيناء الذين وصلتهم أنباء الثورة العرابية ، واستبشروا بها مثل سائر أبناء مصر ، رفضوا المحاولة البريطانية التي قام بها >بالمر < عام 1882 م .. ولم يكتف أبناء سيناء بذلك ، بل تجمع شبابها وقرروا القضاء علي بعثة بالمر المشبوهة وإفشال الخطة البريطانية . وقد قضوا بالفعل علي البعثة ورئيسها في 11 أغسطس عام 1882 الأمر الذي أثار ثائرة بريطانيا .. وما أن استقر احتلالها لمصر حتي اتجهت إلي سيناء والقت القبض علي 12 شخصاً لمحاكمتهم .
    حادثة طابا (1906)
    هي من الحوادث الشهيرة بشأن تعيين حدود مصر الشرقية .. ففي عام 1906 قررت سلطات الاحتلال البريطاني إنشاء نقطة دائمة عند العقبة .. فلم يجدوا ماء كافياً فتوجهوا إلي أم الرشراس علي الشاطيء الغربي لخليج العقبة .. فاعترضت الحكومة التركية علي ذلك ورفضت طلباً بريطانياً لتحديد حدود مصر علي أساس أن مصر ولاية عثمانية ولا حاجة لرسم حدود بينها وبين الولايات الأخري . . ولكن السلطات البريطانية أرسلت قوة صغيرة بقيادة ضابط مصري رابطت عند طابا .. وبدأ جدل مع الحكومة التركية رفضت خلاله مصر برقيات السلطان العثماني إلي خديو مصر .. كما رفضت سحب القوة المصرية من طابا .. وأكدت أن حدود مصر تنتهي بالعقبة بما في ذلك موقع طابا بالطبع .
    وتأزم الموقف بشدة وهدد بانفجار عسكري علي الحدود بعد مناوشات تركية وتعزيزات من الطرفين.. فوجهت بريطانيا إنذاراً شديداً إلي تركيا لسحب أي وجود تركي في طابا .. ثم توسع الأمر ليشمل مناوشات في رفح واعتداءات تركية عليها . . وانتهي الأمر برضوخ السلطات التركية وتسليمها بحدود مصر الشرقية من رفح إلي رأس خليج العقبة .. وانسحبت القوات التركية علي الفور من طابا ونقب العقبة وتمت إقامة أعمدة علي طول خط الحدود وإقامة نقاط شرطة علي طول مراكزه .

    الحرب العالميــة الأولــي
    كان لسيناء شأن خطير في تلك الحرب فإحدي خطط بريطانيا في تلك الحرب كانت تسير وحماية طرق المواصلات .. ولذلك اهتمت بتأمين طريقين في سيناء هما الطريق الأوسط من الإسماعيلية إلي أم خشيب فالحسنة ثم بئر سبع .. وطريق الساحل الشمالي .. كما شرعت في بناء خط حديدي من القنطرة إلي رفح لنقل الإمدادات إلي فلسطين لمواجهة الخطر التركي - الألماني . وفي الاتجاه المعاكس ، كانت سيناء هي طريق الحملة التركية علي قوات بريطانيا .. حيث سارت في ثلاثة اتجاهات أولها عبر الطريق الساحلي الشمالي للوصول إلي قناة السويس عند القنطرة . . والثاني لاحتلال نخل والتوجه نحو السويس . والثالث في الطريق الأوسط القديم للوصول الي مدينة الاسماعيلية والدفرسوار .. وكانت القوات البريطانية في انتظار الاتراك غرب قناة السويس ، واستطاعت هزيمتهم علي مدي يومي 3 و 4 فبراير 1915م . . وفي ربيع 1916 م توجهت حملة تركية - ألمانية مشتركة نحو السويس واستولت في طريقها علي العريش ثم قاطية وتوجه جزء منها إلي الطور .. ولكن الإنجليز واجهوا الحملة علي أرض سيناء ولاحقوها في فلسطين والشام . . وسقط الشرق بأكمله في أيدي الإمبراطورية البريطانية .
    واستناداً إلي دروس الحرب العالمية الأولي جعلت سلطات الاحتلال سيناء تابعة لإدارة عسكرية مباشرة .. وهو الأمر الذي ظل قائماً حتي أثناء حرب فلسطين عام 1948 وبعدها وحتي عام 1956 عندما كانت سيناء جزءاً من حملة دولية أخري استهدفت العدوان علي مصر ، وتمثلت في العدوان الثلاثي عام 1956م والذي شاركت فيه كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ، وبنفس الأسلوب اتجهت القوات الاسرائيلية إلي الطريق الحربي للوصول إلي قناة السويس والالتقاء بقوات فرنسا وبريطانيا المشاركة في العدوان .. الذي اندحر بصلابة المقاومة المصرية والرفض العالمي لمنطق العدوان وأهدافه فانسحبت القوات الإسرائيلية من سيناء إلي حدود مصر الدولية .
    وبعد 11 عاماً أخري كانت سيناء هدفاً لعدوان اسرائيلي جديد في 5 يونيه 1967 ولم يكن ممكنا أن يخرج هذا الاحتلال الجديد لسيناء إلا بتضحيات كبري تمثلت أولاً في حرب الاستنزاف (1967 - 1970) ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 والتي استعادت جزءاً غالياً من تراب سيناء ومهدت الطريق لاستعادتها عام 1982م من خلال اتفاقيات سلام بين مصر واسرائيل .. تكررت المحاولات الإسرائيلية للاحتفاظ بجزء من سيناء عند رأس طابا الأمر الذي حسم نهائياً بحكم هيئة تحكيم دولية في عام 1988 وعاد آخر شبر من أرض سيناء إلي مصر في 51 مارس 1989م وهو مثلث طابا لتدخل سيناء بذلك مرحلة جديدة أملتها دروس هذا التاريخ الحافل بالأحداث والمعارك.