30 سبتمبر 2014

الرقصة الكبري // بقلم وهيبة سكر

تبدأ الرقصةُ الكبرى في قلب نواة الذرة

من قلب نواة الذرة في قلب نواة الخلية تبدأ الرقصة

ويبدأ الدوران في المجرة في كل نواة في المجرة

في  قلوب كل ذرة في الكون والكواكب تدور حول نواتها

حول محورها تدور تطوف ترقص في الرقصة العظمى 

الكواكب والنجوم والمجرات حول المحور حول الشمس

تطوف تدور حول محورها في رقصة عظمى 

ملايين المجرات ومافيها حول الهدف المطلق الاعظم تطوف

ترقصُ في نغماتٍ منتظمة متسقة متناغمة متخلية عن كياناتها

في ترابطٍ ونظام لايختل حول الهدف الاعظم

وموسيقي الكون وخمٌر كوني حلال معطر الى الاجل المحدد تطوف

بالامر بالاذن تبدأ الرقصة في معراج

معراجٌ لايتوقف وكلٌ في معراجه لايتوقف الى هدف محدد الى ميعاد محدد

واذا الكواكب انتثرت واذا البحار فجرت واذا النجوم طمست

وكلٌ يرقص الي هذا اليوم الوعود

اليه اعود ارقص واعود في معراجي اعود وفي كل رقصة عودة

واقتراب اقتراب الى الهدف الاسمى ي المطلق

ورقصي وعشقي في طوافٍ حول الاعظم

هدفي قدس الاقداسِ هدفي في عيوني الى الحبيب الاوحد الاحد

رقصة ذرة ٍغشّاها النور في المشهد الاول

رأته ذرة وهو في عيونها مستقر نوره في قلبها مستقر

وتقوى الرؤية ويقوى السمع حين انفصالي عن امي الارض

وتُكشف الحجب ويقوى البصر والسمع فكشفنا عنك غطاؤك فبصرك اليوم حديد

واسمع موسيقي عظيمة

ارقص مع المجرات ملايين المجرات في اسرار علوية

وعنما تترك قدماي ارضي اعود الى سماواتي اطير كما طرت اول مرة في المشهد الاول

طيرني نوره الاعظم

وتعلمت الطيران ذرة حرة رباني ربُ العالمين علي النور

واوجدني في كيان ثقيل مشدود الى الارض بالامر

وعشقي لنورة لا ينقطع ولا يتبدد

واتحرقُ شوقاً اليه وقلبي بعشقه ملوع

وعشقي وغرامي به زادٌ وثقلُ ميزاني

يرعاني يطعمني يسقيني يربيني يشفيني يدلّلني

يهدهدني يُلهمني الكلمات اناجيه بها انام به واصحو

ووفق امره انا احيا ولاتدبير لي في امري فهو المدبر لامري

واحد احد لايتعدد ولاينقسم ولايتبدد ولايتحول ولاينقطع منه المددا

تحنانه وحنوه وانعامه وانغامه وموسيقاه والوانه ولوحات ترسم في الكون ترسم بريشة فنان اعظم

وسحابات تُرسل ومطر يُغدق وخضر يُشبع ونجم وقمر وسراج وشمس

بل  ملايين الشموس والاقمار والنجوم والكواكب والمجرات

في لوحة بديعة رائعة الاتساق والالوان والنغمات

لم يسبقه سابق ولايفلت منه شئ من امرة لاينفلت بالكل محيط وعالم

والجبال ارساها وانزل الحديد فيه بأسٌ شديد

وتري الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب

أفلم ينظروا الي الابل كيف خلقت والي السماء كيف رفعت والي الارض كيف سطحت


والحرف في كتابه وكلامه كون في مجرة لكل حرف مجرة

ولكل حرف ملك واسرار


ومفتاحنا اليه بيد الواسطة الاعظم محمد الحبيب

واخذني محمدا من الجهالة الي النور والعلم

محمدا هاديا ونصيرا ورؤفٌ رحيم وهاديا اليه ونذيرا وبشيرا

وانا في معراجي في رقصتي مع المجرات والاكوان اطوف حوله لااريد الا رؤياه

فهل تملكني يامولاي الاراءة فأراك

نظرة منك يامولاي اتصّبر بها في الطريق اليك

فهل اراك ولا تقل لي ياحبيبي كما قلت لموسي لن تراني


رأيتك يامولاي ذرة يوم المشهد الاول فهل أراك

هل اسمع منك بصوتك سورة الرحمن

ارض عني ياحبيبي فزادي وميزاني عشقي لك ياحبيبي فهل ترض ؟

// بقلم وهيبة سكر //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق