25 سبتمبر 2014

نظرة أفلتها من عيونه // بقلم وهيبة سكر

نظرة من عيونه أُفلتت منهُ تعرفه جيداهي

تلك النظرة حركت شعورا غامضا داخل قلبها


تعلم جيدا ان طبيعة عمله تجعل الكثيرات يحمن حوله

له اسلوبه في معاملة الأنثي

تغار عليه لكنها تحكّم عقلها صحيح تقتلها الغيرة لكن

تنتقي الالفاظ والوقت المناسب لكن

تبحث في روحه

هو ككل الرجال يحتاج احيانا ان يعرف انه مازال مرغوبا فيه 

وككل رجل  يحب اللعب احيانا كلمة هنا مجاملة قد تفسر عن بعضهن انها اعجاب

قالت اعلم انه كرجل جذاب لسانه حلو مازال يحتفظ بوسامته وجاذبيته

سمعت الكثير من الأقاويل عن علاقاته السابقة

لكنه احبها هي وارتبطت به وآلت علي نفسها الصبر

وتعلم جيدا انه يعرف كيف يجتذب حوله النساء وقررت ان تدخل تلك المعركة معهن وصممت علي خوضها

يساورها الشك فيه احيانا

من معه الآن

ماذا يقول لها كيف ينظر اليها

وفي كل مرة تقرر ان تتخذ موقفا تقطع به الشك باليقين

هل تسأله ؟؟

لالا لن استصغر نفسي الي هذا الحد

هل اثور ؟؟

هل اصارحه بشكوكي ؟؟

كم كانت معاناتي هي تقول لنفسها

اعلم اجتياجه لي فانا الصدر الحنون الذي يرتاح عنده بلا افصاح منه لكنني اتيقن ذلك

احيانا يركن بجانبي اشعر به كوليدي يحتاج الحنان

فاضع يدي علي راسه فيهدأ

صديقته انا لا يخفي عني ادق التفاصيل

دائما افرغ نفسي له لاسمعه لا اسأل هو يقول وانصت له جيدا

طوال الوقت انا له حتي ملابسه كل صباح انتقيها اجهزها له

اتفرغ له تماما حين يعود

لا اشغله بتفاصيل حياتي

عمري كله لم اشكِ له الما او مرضا هو يشعر فيسألني

له انا طوال الوقت صاحبة وصديقة ام في اغلب الاوقات

وسكرتيرة احيانا كثيرة ارتب له مواعيده واذكره بها

تركت عملي راضية تفرغت له وخده مايرضيه ومايسعده

البي حين يطلبني

انا له امراة اخري في كل مرة

املأ لياليه مرحا وضحكات وشموع وعطور وزهور

لكن وآه من لكن

كم ساورتني الاوهام وقاومتها

كم قلت لنفسي انه بجوارك هنا كل ليلة

لا تفسدي حياتك

 كم احببتك يارجل وكم عشقتك وكم دارت عنك وفيك احلامي

وتأت تلك اللحظة القاتلة

تناهي الي سمعي صوت التليفون المحمول له


وسمعت صوته يقول اهلا ................... وحشتيني

دخت واصابتني رجفة

اعرفها حيدا كانت في حياته قبلي

وحكي لي كم احبها قال بمنتهي الصراحة الجارحة كنت باحبها اووووووووووووووي

قالها بعفوية او بقصد الله اعلم

لكن احسست انه يقول انها امر واقع وانها هناك محتلة جزءا من كيانه


والمكالمة طالت

لااتدخل في مكالماته ابدا

لكن وجع قلبي يالطريقة التي قال بها اسمها اشعرتني انها مازالت بداخله لم تبرحة وتحتله

واحترت ماذا افعل

هل اثور هل اصرخ

حيرة الم وجع في القلب

واتخذت موقفا سلبيا صامتا

ودخلت الي غرفة بعيدة واغلقتها علي في هدوء

وبدأ انهيار تفكيري وتساؤلات بلا اجابة

والم فظيع يجتاح كياني ولاحيلة ولا اجابة ولايقين هل ارحل عنه هل اغادره بلا رجعه

احساس كالموت بل ربما الم
وت كان ارحم

من شدة الالم تمنيت الموت

اهتزت ثوابتي اختل ميزاني الم يمزعني قلق حيرة ولا دموع

ليلة طويلة قاتلة بكي قلبي فيها بلا دمع لكنه تفتت

ولا اقوي علي الكلام او الصراخ حتي لو سألته سيكون السؤال جرحا آخر في كرامتي

أأثور ربما قوضت ثورتي الباقي من عمري

ماذا افعل ماذا اقول

الم الم الم

ووجع وتفتت وخلو من روحي وحبي وحبيبي يضيعان من ذاتي وكياني وهو هنا علي بعد خطوات مني

لكنني في هذه الليلة لم اكن انا ولم يكن هو لي ذات الحبيب والمعشوق

حتي الدموع ما تفيد

اصبحت فجأة كتلة من العذاب والأنين والموت والحزن والأسي ولا ادري هل أنا انا

عنما تنتهي هذه الليلة هل ساكون انا

وهل سيكون هو لي كما كان لي

هل هل مع كل تساؤل خنجر منغرز في خاصرتي ولا اجابة لااجابة

// بقلم وهيبة سكر //



 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق