25 سبتمبر 2014

ويسقط القناع // بقلم وهيبة سكر

قلت لك الاّ قلبي
وأراها في عيونك
وفي أنفاسك
وفي ليلةٍ قلتَ لي فيها أحُبك
وكنتَ تعني ... هيّ
أراها في صفحات كتابٍ تقلبهُ بجواريَّ
تنظرُ اليهاَ لا اليّ
عيُنك اليّ زجاجيةُ المعني
وتقولُ أحبُكِ
ولا تعْنيها ... بلْ اياها تعني
وتطلُ من كلماتكِ
ومن أنفاسٍ علي وجهيّ
ترسلُها اليها
كمْ كرهتُ الغدرَ
والخيانةُ والكذبْ
ويسقطُ يوماً
قناعَ القلبَ الغادر

تحت قدم القلب العاشق
المغرمُ بكَ
والمحترقُ بهواكَ
وكم قلتُ لكَ الاّ قلبيَّ
فذكاءُ قلبيَّ
نورٌ
يكشفُ الزيفَ والخيانة
وسيأت اليومَ
ويتلاشي حبيَّ
الذي أنارَ دربكَ
طويلاً
وتبتل وتعبدَ في محرابكَ
طويلاً ...طويلا ..
من غدرٍ وخيانةً وزيفٍ
بجواركَ أنا
وتبحثُ عنها
هنا وهناك
في كلمةً
في صفحةِ كتابٍ تتصفحهُ بجواري
في ركنٌ
في أنفاسكِ
وفي صلفٍ وكبرياءٍ زائفٍ
تقولُ ليّ أحبكِ
تبحثُ عنها في أغنيةٍ تبُثها
وتبثُ فيها غرامكَ لها
كم قلتُ لكَ
الاّ قلبيَّ
قلبي منسحبٌ منكَ ومنيّ
ولاتبال ْ
وفي غيّك أنتَ سادر 
غيرَ مبالٍ
لجرحُ قلبيّّ
النازفُ بجواركَ
وتحت أقدامكَ
يئنُ .. يتألمُ .. يصرخ
ولا تبالْ
منسحبٌ
أنا وقلبيّ
من بلاط عرشكَ وديوانكَ
الحبُ يامولايّ عندك
صيدٌ وفريسة
ودموعاً تذرفُها 
تحتَ قدمِ كلُ فريسةً
سيأتَ ياسيديّ
يوماً
تعتلي عرشَاً عالياً
في قمةٍ باردة
عرشَ القلوبُ الداميةُ النازفة
والمذبوحةُ
بخنجركَ
وستنادي في الوادي وحدكَ
ولن تسمعَ الا صدي صوتُكَ
لتبحثَ عن قلبٍ
ودفئٌ واحتواء
فلنْ تجدَ
الاّ صفيرْ الريحِ والخواء
في أركان عرشكَ
وتحتَ أقدامكَ
جثثُ القلوب
المذبوحة
حذارِ
حذارِ
الاّ قلبيّ
الاّ قلبيَّ
// بقلم وهيبة سكر //



 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق