25 سبتمبر 2014

وتستيقظ الأم مذعورة علي صراخ وبكاء إبنها // قصة قصيرة بقلمي وهيبة سكر

. استيقظت الأم مذعورة علي صوت صراخ طفلها .... وبكاءه ..... أضاءت النور .... قربت أنفاسها من أنفاسه .... فلفحتها الحرارة ...

وأسرعت الي الأب الذي يغط في نوم عميق .... يأتي منهكاً في آخر الليل بعد يوم طويل من العمل الشاق .....

...... يكاد يكفي دخله من عمله الحكومي صباحا .... وعمله في.. مخبز قريب من منزله باقي اليوم .... وحتي الساعة الواحدة من منتصف الليل ....

صرخت الأم باكية ... أرجوك .... ويسرع الأب ليجد الطفل وقد ازرقت شفتاه .. فيرتدي ملابسه والام علي وجه السرعة .....

يهبطا درجات السلم بسرعة شديدة ... ويوقفا تاكسيا ... الي اقرب مستشفي .....

ويصرخ الأب .... طبيب .... أرجوكم.... ابني .....

ويأت الطبيب .... نصف نائم .... ينظر شذرا اليهما .... ويتوسل الاب والام تبكي..... ابني يا دكتور أرجوك ...

ويذهبا وراءه الي غرفة الكشف..... ويقول لهما الطبيب .... يحتاج عملية فورا.....

اذهبا الي الحسابات..... لسداد جزء من قيمة العملية ....ويدير ظهره ..... ليكمل نومه .....

نظر الاب الي الام ..... ماذا افعل .... ويهرع الي الطبيب ويسأله ....هل يمكن الانتظار الي الصباح ؟

فيجيب الطبيب .... فقط ليس بعد العاشرة صباحا .....

ويذهب الاب الي عمله صباحا .... ويستفسر زملاؤه ....مالك ؟ ألم تنم ؟ .... فيشرح الامر كله

ويبدأ الزملاء فيما بينهم يجمعون مالديهم .... ويضعونه في ظرف .... وتسقط دموعه ....من شدة عجزه .....

ويخرج الي الطريق مسرعا يجري الي المستشفي ....ومازال المبلغ ينقصه ( ....... ) ويجري ...ويخبطه في كتفه شخصا قادما ليلحق 

بتاكسي ... استقله علي عجل ..... ويسقط من هذا الشخص ظرفا أصفر.... فيأخذه الاب وينادي وراء التاكسي ... يأستاذ ... يا أخ ....

ولكن التاكسي أختفي ....عن ناظره .....وعاد الي أمر ابنه ....وأوقف تاكسي .... ليسرع الي المستشفي ....

وبفضول وحب استطلاع يفتح هذا الظرف ....ليجد فيه مبلغاً من المال .....

ويقوم بعدّ المبلغ من باب الاحتياط .... وليجد في الظرف المبلغ المتبقي لاجراء العملية ....

وينظر الي السماء باكياً ..... يقول ... يا الله .....

وتجري العملية ويخرج الابن معافاً

والآن يتساءل الاب أين أجد صاحب المبلغ انه امانة في عنقي ..... وها هو الآن يترك اعلاناًً في كل مكان يصل اليه

يا أيها الأنسان .... الذي أنقذ ابني من الموت .... أين أنت ؟ أرجوك ؟ عد لتأخذ أمانتك ؟ انها دين في عنقي لك


أين اجدك ويامن تقرأة هذه القصة أرجوكم أبحثي معي عن هذا الانسان الطيب

فمن يصل اليه ؟ يعلمه بعنواني ؟ 

// بقلم وهيبة سكر //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق