4 أكتوبر 2020

الجزء الثاني من رواية خبيئة الذكريات بقلم وهيبة سكر

 الجزء الثاني


وفي كل عودة لي من هناك اعود في ساعة محددة كسندريلا تعود عند دقات الثانية

عشر ليلا اعود بقوة قسرية مجبرة اعود وكم تساءلت الي متي ترحالي اليه هناك وعودتي

البائسة وكم توسلت ان يتركوني هناك معه والي من كنت أتوسل لاأعرف انما توسلي كان


الي كائنات لاادركها

وانا مشدودة اليه مكبلة حياتي ونبضي معه هناك

وكا ن اقلاعه هو الي هناك بلا عودة

والفقد المروع اذهلني ففقدت سبل الكلام مزلزلة كنت لكن في سكون وهدوء

وفي رحلاتي اليه أتسائل ماالزمان وكان وظل سؤال بلا اجابة ؟

وانا في مكاني هنا ارتحل واطوف وامر بكل الكواكب والمجرات كوكبا بعد آخر

وكم صاحبتني والقت الي السلام الزهرة وصاحبني عطارد كوكباي الحبيبان

واختزلت الزمان وتتوقف الساعات وعقاربها ويتوقف الزمان


زماني لم يكن زماني بل زمانه هو فقد تلاشي زماني في زمانه


حين رأيته أول مرة تلعثمت وفقدت النطق ولم أقو علي النظر اليه

ماذا كان يفعل وجوده في ؟ لاأدري

ولما لمحني لأول مرة في اجتماع كبير أحمر وجهه ولمحة واحدة مني ادركت وسجلت

صورته في كياني

نظرته السريع الي لم اتبين معناها وقتها ولكن اربكتني وتعرقت خجلا

وفي مكتبه جلست أمامه لاأقو علي رفع عيوني اليه

ووجدت نفسي أعمل لخريجة جامعة حديثة تحت ادارته

وسألني عدة أسئلة لم أجب علي أي منها لأنني كنت في واد آخر

وعلمت ان كان احد ضباط الجيش المعروفين وكان العرف وقتها تولي الضباط السابقين

وظائف ادارية في الدولة

كم تبدلت العقول والقلوب بعد أحداث تاريخية هزت المنطقة العربية بأكملها وتغيرت خرائط

وتبدلت حكومات وكان الألم من احداث يغلف القلوب والعقول

الصقر الاسمر الفارس والحركات التحررية ونداءات القومية العربية ورحل الصقر

في موجة حزن عارمة ليترك الوطن العربي في فوضي عارمة

واصاب الجميع وقتها خيبة أمل وفقدان للثقة في كل الثوابت وفي نداءات القومية العربية

جلست أمام مديري هذا - كطفلة - كان معايشا لتلك الحقبة التاريخية والتي غلفت شخصيته

بكل صفات ضباط الجيش

كنت اجلس امامه في مكتبه مبهورة باحلام البطولة والزعامة وكنت اتصوره دائما في معارك

خاضها كل هذا شكل شخصيته في وجداني

واحتل تفكيري فالي جانب كونه ضابط سابق كان رائع الجمال بالمعني الاسطوري مديد القامة

عيونه سوداء حادة كعين الصقر لايقاومها انسان فمابالك بي انا وانا طفلة مازلت في اول ايام

الشباب

وأثرت في تربية جدتي الصيدية التي قالت لي يوما ------ اياك أن تنظري في عيون أحد وانت

تتكلمين معه لم ادر وقتها ماذا تعني تلك الجدة الصعيدية جدا الا بعد ذلك بوقت طويل

حين علمت ان العيون هي مرآة النفس والروح وبها يظهر كل ما بداخلي

وقالت بلهجة صعيدية العيون هي المفتاح هل تفهمين

ولم تكن مشاعري نحوه واضحة ولكنه احتل الكيان ومازال محتلا لايبرح وجداني

والي بقية الاجزاء بقلمي وهيبة سكر مازالت القصة لم تبدأ بعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق