4 أكتوبر 2020

الجزء الخامس عشر من رواية خبيئة الذكريات بقلم وهيبة سكر

 أذكرك جبيبي       حاولت لقاءك


تجرأت وتشجعت  وحضرت إلي مكتبك بحي شرق   فوجئت أن سكرتيرك الخاص  إبراهيم    يقول لي مما صدمني

.... مش بيقابل حد ....هو مشغول جدا ....قالها بشكل غير محترم ...

إتصلت بك نليفونيا .....فوجئت بوضع السماعة في وجهي ..... ويضحك بصوت عالي يقول

     علشان تفهمي  وتعرفي كان استفزاز مني .... تيجي تتخانقي تثوري علي تبكي ........

وقام مستئذنا بغلق التليفون قليلا ,,, لعمل فنجان القهوة ....

         بدأت مكالمتنا الساعة السادسة مساء   ونحن الآن العاشرة مساء  يا الله كيف مر هذا الوقت بسرعة

والمطر في الخارج سيول والرعد يصاحبنا     والشتاء له شجونه  وشئونه    كم اعشق الشتاء   والمطر في هذه الليلة له وقع آخر ....

حزن غامض     شجن    شوق    حب تجدد اشتعل العشق  التهبت مشاعري  وتولعت لاحتضانك  والذوبان فيك

اشعلتني  ياه ليتني بجانبك   كم اريدك الآن   آآآآه لو تأتيني الآن     ماذا أفعل لو رأيتك الآن  بعد كل هذه السنوات بعد الحب العارم

المخبوء في الصدور  وفي الارواح

عمري مضي انا معك  لم افارقك لحظة  كنت قائدي وحياتي ونبضي رغم البعاد القسري

ما نسيتك ثانية  روحي فيك ....انت في كل خلية مني ......

اشعل المطر رغباتي وبراكيني المخبوءة في كياني

انتظره ....

يعاود الاتصال     تشربي قهوة معايا     ياريت

واشعر به يشعل السيجاره التي لاتفارقه ابدا ......  ضحك ....عارفاني كويس انت يا حبيبتي

  يسألني   بردانه حبيبتي    اووووي حبيبي

 تعالي احضني

استني حبيبتي إلبس الروب    وآجي فورا إليك    دقائق في السيارة  اكون عندك ......نفسي اشوفك واحضنك  ولنكمل كلامنا

وجها لوجه   وحشتني عيونك    وحشني كل حاجة فيك   يالا قولي آجي   مافيش وقت نضيعه  كفاية ...أنا جاي آخدك

وارد مسرعة     لالالا حبيبي    الدنيا برد عليك  المطر شديد عليك

 اخيرا قلت حبيبي     ياه    كم انتظرت هذه الكلمة   بكرة ضروري ان شاء الله اشوفك

ويباغتني

إحكي لي عن زواجك    رددت لم يكن زواجا    بل سجن  وعذاب  لم يكن زوجي يوما  بل انت زوجي  الحقيقي

يستأذن مرة أخري ....شوية وأرجعلك ....لاتغلقي الخط  مش ممكن ااقدر اسيبك بعد كده  كفاية اللي راح منا  كفاية

ثم يعود لنكمل كلامنا

سيجارة تاني     كفاية سجاير    يضحك   عارفة عني كل حاجة    .... حاسة بكل حاجة فيك ...كل حاجة   اشم رائحتك

الآن  مع رائحة سيجارتك التي لاتنطفئ  منذ سنوات طويلة ......

كم عشقت سيجارتك هذه وكم كانت غيرتي منها    كانت اقرب اليك مني لامست شفتاك دهرا  

كم اشتاق اليك حبيبي   الي كل مافيك   شعرك شلالك الاسود    عيونك   يداك   كم هي رائعة  كم تشوقت ان تضمني بها

الي صدرك

نفسي تلمسني دلوقت حالا   نفسي تحضني   نفسي تلمس كل حاجة في  .....


ويباغتني بسؤال

هل سمعت ماقلوه عني   في الجرائد والصحف


الي الجزء السادس عشر  من الرواية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق