4 أكتوبر 2020

رواية خبيئة الذكريات بقلم وهيبة سكر

 

الجزء الرابع عشر من روايتي // خبيئة الذكريات // بقلمي وهيبة سكر

....... وشعر ببكائي فقال ..... أرجوك لا تبكي     مش عاوز دموع    ما أحتمل بكائك وانت بعيدة عني

يقول               كانت دموعك تعجبني جدا    يقولها وهو يضحك   أصل وشك بيبقي جميل اوووووي وانت تبكي

      كم تمنيت وقتها أن أضمك إلي صدري وأنت تبكي     كان ضعفك يؤثر في  ويعجبني   ويمتعني طفولتك

وأسأله

ماذا بقي مني في خيالك ؟    يقول عيونك الواسعة الرائعة كم أحببتها   و........ ولحظة صمت ويكمل وهو يضحك وسيقانك

     ضحكت ..... ياه .... علشان كده ....مريت وبصيت علي المكتب بتاعي وفوجئت بيك جاي ومعاك فرخ كرتون ابيض

ومسامير     تسد بيها فتحة المكتب     يبدو انك رأيت سيقاني   فأخذتك الغيرة       وشك كان احمر جدا  

ضحك بصوت عالي      لسه فاكره          

          عمري ما نسيت ولا حاجة ابدا ابدا

     كنت اغير عليك بجنون وانت لاتشعرين   كنت اتعصب واثور ويعلو صوتي لمجرد اسمع صوتك تضحكين

     مع احد المفتشين

            ويباغتني              نفسي احضنك دلوقت حالا    والمطر سيول يشاركنا عاصفاتنا

لم تفهمي اشاراتي   رغم طفولتك كنت اخشاك    خشية من رعونتك  كتمت مشاعري لئلا تفهميني غلط

وارد أقول ليتك صارجتني

         رأيتك هرماً   وأنا الطفلة بجوارك      كنت أخشاك واحبك في آن     لم أر غيرك في حياتي

ويرد

    ...... خشيت الكلام والتصريح من ردود أفعالك الطفولية وأنت لاتدركين تلميحاتي خاصة ونحن في مجال العمل

الكل يراقب

ويرد

هرم إيه ياحبيبتي ....... ارتجفت حين قالها أول مرة أسمعها منه ...... دا انا كنت باخاف من طفولتك جدا جدا

      لم تكوني صغيرة ابدا رجاحك عقلك والتزامك وذكائك واحترامك لذاتك رغم صغر سنك  كان محل اعجابي

بالعكس كنت اشعر انك اقوي مني بكتير

اعجبني فيك  شراستك وبريتك  ووحشيتك وشخصيتك التي اوقفت الجميع عند حدهم    حدودا رسمتيها حولك

           لم يتجرأ احدهم علي تجاوزها

شراستك وجمالك البري اوقف الجميع والجمهم    وكنت سعيد بهذا جدا


قلت له

انت الوحيد اللي كان ممكن يروضني

ويذكرني بواقعة ضربي ..... فكري هذا ..... بالقلم علي وجهه لانه لمس ذراعي .....بكي فكري من المفاجأة


واسمعك تقول له يا ابني البنت دي بميت راجل

ويقول مرة كنت عاوز اجيب المسدس واقتلك برصاصة واحدة في دماغك واخلص منك وارتاح يقولها وهو يضحك بصوت عالي جدا


ويصيبني الذهول         بجد       اه والله


      فاكرة محسن        اللي طلق مراته       علشانك       الست اتجننت لانه كان يناديها باسمك


وارد   عارف ده جه قابل امي  وكان عاوز يخطبني   وانا رفضت طبعا  تقريبا كده طردته وقلت له اتفضل روح لمراتك وبنتك


ويرد في غيظ       جاية تقولي الكلام ده دلوقت ياشيخة حرام عليكي


       ياحبيب عمري            لم احب غيرك      لم ار غيرك     لم اتأثر بغيرك ابدا طول عمري


        كنت انتظر منك انت المبادرة والتقدم      انتظرت خطواتك نحوي ولكنك لم تفعلها ليتك فعلتها  كنت وفرت علي حاجات

فظيعة اوووووي


كان يكفيني منك خطوتك الاولي نحوي       كنت ساجري ايك وارتمي في صدرتك ليتك فعلتها      ليتك


ويرد

دلوقت بس اعرف اني اغبي انسان في الدنيا  

أسأله لم لم تتزوج ؟


     يرد      كان في حياتي بنت صغيرة عنيدة لاترضخ     مكابرة شرسة   عنيفة لاترضخ ابدا     لم ار سواها     عشقت


عيونها وبراءتها وشراستها وقوة عقلها  فلم اتزوج لاني كنت اريدها هي


      ويكمل    كان حولي الكثيرات  تعلمين انت بعضهن        آآآآآآه       رجاء هانم   فاكراها   ردي كان سريعا جدا


ضحك بصوت عالي وقهقه    


واكمل انا      كانت تصلني اخبار عنك ليتني تحققت منها قالوا عن سهراتك      كان هناك تعمدا   خاصة من     محسن هذا

كم رددت علي مسامعي تلك الاخبار عن سهراتك وصديقاتك


يا للغباء             ليتك ثرتي  ليتك  تكلمت     ليتك قلتي ما رددوه عني  


كنت اتخصن بك رغم صغر سنك  فاكرة     رجاء دي      جيت اتت الي مكتبي      وارسلت عم احمد  في طلبتك


وتجلسي امامها في مكتبي وهي تحاول استمالتي  وانا اتحصن بك واحتمي بك من محاولاتها المتكررة  خاصة ونحن في العمل

سألتني هي رجاء دي                ايه اللي بينك وبين البنت دي          رددت عليها بعنف شديد لدرجة انها بكت وخرجت مسرعة


من مكتبي    وانا اقول اياكي تقولي عليها  بنت    مرة تانية      دي حاجة كبيرة اوووووي عندي  لازم تعرفي يامدام انها حياتي


       ويكمل      وقتها تنميت ان اصفعك علي وجهك  لتعرفي حبي لك ولتدركي احتياحي لك   اخليك تبكي وبعدها احضنك


            ارد انا ياريت كنت عملتها ياريت


                ليتك اتيت لتنقذي من جحيم عشته بعيدة عنك  في زواج  كانت النار ارحم منه والموت


كم تعذبت وبكيت كم تمنيت لو اتيت لانقاذي


      كان اغتصابا لكياني ليس زوجا كرهته من اول يوم من اول لمسه    كان حيوانا    شرسا غبيا  بذئ   ووقح

كانت اهانات      وضرب      ولم يستطع ان يلمسني ابدا     كرهته من اول ثانية


     ويردد  ويختنق صوته               ياه ياحبيبتي كل ده             تصورت انا بغبائي انك سعيدة فابتعدت عنك

خشيت يوما الطلاق     ولكن لم اقو علي الاستمرار في المهانة   وبدأت حرب الخلاص منه التي استمرت سنوات

اجهدتني  واضنتني وعذبتني


والله ياحبيب  عمري             كنت اتمثلك حولي  اشعر بك تطوف حولي   اشعر بانفاسك   اراك في احلامي

كنت ومازلت معي  عشت حياتي في ترحال بين واقع مر   الي حياتي هناك معك   في حياة اتمثلها   اعيشها مغك هناك


كم نمت بجوارك انت وشعرت بلمساتك


وفي مرة تشجعت وقررت ان آتي إليك  في مقر عملك الجديد  في حي شرق المدينة ........

لكن المفاجأة  كانت صادمة جدا لي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق