4 أكتوبر 2020

من رواية خبيئة الذكريات بقلم وهيبة سكر

 توالت الايام هنا وهناك ولم اعد اعرف الفرق بينهما / مابين واقع وخيال .....قالوا عني ....حصان جامح ....من يلجمه


لم أخضع يوما لسواك ....اتمرد بطبيعتي    اعشق الحرية

وهناك في عالمنا أنا جارية لك

انتظرك حين تعود

احب خضوعي الحر لك

نسمة لك

اخلع عنك حذائك

امسح عن جبينك حبات عرقك

اعشق استسلامك لي كوليدي

      عينك ترعاني .....حنانك باد ....تناولني لقمة في فمي كعادتك .... تشكرني ....وفي نظرة تطلب مني في نداء من عيونك السود

اتركي كل شئ وتعالي

اهتز مع هذا النداء منك

أنفاسك علي وجهي تعطرني تشجيني

وتتوالي الايام بيني وبينك

ويذهب كل شئ

وتبقي الكلمات

وتذهب الاحباب

يذهب قائلها وتبقي الكلمات

وللكلمات منابع في القلوب

والكلمات تهدهد روحي وتشفي علة قلبي وتروي عطشي

وزرعتك ياحبيبي في سنوات العمر

وفي السحابات

تزخ المطر زخاً

أزرعك في واد الخير

تزهر حقولي وتشبع أرضي العطشى ......في واد الخير زرعتك ......

أظهرتك كيانا ووجودا .....وأصررت عليك في قلبي وعمري ......ملأت بك الاجواء ظلا وعطوراً .....قرأتك في رواياتي ...

رويت لك في ليالينا كل ليلة رواية كشهر زاد .....


              وفي فراقك أُدمي القلب ......داريت الدموع  جفت عيوني ....أدركت مرارة الذهاب ....كنت ومازلت اسطورتي

إليك وحدك أتجه

بوصلتي إليك

ألقي أحمالي عندك ...أجرر الروح ....وبجناحين ضعيفين أتجه اليك ....تخليت عن كل علاقاتي واتجاهاتي ......

وصنعت لي عالماً معك عشت فيه عندك في أعمار ثلاث .....حيوات ثلاث .....أتنفسك وأتنفس الحرية معك ....وحدي معك

وحدي في الرواية ..أنا العاشق ...والشعر والرواية ....عندك أتخلى من أوهامي وأحلامي .....ألستك في عالمي  ثوب الاسطورة



كم تمنيت عند فراقك ورحيلك القسري .... وفقدانك واللوعة التي أفقدتني اتزاني ....كم تمنيت ....

أن ألقي نفسي في بؤرة إعصار عات  كي أفقد ذاكرتي .....أدور أدور بقوة الاعصار ...ويطردني الاعصار خارج القوانين

يأخذني إليك هناك ....إلي زمانك ...خارج كل قوانين الكون والزمان ...لأعيشك هناك في زمانك ....وأنسى زمان غير زمانك


حبي لك طهارتي ونقائي

ففيه  عبادة وإيمان

وفيه تميزي وتفردي

فيه سلامي وأماني

وبالحب أرسو في مرساك

أسكنك في مقام الوجد


..............وسنوات تمر ....أنت بعيد ....أتلمس أخبارك ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق