6 مارس 2019

أين جنوني ؟// بقلم وهيبة سكر

يتخل عني جنوني
فراغ من شطحاتي
توقفت مجرتي عني
عن الطواف والدوران
يتبتل مني حروفي
مشتاقة إلى هذياني
ففيه تقلبي تناقضي
أهفو إلى يوسف
شطره البدر وجمالي
ونداءات وهمهماتي
كانإاستباقي زمنا
يدمدم الشعر في اوصالي
خلت يوما أن العشق باقي
تصوراتي كانت تؤرقني
وتوقظني بليل طيفه اناجي
تلاشيت عني وودعتني
بلا إنذار كأنك لاتعرفني
ذهب الجنون وخمد بركاني
حرارتي كانت تشعل نيرانه
وتوقظ فيَّ الحطب ومدفأتي
تناثر في الثواني ماكان
حين عدنا ولم نعد
تهشمت أجنحة سفري
وتوقف في المجرة ترحالي
أذوب ألتحم بذاتي وتوحدي
أين مني جنوني وقد كان لي
مورد نبع للهوى
وقد خاطب يعقوب الصبا
فاتت به من قميصي
كم راودني منه طويل ليلي
وكم غازلتني رواياتي
وجنونيأاين جنوني
وقد فاضت عبراتي
انقب في ذاتي
عليَّ اراه أو أعرفه يعودني
ليت لي جنوني يُعيدني
عذراء النيل الأخضر وقمحي
ليت العرافة الغجرية
تضرب الرمل تفسر لي
اين ذهبت مهجتي وودعتني
اين ما كان منه ومني
اين السحر والاسرار
اينه مني ووسادتي؟
أريح أطاحت بمجملي؟
بقلم وهيبة سكر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق