2 مارس 2019

أوحشني زنده أتكئ // بقلم وهيبة سكر

على كتفه اساندت وبكيت
اوحشني منه زنده متكئ
تسري قوته لي مددا
من يده طاقات يعيدني
واحة من هواه والسّمار
عشب الغابات البيض كما فضة
إغراء لاحتواء وقُبل
رواية عتيقة من زمن القدم
انطبعت خلاياه بخلاياي شفرة
كسطور البردي قديما معتقة
خمر الايام الخوالي في قبوه
اسكرني شهيق العذوبة والكلم
مداه عميق عميق في مداي
لم تعلمنا بعد خلائق المجرة
إنا سر دائرة تغلقت فينا
مأوى الكرم ونبيذ العين
وسلسبيل النبع المقطر سلفا
اعتمدته معتصمي ملاذي
حاورني وقال أنت قلت بل أنت
رغم ما منا من بعاد قدري
لكن جوف صدره وصدري
معتمل بنا وفاعل بالسحر
تتوافد علينا بالمساء أسطورتنا
نحن منها خُلقنا وتفتقنا
صنوان كنخلة صنوان
تأتي تمرها كل حين والقبل
منه وله الحياة كلها وكوكب
الزهرة الوردية مدايا والحب
عطارد الابداع زخات زحات
من مطر السحر والاحرف
يهمي يهمي وابل من سُكر
نغيب عنا بل نعود نعود
تتوافد منا للكون قصائدا
تعتمل فيه الساعات والثواني
تهب مني عاصفات الشوق
ومنه يأتي شهيق الورد
عطر أنفاسه هدايا منايا
هو لي
بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق