17 مارس 2019

حبي الشريد العتيق // بقلم وهيبة سكر


حبي الشريد العتيق 
كما اهرامات وادي النيل 
مازال يحبو طفلا
على مدارج الزمن المديد 
لم نرتو بعد منه 
ولازالت الليالي هي دارنا 
واللقاء بالجسد عزيز المنال 
ونعتصم بخيالنا والتخيلات 
بل هي حقائق الروح
تسافر بنا تطير
على جناحي الشوق والحنين 
منهل عزب يروم انتفاضا 
وعطش والنيل منك ياتي 
رشفات من رضاب الحلم 
الروح تان حنين لوعة 
تتصبر بكلمات تضرم نارا 
فما عاد منك ارتواءا 
واحتراق يودي لجنون 
ولم أشبع منك بعد
حبي طفلا شقيا اهوج 
يلهو بمهجتي ولا اباريه 
ركضا في حنايا صدري 
لا يهدأ لا يستكين 
والشوق بركان كامن 
أرجوه صبرا وتعقلا 
أخشاه انفجارا 
أجتّر بعض منك 
كلمات وبعض شهيق 
كم هو الاشتياق قاتلا 
ذوبان فيك هذياني
اتعقل اتمسك قهرا 
وايامي تفر مني هياما 
أخشى اندثارك من ذاكرتي 
اعتصم بك واحفرك بمخيلتي
كي لا تضيع ملامحك مني 
وتصبح مني اثرا بعد عين 
تحملّني ورعونته
وانت يا رفيق الروح تعلمني 
وجنوني وحيرتي 
بعيد بالجسد عن روحي 
لست ببعيد 
تلقفني فالطيران ياخذني 
يستدعيني لافاق بعيدة 
قوني منك تمسك بي 
ولا تغادر مهجتي فاضيع
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق