7 مارس 2019

تتطاير خيمتي بلا وتد // بقلم وهيبة سكر

تتطاير في الثرى بلا وتدٍ
خيمتي سفينتي بلا دفةٍ
ينفلت عقالها تهوي مني
كيف أنت ياوتدي وعقالي
تُرسلني للأفق منك موجة
موجة عشق أرددها أغنيتي
أتطاير في الهزيع الأخير
كمن في الليل تعقبه الثواني
لما تبادر للعبسي يطلب نارا
ليلى العامرية توافيه جذوة
من وادي طوى للدفئ ونورا
لعله يصطلي أو يجد  هدى
في الليالي الفارغات من نارٍ
حطب في برد لم يعد يغن
دفئ الانفاس تقى وتبتلا
تتناوبني الريح خيمة في مهبها
تتمايل تماسكا أو إنصهارا
ووتد في عمق الكثيب لايهوي
تسابقت مني الفروع وأصولي
تهافت الفراش على ضوئي
تماثل أيقونتي ومثلثي برمودا
تتخاطفني أمواج عاتية
تتقاذفني ريح وعاصفة
والوتد مطلبي وعمادي
أين مني هو سماءا وارضا
خيمتي التائهة في فلاة مني
وأين هو مني في مساءي
ياتيني يدللني ألهو على كتفه
طفلته الرعناء الهوجاء الجموح
أتراقص يُرقصّني يده على خصري
تهيم بلا رابط ولا زماما
هو يعتصمني ويمدني منه
وأكتب له قصائدي وحرفي
ووتدي في صحرائي الفارغة
أليه الوذ أأوب أتمادى في عشقه
وأتدلل يسابقني في عشقي
ويهمس لي أعذب الألحانا
على أطراف أنفاسه يأتيني
تنفس في وجهي أتمرد
أتسلط في عشق وأستبد
وتدي لجامي رباطي هو لي
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق