3 ديسمبر 2018

تجليات التجليات من خبيئة الذكريات ...// بقلم وهيبة سكر

وتفاجئني دموعي غرقا
لما باغتتني صورتك فجأة
وانا أقلب صفحاتي
واطوف الذكرى وأعيدها
كان لنا يوما حوارات صغيرة
يوم ان أتيت إليك بمكتبك بالجريدة
قلت لي لاتخش الصاعقة واقتربي
وانطوت الايام بيتنا ورحلت انت الى الغيب
انت هناك بيني وبينك برزخ وجسر ونهر اخضر
لم اتوقف لحظة لافكر ماهية علاقتي بك وتعلقي
واراك في كل اللقاءات والحوارات
واسعى وراءك في كل درب
واتنسم الحروف منك
واغوص في ذاتك واراك في الرؤى
لما غصت في غيبوبة
خاطبتك بالروح كما كنا دائما
وياخذني الغياب انت هناك وانا هنا
وتنسيني الاحداث والايام
وتفاجئني بوجهك من عالمك هناك
فينفجر الدمع سيلا
أبكيك من عمق القلب
يغطيني الدمع ويعلن اني عشقتك
دون ان ادري ودون ان اعرف او اتوقع
ادركت الى اني احببتك
عشقت فيك ابن العربي والبسطامي وابن الفارض
كل كل يتجلي فيك وفي تجلياتك
لم الآن أبكي لم الآن تأت
لم لم اعرف
بيني وبينك أبعاد القدر والزمن السرمد
أنت هناك أتراني ؟
وانا هنا
أبكيك كما لم ابكي من قبل
فيضان الدمع في قلبي وروحي المغتربة
ماذا وجدت هناك ؟
ألك تجليات هناك ؟
بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق