18 مارس 2021

قصة قصيرة / بوزو/ وهيبة سكر

 اسمه بوزو

ذاك الكائن البديع اسمته منى صديقتي يوم


أتت به عمره 3 ايام 

قالت لي هو بوزو وضحكت وضحكت هي

كيف اتعامل معه ؟

صحيح احب القطط منذ كنت طفلة ومشمش قطي هناك في بيتي القديم حيث تدور احلامي وقصصي ورواياتي وذكريات

لم يكن للبيت الجديد اي ذكرى ومازال

صغيرا ضعيفا كان يموء اقتطاعه من ثدي امه

نظرت اليه بدا لي ضعيفا يرتجف مواءه اثار قلبي احتويته في جيب الروب الشتوي 

وكيف اطعمه هذا الكائن الصغير؟

تمثل لي وليدي الصغير    فكرت ان اعيده لامه  رفضت مني ان تأتي لتأخذه

فكرت وهداني فكري ان ارضعه الحليب بمعلقة صغيرة 

في حمام البيت الصغير كان مكانه 

وحكاياتي معه لا تنتهي

الغيرة اصابت صاحب الدار صرخ يقول    اختاري انا ام القظ ؟

كبر قطي بوزو وكانت حواراتنا تصيب الاخر بالجنون

يشاركني الغداء له طبق مثلي يستخدم اظافره / شوكة / لالتقاط قطع اللحم الصغيرة وينظر الى عني والى طبقى خشية ان بكون ماعندي ليس عنده في طبقه

كيف تناسي غرائزة الدفينة ولم تكن له ابدا خيانة كما يقال عن القطط / خائنة / لم يعرضني ابدا لمثل هذه الخيانات

كبرت علاقتي ب بوزو وامتدت حد مشاركتي فراشي والغير تصيب الاخر بالجنون

يقذفه خارج حجرة نومنا يتحايل بوزو وبدهاء يستطيع فتح الباب والدخول مرة اخرى لاجده بجواري يغط في نوم عميق عميق يخرخر ويسبح

في لمح البصر يعلم اني استيقظت 

يبدأ في عض اصابع قدمي عضات تدعدغني

يناشدني افطاره

ينتظرني عند عودتي من عملي كيف تصله رائحتي يقف امام باب الشقة 

اعاجيب العلاقة بيننا توالت 

يأتي ضيف ينظر اليه يجلس على رجلي كأنه يحميني

ابكي ينظر الى دموعي يكلمني يربت بيده الصغيرة يدي

ولكن

كبر واشتعلت غرائزه للأنثى

يأتين بالليل يموؤن وهو يتلمظ لهن

خرج في ليلة اليهن وعاد وقد قطعته قطط الشارع

لم يعد لي

تفاهمنا ان يذهب اليها ولا يعود ابدا

وخرج ولم يعد

اراه عن عودتي من العمل في الشارع يمشي بجانبي في حزن شديد ثم يعود الى عالمه البغيض

ثم اختفى عن عيوني

انه قطي العزيز بوزو

وهيبة سكر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق