19 مارس 2021

التكية / قصة قصيرة / وهيبة سكر

 التكية

كل من مر بهذا المكان ببوابته الحديدية الصدأة كأنماةلم تفتح من ألف عام
تسمع همهمات من الداخل توحى بذكر الحضرات يتردد الله الله الله
يستعيد التاريخ نفسه ويرجع ماكان في الزمن الماضي
كل من مر من هنا تصيبه رعدة خوف كانما هي ارواح تسكن المكان
التكية مكان بمر به العارفين بالله والرحل من أماكن بعيدة يحطون الرحال يجدون لهم مأوى وطعام وشراب ووضوء وصلاة
سكان الحي كانوا يشاركون الحضرات بأرواحهم
الآن التكية مكان يحتوي على مئات الكتب
وقد علاها الغبار والغياب
شباك غرفتي يطل عليها في جوف الليل اسمع اصواتا واناشيد
كأن هناك حضرة من الحضرات الله الله
سألت جدتي قالت انها اصوات الملائكة فلا تخافي
لكن سعاد ابنة خالي قالت شئ آخر لتخيفني
نهرتها الجدة العطوف وقالت انت تخرفي عفاريت ايه يامجنونة
ومازالت تتردد في اعماق رغم مرور الاعوام ورحيلنا الى بيت آخر
أهي اصوات الارواح في صدري ؟

هل تعود التكايا إلى ماكانت عليه
وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق