23 فبراير 2017

مقهانا والمطر والبحر والرعد وفنجان القهوة // بقلم وهيبة سكر


كان لنا مقهي نلوذ به
في ساعات المطر والرعد
على شط بحر ثائر
يختلط في ساعات الذروة
رذاذ البحر بحبات المطر
كان لنا طاولتنا
منها نطل على شوارع المدينة
اللامعة كالفضة
وقد احتواها المطر وجلاها
لامعة تركها تحت اضواء الليل
حين هطول المطر وقعقة الرعد
نلوذ بنا يحتويني على طاولتنا
يهمس دفئاً
يرسل حرارة يدية يدفئني
ويدور حوارنا
موسيقي المطر وموج البحر
زخات المطر انغام وجد
رائحة عطر القهوة
ذاك النادل ينظر الينا
يكاد يسمعنا ولا يسمعنا
وبيننا فنجان قهوة
نتسامر
نظرات الدفئ
همسات العشق
عيونه السود شلاله المبلل
بالمطر
دفئ المقهى والقهوة
وعشاق
كل يلوذ بحبيبه
يستدفئ به ومنه
كل العبق
مأوانا الشتوي
مقهانا والعشق
وفنجان قهوة
معطرة
وعطره يطغي
على الاجواء
وأنواء المطر
اسمع زخات المطر
قهقهة الراكضين احتماء
من زحاته
ونادل يرقب حبنا
منذ سنين
مذ رآنا أول مرة
يبارك حبنا القديم
تاريخنا في العشق
مأوى
هو وقهوته
وسيجاره
ومعطفة الاسود يحتويني
من المطر
تحت جناحه يطويني
يحميني
ادخل في طياته كعصفور
يلوذ
وعطر القهوة
ومذاق المقهى والعشاق
وتاريخنا
قصتنا
حكاياتنا
حكاية الايام عنا
عاشقين
ذابا في المدى
تلاشيا
في الملك اللازوردي
حبيبي
وعمري
وتاريخي
قهوته سيجاره
عيون السود شلاله المعشوق
نور العيون
وحوارتنا حول فنجان القهوة
في طي الكتمان
نخرجها يوما لتاريخ العشاق
كيف يكون العشق
حول القهوة
وفي المقهى
وحولنا عشاق ومطر وبحر
وعطر اليود
وياسمين
ما أبهاك حبيبي
ما أحلاك
حبيبي أنت
 بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق