13 فبراير 2017

صرحة انثى مذبوحة من العشرين الى الثلاثين // بقلم وهيبة سكر

أتقطع اوصالاً ومهجة
جسدي المنتهك المذبوح
على جدار مذبح الرجل
المغتال لأنحائي
شيخ في الستين
يقتاتني طفلة في العشرين
جائعة
واطفال جائعين لأبي

أشتراني الشيخ

بعشرة ارغفة للصغار
لبطون تبات تعوي من جوع
سال لعابه
على جسمي الضئل المرمري
نظرته الفاحصة كالعقرب
لساقي
لنهداي الصغيران
كعصفوران لم يفقسا
بعد من البيض
طائرين محبوسين
كانا نهداي
ببضع جنيهات اشتراني
لاكون وليمة ليل هذا الشيخ
كم بت ياسيدي
أكتم ألم الجسد المتعطش للري
اصبح مذبوجة أعوي كذئبة
ظهري محنى كعجوز
ليقتات الاطفال وابي وامي
باعني
ليتخلص من احد الافواه
ليالي طويلة
يحاول يحاول يذبحني بخنجر
قرف وغثيان
انظر في المرآة اراقب
مرمر ساقي
ونهداي
اخلع عارية امام المرآة
بعقد شرعي
اصبحت وليمة
للشبخ
الستيني
وخمس
أطفال
منه
وانا مازلت بعد في الثلاثين
شيخوختي
ومهانات
ووجبات الليل
والحبة الزرقاء
ومحاولات عقيمة
ويقع مغشيا عليه
في الفجر
واصرخ اصرخ
وخمسة اطفال
ونظرات تقتلني
شيخي
شاعر وكاتب
وناشر ياسيدي
ماذا يدور وراء الابواب
المغلقة
ووراء الافواه الجائعة
كنت الذبيحة المنتهكة
كالبغي
ونظرات الرجال تقتلني
لنظراتي الجائعة
الشيقة للحب
ينظرون ويتلهفون
وبعلمون اني
احترق
مشبوقة
برغبات الأنثى
في الثلاثين
قتلت وبيعت
في سوق النخاسة
في العشرين
وخمسة اطفال
وشيخ مترهل
في الستين
ويقول الشعر
وبشرح فحولته
في الابيات
والقوافي والروايات
صرختى
للسماء
أقول انا أنثى
منتهكة مقتولة
في سوق الجوع والفقر
لمن دفع الثمن

بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق