23 فبراير 2017

الفكير الايجابي عند الرسول الكريم // بقلم وهيبة سكر


التفكير الإيجابي لدى النبي الكريم

لو تأملنا أحاديث وأقوال وتصرفات حبيبنا عليه الصلاة والسلام لوجدناها مليئة بالتفاؤل والإيجابية، بل كل ما أمر به هذا النبي الكريم جاء متفقاً مع الفطرة السليمة وما يناسب سعادة الإنسان.. فالنبي أمرنا بأن نكون إيجابيين تجاه الآخرين عندما قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [رواه البخاري]. فالإنسان عندما يحب لغيره ما يحبه لنفسه فإنه يكسب ثقة الآخرين وتزيد سعادته وتزداد مناعته أيضاً.. بالله عليكم، أليس هذا ما يؤكد عليه العلم الحديث؟

هذا هو النبي الأعظم الذي يتهمونه بالإرهاب والعنف! كان يحب الخير والصلاح وأن يبشر بالخير.. قال صلى الله عليه وسلم: (ويعجبني الفأل الصالح) [رواه البخاري]، وهذه دعوة لكل مؤمن أن يقتدي بالنبي الكريم فيحب التفاؤل والأفكار الإيجابية التي تعود بالخير.

النبي الكريم كان يأمر بالتفكير الإيجابي والابتعاد عن التفكير السلبي حتى في الأحلام!! قال عليه الصلاة والسلام: (الرؤيا ثلاث: فبشرى من الله، وحديث النفس، وتخويف من الشيطان؛ فإن رأى أحدكم رؤيا تعجبه فليَقُصَّ إن شاء، وإن رأى شيئًا يكرهه فلا يَقُصّهُ على أحدٍ، ولْيَقُم يصلي) [رواه البخاري]. فتأملوا معي كيف أمر بعدم التفكير بالحلم السيء، وأباح للإنسان أن يحدث بالرؤيا الحسنة التي فيها خير!

لقد أمر النبي عليه السلام بالاستبشار بالخير وعدم تنفير الناس وهذا من أقوى أنواع التفكير الإيجابي الذي يرفع مناعة الإنسان، قال النبي الكريم: (يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا) [متفق عليه].

لقد كان النبي يمارس التفكير الإيجابي في حتى أصعب الظروف التي مر بها، ففي بداية الدعوة حيث لم يتجاوز الإسلام حدود مكة والمدينة، كان النبي في قمة التفاؤل عندما أنبأ بأن الإسلام سينتشر ليعم كل الأرض!! لقد كان واثقاً منذ ذلك بل أقسم على ذلك فقال: (والله ليُتِمَّن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون) [رواه البخاري].

ونقول: ألا يستحق هذا النبي الكريم أن يكون "رائد التفكير الإيجابي" حيث أنه دعا للتفاؤل والخير والمحبة ونهى عن التشاؤم في زمن لم يكن أحد يعلم شيئاً عن فوائد التفكير الإيجابي؟ هذا هو رسول الله، وهذا هو سرّ محبة المؤمنين له والدفاع عنه والشوق للقائه.. صلى الله عليه وسلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق