13 فبراير 2017

أبارزك بالحب فهل تبارزيني // وهيبة سكر

أبارزك بالحب

بارزيني بالتأود
والتغنُجِ
أبارزُكِ بالحب والحقِ
تبارزيني بمطاردتهِ
أبارزك بحناياّ الروح أدفئهُ
أنتِ كصيادٍ ماكرٍ
باللؤمِ والخبثِ
يحومُ حول عُش العصافيرِ
وأبارزكِ
بأسحلتي الخفية
بسيفي
أراك تتبخترينَ
في خاطراتهِ
حولهُ تدورين
كبومةٍ خرساءُ
بعش العصافير الصغارِ
تتربصينْ
ناعمةٌ أنت
نعومةَ أفعي
أُبارزٌكِ
بالنورِ وبالأيمانِ
محاولاتٌ منكِ
لدكْ عرش البنيانِ
في مملكتي
لاتيأسينْ
وأُبارزكِ
بجيوشي وفرساني
تحومين تحومينَ
مهما تحومين
يقظةٌ أنا لكِ
وعيوني عليكِ
كزرقاءُ اليمامةِ
أرقبكِ في الأفقِ البعيد ْ
أبواب حصني متينة
فرساني وحراسي علي الأبوابِ
وخيولي صهباءُ
نورٌ ونارُ
تخاطبين فحولتهُ
لحظاتِ
وتُلفظينِ
كلحظٍة عابرةِ
وكنبغشة النملِ علي جبلٍ أشمْ
أراقبُ أنفاس حبيبي وصنو روحي
وخاطراتهِ
فلا تخاطرين
أراك خاطرةٌ تداعبُ أيام الصبا فيه
وعلي وترٍ قديمٍ تدقينْ
تحاولين مبارزتي
وأنت ياحبيب العمرَ
أتراني قد تجاوزتُ حدي
حين أحصي خاطراتك وأنفاسكَ
أغارُ وتقتلني غيرتي
علي حصني ومملكتي
فعشقي نارٌ وبركانٌ
وأسلحتي خفية
معلنةٌ وخفيةْ
من يبارزني في الحقِ
أُبارزه بالدمِ
فأنت حصني وقلعتي ومملكتي وعرشي
قلبُك هو عرشي
فمن يبارزني في ديواني
سالطخُ بدمه
أركان بلاطي
وأرقصُ علي أشلائهِ
حبي وعشقي
دونهُ الموتُ عندي
حدود وطني وأنت وطني
حراسها أشداءُ
تبارزني بالتغنجِ
أبارزها بالعشق والحب
وحراس مملكتي وجنودي
وأسلحتي
 بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق