عشت مع الذئاب
ياسادتي من بني البشر
وأهلي
ياسادتي من بني البشر
وأهلي
ووجدت بينهم
الأمان
لم اجده في بني الإنسان
بينهم كانت حمايتي
وأمني
كنت بين البشر
بطيبة قلبي أحيا
وهبت الحب للكل فيضان
غمر الكل حولي
ومن عمري
أعطيت حتى فرغ
وفرغت الأيام
أعطيت بلا حدود
وأصابوني في مقتلٍ
وكانت خياناتهم
خناجر مسمومة
لم يبق مني
وكلي نزف
شريان ووريد
خانوني
وبعد ذهاب أمي
أدركت أني
وحيدة في الكون
الكل متربص
لالتهامي
قررت الفرار بوليدي
من وادي البشر
إلى واد قفر للذئاب
وكانت الذئاب اهلي
وحمايتي
في الوادي البعيد
ذهبت هاربة من بني الانسان
وفي بيت صغير آواني
وحولي فراغ فراغ
وصوت الريح
يرجفني
يهزني
وعواء الذئاب يملأ الكون
أغلقت على نفسي ووليدي
بابي الخشبي
وحدي في هذا الوادي
فتحت بابي
فاذا الذئاب حولي
ووليدي مازال يحبو
قلبي ارتجف
وفوجئت بحنان عجيب
من الذئاب
حولي ووليدي
كيف تغيرت الطبيعة الشرسة
في الذئاب
وقد شعروا أنني أحتاج ووليدي
للحماية
فكانوا حمايتي ووقايتي
وأصبح باب بيتي مفتوحا
ليلا ونهارا
دون خوف ولا وجل
احتويهم
وكانت حياتي معهم
هي حق الحياة
فعشت بينهم ووليدي
حتى صار رجلا يافعا
أسعد أيام العمر
وتركت وراءي
أياما بين بني البشر
خططوا لأنتهاكي
وافنائي
وقتلي
واغتصابي ووليدي
ففرت منهم لما خفت منهم
ووجدت عمري بين الذئاب
وقد اصبحوا اهلي
وعشيرتي
ليت بني الانسان يعلموا
ان الذذاب اروع منهم
وأكثر بشرية وحنانا منكم
الهاربة من دنيا البشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق