27 يونيو 2016

أعشق الموت كي لا أموت // بقلم وهيبة سكر


الموت حياة مخلوق هو
خلق  الله الموت والحياة
فلاموت
انما حياة
الموت يهرب من عاشقيه
ولاأهاب الموت
أهاب خالقه وخالقي
الموت يفتح مغاليق الغيب والحجب
اطلاق للروح الى الحبيب وحرية
عنيف هو في نعومة
متسلط في رقة
يسري في الدم
وريد وشريان
في مآقي العيون
محتل فينا منذ الميلاد
بالأزل ..... والأمر ..متسلط فينا
لانملك معه حيلة
يشربنا قطرة قطرة على مهل
ويتجرعنا حتي يفرغ الكأس منا
حب
هجر
حلم
عمر
تعثر
آلام
نجاح
ويدخل في حكاياتنا ورواياتنا
ويحكي لنا قصص قبل النوم يدادينا
وينسج الآمال حولنا
والأوهام
ويرسم لوحات ... في عمق ...بالأزميل الناعم
وبدقة وعلي مهل
على  الوجوه ...والوجنات ..والجبين
يلتهم النضارة والألوان
وتشحب الوجنات
وتشيب الشعيرات
وفجأة
ودون سابق انذار
يلقي بنا وراءه
لانعنيه ولايهتم
بلاروح يتركنا
في هجران وفقد
بلا أهل ولا أصحاب ولاندمان ولا خلان
بلا سمع ولا بصر
ولاروايات ولا شعر ولااحلام
ولا مؤامرات ولاحروب
ولاحسد ولاغل ولابهتان
عاصف هوبلا صوت
ملتهم وشره
حفيف رهيف شفيف ناعم
يمر في الأعظم والقلوب والضلوع والخلايا
يخترقنا ... يشاركنا الحياة
مرتحل فينا ....يدهسنا بالأقدام
ولايغادرنا حتي ينهي منا النبضات
قد نجد هناك في بيتنا الآخر مانروم والاحلام
هل نجد هناك احبابا عشقناهم
وأهلا غادرونا
قد أراه هناك منعما شابا فتيا راضيا عنه الله
قد أعرف هناك كل المعارف والعلوم حق العلوم
قد أجد هناك اليقين وحق اليقين وعين اليقين
هل أجد هناك محمدا يستقبلني بوجهه المنور الأزهر ؟
هل أجد هناك ملائكة الرحمن حولي ؟
هل أجد هناك الحوض والكوثر وأنهار الجنة ؟
هل أري هناك وجه الله الكريم في أعلي الفردوس ؟
هل أنا علي الحق؟
هل أنا مغفور لي ؟
هل هو هو راض عني ؟
هل يعفو ؟
هل يغفر ويتجاوز ؟
هل يقبلني عنده في الصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ؟
هل أري أحبابي أمي وأبي وجدتي وأحبابي ؟
هل يدخلني في رحماته ؟
هل أعددت أنا للموت عدته ؟
هل أستحق الجنة ؟

ماذا أعددنا للموت وللقاء محمدا وصحبه والأهل والاحباب والحب والعشق والجنات
هل هل هل ؟؟
تساؤلات
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق