24 يونيو 2016

مزامير داوود ترتل الحان عشقنا السرمدي // بقلم وهيبة سكر



تستقبلني بحبك 

تأخذ بيدي 

تجلسني أمامك 

تنظرُ طويلاً طويلاً 

في عيوني 

وأغرقُ أنا 

في سواد عيونك وبياضها 

الحرف في كلماتك 

سبيلي الى عشقك 

تملك مفتاح الشفرة 

وسحرُك غيبني 

عن وجودي 

وتضيئ لي شمعاتٍ 


وأرى في ليلُنا ألواناً 
عذراوتٍ 

وأغمض عيناي 

أستسلمُ 

لسحرُكَ 

تتجدد طاقاتي 

تمتلكُ مفتاحي 

وتملأ الكون حولي بالشموع 

من أيّ زمان أنت 

بناءٌ 

مؤرخٌ 

شاعرٌ 

عاشقٌ 

درويشٌ 

متيمُ 

وأكتب وأردد فيك أشعاري 

في ابيات سحرٍ 

لايعلمها الاناّ

تتجول في أركان الروح 

لتبثُ 

الحب والعشق والشعر 

أتلمس أنفاسك 

وأكتب 

تُمليها بالروحِ عليّ 

أنتَ الهادئُ

العاصفُ 

الرقيق 

الشفيف 

الإعصار 

الأقرب والأحن 

كل الكون ُ فيك 

من الثرى الى الثُريا

نجماً في سمائي 

تحومُ حولي 

رأيتك حلماً قبل وعيّ الأول 

أقرب الكائنات الى ذاتي 

أمامي وورائي وخلفي أنت 

وتغردُ في فجرنا الساحرُ يمامةٌ 

أتت تباركُ عشقنا 

تغريدة حياةٍ 

مزاميرُ داوود تلقيها أنت 

فتسحرني بها 

تبددني 

وتبعثرني 

ثمُ تلملمنيَّ 

في آن 

رقائق روحك 

تتعدد 

تتجمع 

فلامسافات ولا أبعادٍ

بيننا 

انما أنت أقربُ 

أقربُ 

من ذاتي 

فلابعدُ

الأصالة والبراءةُ 

في الزمن المتخيلُ انت 

بتّارٌ كالسيف 

ذوبان بيننا وتلاشي وفناء 

فلازمن 

حريةٌ حرية 

أسمعُ ألحاناً

ولاندر من أين تأت 

أسافرُ فيك 

وأتجردُ حتي من جلدي أتجرد 

في خفاء 

خوفاً من حسادٌ وعزالُ 

ونؤلف معاً 

أنشودة العشق 

القديمة الجديدة

التاريخيّة 

الخالدُة 

وفي ليالينا

تحرسني عيونك 

تغارُ عليَّ 

حتي من أنفاسك تغارُ

ياكوني 

ياقدري 

يازمانٍ

أختزلتُ فيه كل زمانٍ

ياكل العمرَ

والتاريخُ والألحان 


سأتي اليكَ 

كل ليلة 

لنعيش قصة عشقنا الخفيّة 
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق