28 أبريل 2019

يوما سيلقى بك // بقلم وهيبة سكر


يوما سيُلقى بك 
في أتون نار الشوق
وتستغيث وتنادي
ولامجيب للنداء
أسير أنا في الدم دمك
وريدا وشريانا
محتلٌ أنت بي وتدعي
كفاك إدعاءا وتصنعا
وعلى رصيف انتظارك
تقف تنادي تنظر لأفقي
فلن تراني أإبدا لن تجدني
سأرحل عن روحك 
وأسافر بعيد بعيدا
وتجتاحك أعاصير الهوى 
القلب ليس قلبك بل قلبي
تتصنع القوة لكن العشق بادٍ
مذ دهر وثواني كنا معا
هناك كنا معا فكيف أنت
العشق قدر مقدر مذ آلاف
ولا سبيل لنا فيه ولا عتق
ففي الدم القديم دمك ودمي
أنا منطبعة في خلاياك 
لاأحيد عنك وحبي متغلغل
في قصبات صدرك 
أنا ضلعك وأنت قلبي
خليل الليالي وخليلي
تبارزتي بغياب ابارزك بجنوني
أنا فيك أسري فلا تباريني
فرعونىة معجونة بطمي النيل
كيف السبيل لنسياني
غجرية موشومة بك منذ عقود
عقود الهوى والجوى فتصنع
كيفما شئت تصنع أنا فيك
ومرآتك تراني وعيوني 
فكيف تغيب عني كيف 
موشوم أنت في بؤبؤ عينيَّ
وأرااك شاخصا في وجداني
توقف عن إدعاؤك نسياني
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق