15 أبريل 2019

وبذاك الجسد المثقوب // بقلم وهيبة سكر


وبذاك الجسد المثقوب....
برصاصة صياد ماهر
كعصفور بلا أجنحة
يغني نواحه ألمه عجزه
كم غرد في الأعالي 
كم ترنم وزقزق بأغاني
تربص الصياد به فأرداه
أرداه صريع العلة وأدواء
مضناه علة باتت رقيمه
سر في القلب المغدور
وثقب الجسد ما أوجعه
يصارع حياته أمدا
يحاكي ماكان يوما
من نضارة الوجنات
يتخيل العرش الذي 
الذي كان يوما عرشا 
عرشا للجمال الفتان
عيونه الخضراء
ذبلت بكاءا تقطعا
يكتم الانات محتضنا 
ألآم العلة وانكدار الأمل
ينهمر بكاءا حروفا وأشعارا
مستملح للألم يضج بحباة
وثقوب الجسد أواه من جرح
ينزف كتمانا وأنينا ودما
يلعق النزف ببضغ كلمات
ومحاكاة للحب ومداراة 
ويطوف العصفور حول ذاته
من ذا الثقب يتفرفط العمر
وينهار الجسد على أرصفة ٍ
أرصفة الوهن والكتمان
ناي أصابه الخرس ينوح
يحسبونه مسرورا فرحا
إنما هو يرقص من شدة الألم
يا لعلة الجسد العليل ونواحه
أوواه أوواه !!
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق