16 أبريل 2017

كتلة من الحزن في مضيق الرحم المختنق !! // بقلم وهيبة سكر



كتلة من حزن كنت أنا
أتحرك
في مضيق ضيق رحم أمي
أحزانها
روتها بالدموع ليَّ نطفة كنت
تشبعّت بوجدها وحزنها وأساها
وروحي والحزن صنوها
اعتصرني جنينا وأنينا
سمعت أنينها نطفة
في القرار المكين عشقتها
حاورتني حادثتني سأتتني
لمَ تأتي هنا !!
ألعذاب تاتي !!؟
تعلمت العشق في طي غياهب الكون
من أغانٍ كانت تدندنها للحبيب
الغارب في المجهول
وقلبها العاشق يرتل لي قصة عشق
وغرام وغصة وألم
ودقات قلبها الملتاع في أذني أسمعها
وعيوتها السود اخترقتني حين لامس النورعيني
بربرية لا أروض ادركت أني َّ
فرس جموح طائش حزين شجن وحنين وأنين
يطيش لشعاع الشمس في عينه
ثورة حمراء إلى النور هناك في الأفق يمرح
يقتحم النار يعشق الحرية بلا لجام
على وجهه يهيم
يتنفس أفقا وسحابات ومطر ورعد
والحان عشق وموسيقى البراءة والبرية
حزين حزين منذ النطفة الاولى
يغني الانين
ميراث الحزن القديم
في ذات الجنين
من ذات الانين مداد الدم يكتب الشعر
وحبر واوراق وكلمات من حزن دفين
يغمس القلم
في مداد الدم الحزين في الشريان
والوتين
وموسيقى صادحة من نبض القلب
وقلم وحبر ومدد والهام وكلمات
أهل وعشيرة وقبيلة من مداد حزين
وحراس وجند وحصن حصين
وقلعة مدححة بجيوش الالم والحزن الدفين
وجوادي الشارد دوما في فلاة يهرول
الى السماء مجرة وكواكب وعشاق طائفين
وتراتيل عشق ابن الفارض
والسهروردي
والتستري والعطار ومنطق الطير
والرابعات المتبتلات
وجيوش السالكين
الى هناك للضفة الاخرى
ناظرين
مهيمين مغيبين
وجوادي الشارد الحزين أبدا
للدرب يستبين ويدرك الخطو المنين
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق