15 فبراير 2016

كم كان يكون فينا // بقلم وهيبة سكر

كم كان يكون
*
كم كان يزيدُ فينا
لو كنّا قد أتيّنا
منْ رحمِ الكونِ الآخر


من قلبِ البديعِِ من الألحانِ
جلابينُنا منْ نعومةِ نسيمِ المحيطِ
الأنقي الأعمقِ المتلاطمِ المتهورِ

عيونُنا بوسعِ الأنجمِ تُبصرُ
عمقاً عطراً معتقاً منْ رحيقِ
أنفاسٌ تتنفسُ شهيقٌ ولازفيرُ

من نبعٍ واحدٍ للنورِ أُفقاً للذرا
في الجسديّنِ حيثُ كُنّا
في نطفةٍ من زبرجدٍ وحنين

ألوانُ فنونِ العشقِ فطرةٌ
عذراءُ عذباءُ
غناءُ النطفِ عذراوتٍ

كمْ كانِ يكونُ
كمْ كانَ يجودُ الكونُ المنبئ
بالأسطورةَ الزرقاءُ الحمراءُ

لؤلؤًا محاراتِ المحيطِ الذائبُ
عنبراً كمْ كانَ يكونُ وكانتْ
في النقطةِ الأولي للبدءِ

في الكونِ البارعُ النبضِ والخيالْ
لوحاتُ العشقِ المصفى
نقاءً ومتخيلُ الألوانِ

كمْ كان يكونُ لو خُلقنا هناكْ
في بديعِ ألقٍ مضمخٌ بالمسكِ
يُخاطرُنا النسيمِ رسائلْ الهوى

تُغني تُثري تداعبُ العُمرَ
كمْ كانِ يكونُ
لو كنا
// بقلم وهيبة سكر //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق