18 أكتوبر 2017

كما وردة نبتت في صخر !! // بقلم وهيبة سكر

كما وردة نبتت
في قساوة صخر
تقتفي أثري
على درب الخطوات الصغيرة
الخائفة المرتعدة
عن دفئ حضن في ليلة ماطرة
ذاك الذي بذر البذرة
في أرض ضياع قفر
متلجلجة مرتعدة
في كل العيون  المارة
تتساءل
اهو ذا
يدها الصغيرة ارتجفت
في قلبها الطفل
لم يعانقها لم يقبلها
غاصت في عمقها
عصت على كل الرجال
جمال بري
القلب فارغ من كل الحياة
وفي العيون ضجيج
ونداء
وببراءة الوردة البكر
لم تعرف ان في العيون الخضر
مخلب قط يموء
مدينتها الليل
تغوص فيه
تعود الى رحم الام الباكي
جنين ملتاع
شرب الدمع في المشيمة
وفي الشريان
أنثي بضجيج
هشة قوية شرسة
في الخيال المجنون تشطح
تمقت تلك النظرة الشهوانية
وتكره هذ الجسد المشبوب
وتكره رغبات الرجال
ودعوات العشق
تكاد تفتك بكلٍ وتفر من ضعف
وتخنق انثاها المخبوءة
تبكي من كلمة حانية
تحتضن ذا القط الرومي
يحادثها يشاركها
يشعر ببكائها يحتويها بنظرة
يتنفس معها
لم تعرف يوما امان
تتمزق ضعفا
العيون الجائعة تمزقها
لا رجل هناك حقيقة
في الاعماق
إنما أشباح وخيالات
تلك الوردة البرية
النابتة من صخر
تتمزق من خواء
لاتعرف نشوة الا هدير المطر
تتنشي
تعلو للذرا تنتفض رعشة
في قعقعات الرعد وتضحك
هناك ملائكة تلهو في السماء
ابتسم البدر لها ذات ليلة
ظنت انه هو فارسها المنشود
كيف يعلم الكروان فيهوي
ليرتل لها التراتيل
تحتوي في صدرهاالصغير
ألم وبكاء
ميراث العمر أم أب جدة
كانت هي الماوى والامان
في مهب ريح غدر
رحلت
وبقي منها رائحة بن
ومطحنة قديمة
ومدفاة الفحم
والقط الرومي
بقلم وهيبة سكر






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق