20 أكتوبر 2014

أجسام الدلافين وصحة الإنسان // بقلم وهيبة سكر

كشف فريق من العلماء والأكادميين في مؤتمر عقد للرابطة الأمريكية لتقدم  العلوم (AAAS) ان هناك ثمة علاقة فريدة تربط البشر والدلافين مؤكدين أن الأمراض
التي تصيب الدلافين تشبه تلك التي تصيب الأنسان ويمكنها أن توفر لنا دلائل عن الكيفية التي تتأثر بها صحة الأنسان بسبب تعرضه لمياه الشواطئ الملوثة وتناوله
لمختلف الكائنات البحرية المصابة بهذا التلوث
وقالت ( كارولين سوكتا ) الباحثة في ( مبادرة صحة المحيطات والأنسان ) ان الدلافين والبشر من الثدييات يتضمن غذاؤها الكثير من الكائنات البحرية والتي
يتناولها الانسان ايضا وأجه الشبه بينها وبين الانسان تجعل الدلافين انواعا تحذرنا من المخاطر الصحية التي تحيق بنا وتوفر لنا فرص الاستفادة من الاكتشافات
الطبية الناتجة عن دراسة اجسادها 

وقد اكتشف فريق العلماء ان الدلافين ذات المنقار التي تعيش في مصبات الانهار على طول شاطئ ولاية جورجيا الامريكية تحتوي اجسادها على اعلي نسبة
من ثنائيات الفنيل المتعددة للكلور (NOAA ) وهي مركبات خطرة وسامة تستخدم في كثير من الصناعات وحظرت الولايات المتحدة استخدامها منذ عام 1979
وهذه المركبات تسبب تشوهات للمواليد وتسبب مرض السرطان واكتشف العلماء أن الدلافين تعاني من انخافض في هرمونات الغدة الدرقية وارتفاع في
انزيمات الكبد وقصور في جهاز المناعة
واكتشف العلماء أيضا ان الدلافين تعاني من مرض السكري مثل الانسان - ويأمل العلماء ايجاد آلية لدى البشر مشابهة لتلك الآلية الموجودة لدى الدلافين
وقد أخذت عينة من دم الدلافين توقفت عن الاكل اثناء الليل وتبين ان التغيرات التي تطرأ على  الانسان مشابهة لما يحدث في الدلافين - فالصيام تبين تحكمه
في مرض السكري
ولأن العلماء قاموا بعمل خريطة جينية لكل من الدولفين والانسان فبعث الامل في نفوسهم لتحويل اكتشاف الدلافين لتلك الحمية الغذائية ومقاومة السكري
الى علاج نهائي للبشر
وقد اكتشف علماء في معهد سولك في سان دييجو ان ( جينة الصيام ) تتوهج نشاطا بطريقة غير طبيعية عند مرضى السكري وربما تكون هي الدليل للتحكم
في مرض السكري وعندما يكتشف العلماء ماالذي يقوم بتشغيل وتعطيل هذه الجينة لدي الدولفين فحينها يمكنهم ان يفعلوا ذلك مع الانسان 

// وهيبة سكر //

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق