24 يوليو 2019

من خبيئة الذكريات / رواية بقلمي / بقلم وهيبة سكر


مذ وعت عيني الحياة
وعلمت أني ليس لي ضلع
وأن النقص في القلب
وروحي مغادرتي دائما وأبدا
في رحلات إرادية لعالمي الخفاء
وأني لن يرافقني فيها إلا طيف رسمته
صنعته لي من تخيلي وأفكاري وأحلامي
وعلمت أن أمي هي يدي ونبراسي
وقالت لي بنيتي إنه هو فلا تضيعيه
منك لاتضيعيه 
وضاع مني ولم أدرك أني ضيعتني
نظرة ثاقبة للعيب علمته مني
أجتر الذكريات والكلمات والوجوه
ووجه أمي لايفارقني
تعاتبني تقول
ألم أقل لك إنه فتاك لم أفلتيه وتاه منك
تهت في فلواتي وأدركت أني سأظل راحلة
دائما وأبدا راحلة مسافرة
بين القلم والحرف والخيال
وطيف صنعته وعالم أسافر إليه
أحقيقة أطير ؟
وأن لي جناحين ؟
أأكون أنا في كل الترحال ؟
أم أخرى أكون؟
وتظل أسئلتي
وأحجيات قدري
وحكاياتي
في خبيئة الذكريات
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق