6 يوليو 2019

أنثى البحر // بقلم وهيبة سكر



من محارتي المتقدة
كقدر ألقى بي أكون
في ضوء شمسٍ
يجرحني ويجرجرني
أحمل وجهي المكسّر
بين يدي
وساعتي على الحائط
صدأة
كتبي مبعثرة
موسيقاي طبل اجوف
أثور على قدري
على نفسي على ذاتي
على جسدي المسجون
المطرود من البحر
استثنائي هو البحر
أنوثتي من علم الرب
ورياح جنوبية
تهب من اي صوب
الكتابة على الجسد
اول المعارف ازهاها
احاول تفسير الحزن
احاول تذكر عصر الكلام الجميل
احاول ترميم نفسي
رغم اقتناعي ان التصاق الزجاج امر مستحيل
انام مع البحر
انسى غرائزي البرية
واطيع قوانين البحر
البحر سيد الاخصاب والتعدد والتحولات
والحب لايخضع للجاذبية الارضية
ولا للفصول الاربعة
اتناقض كالبحر
فبحري ليس محايدا
علاقة تتراوح بين مد وجزر
تراجع واقتحام
حنان شامل او دمار
يشطر سفني نصفين
مزاجية البحر أنا
جنونه تحولاته طغيانه
حماقاته
مواقفي كمواقف البحر
وحكمة السفن الفنيقية
خلقني الله أنثى على هيئة بحر
منطقي هو البحر
حيث الازرق يلغي الازرق
يناجيه يطويه
يحتويه يناجيه
يسمعه اغاني العشق
يذوبه
وينهيه فيه
كانصهار الثلج
وذوبان الشموع
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق