28 سبتمبر 2018

الليل غاف على العيون ...!! ** بقلم وهيبة سكر



الليل غاف على العيون
يتمطى ساهدا
مبتئس للهوى الغفوق
ينال من الوجد ماينال
اسطح باردة في قيظ موت
تنادي من بعيد أين
أين المنى التي كانت هنا
أين البدلاء والسمار
أين القطا والرهبان والدير
أين العباد الزهاد
وتلك الشجرة العجوز البائسة
جف عودها انحنت اغصانها
ونداء الخفاء الغامض
وانكسار الوعد في الليل الغامض
عن الوعي قاصر ومريب
والحبيب ما الحبيب
سادر سارح سائح
الحب المقطر الذي كان
بين كلمة وضحاها
اصبح ذكرى نستمسك
كي لانضيع في فلاة الجدب
نستحلب مددا
من ضرع السماء
تهمي مطرا يعيد بناء الروح
مأويَّ رعد وبرق ومطر
نستنطق الشريان ليجود
ببعض من ثمراته
نستفيق من طول سبات
رجف التمني والتوق والتوقع
ملهاة اللون الغامض بلا تبيان
أتجف الينابيع
كيف يكون هو الوجد
نسترق بعض من أناة وإلهام
تعود نعود للحياة
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق