22 سبتمبر 2018

أنوء ...!! // بقلم وهيبة سكر

أنوء بجبل يتعربش
على كتفاي النحيلة
ولا أقوى على الحمل
تتنازعني شئون وشجن
اجرجر القدم حجر
منّبت في اوردتي
قلت لك يوما لاتلمني
إذا غادرت الوادى
جفت ينابيع المدد
وتكسر القلم
وتجعدت وجنات الورق
وبهتت ألوان السماء
ورحل الموج والنورس
واختنق البحر
تباطئت الخطو
أين عبير الياسمين
يشكو مرارة فقد
وغياب حلّ
حين يرحل العظماء
يحل بالأرض غضب
تهب اعاصير
تزحف زوابع دوامة
تلف بالأرواح في بؤرة
بنا عاصفة
عارم هو ذا الغاضب
بانين الشعراء يبوء
أين هو الشعر القديم
المائل في أروقة إبداع
يبتسم القدر لما نتبعثر
ليس يتشفي
إنما نحن المنكسرون
المتبتلون في محراب
للهوى وبه ينوء
لم نزل نسعى ونرحل
وعن وتد للخيام نبحث
تتوارى منا الأنباء
وندعو الركب حداء
تسف الرمال الديار
وتنحل مواثيق وعهود
وتسحقنا سنابك خيل
لأيام تنخر في الفؤاد
ألم غربة وغياب
ووجع حد سكين
وثقل أنين باذخ الوجد
وانصهار الروح
ذهب وماس
حين يفور ويثور
ذا البركان الهادر
بالألم المعتق بخمر
الحنين المطبق
تتناهى تتهادى
قوارب ومجاديف
للحياة وللسفن وفنار
ومواقت عشق اناة
تتبختر في الذات
المشوقة بالسحر
ونعود
نعود
نتوارى نتباطئ
بزئير الطهر
نتحنث نتعبد
في غار العهد
المائل في الكلمات
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق