أرحل عنك سجينكُ أنت وسجانكْ الآن
جلست تكتب تبكي خيانة عمر
سمعته يدخل
ويلقي بالمفتاح
سمعته يدخل
ويلقي بالمفتاح
منتشياً
مترنحاً
صفق الباب بشدة
دخل غرفة النوم دون سلام
لم ينظر اليها لم يلق حتي بتحية
كانت تعلم اين كان
ومع من
عاشت معه الوهم طويلاً
صنعت منه هذا الطغيان
أعطته الحب وذوب القلب
تغنت بالعشق له طويلا
الآن ذق ما صنعته يداك سنين العمر كانت لك لياليك الآن خاوية باردة فارغة شاحبة
وتخل الآن يامولاي
وأرقب أياما قادمات
مستمسك مازلت بالوهم وبالاحلام والاوهام
العب تلون كما تشاء
وأجن الآن ما صنعنه يداك
فلا عاشقات في بلاطك خاوية اركان عرشك تعوي فيها الريح
صبرت عليك طويلا
فقدت سحرك يامولاي
انهار العرش واصبح اطلال واوهام
واحلم من يعيد اليك الاحلام
وليالي السحر والضحكات والعاشقات المتوهمات
بعد فراغ العمر وجفاف الايام اواجهك الآن
صقيع وبرد وفراغ بارد قلبك
اغتراب عزلة اصبحت أنت السجين والسجان بعد زوال عمري علي اعتابك وصبري الطويل علي الخيانة
فرغ العمر في صبري وطغيانك
عرشك انهار خداع وخيانة
وتغضن وجهك وعبثت الخطوط بوجهك تحفر ليال وايام
ارجع اليها الي ايقونتك وتمثالك
انت سجينك الآن وسجانك
مسجونٌ في اوهامك
اذهب اليها
غازل وهماً صبرتُ علي رعوناتك وخياناتك عمراً
اخرج من قلبي الآن وارتع في وادي العذراوات
من روحي اخرج
وانطفئ القنديل ُ بيداك كنتُ القنديلُ لك في بيتك هذا
وعلمت خياناتك واعطيت علك تعود يوما نادماً
ابواب قلبي اقفلت ومات الحب من اعراض وغدر
تمردتُ عليّ وطعنت القلب العاشق المتبتلُ في محرابكَ
الآن بعد صبري الطويل
أقولها لك
عد اليها ارحل عن عرشك وبلاطك تهاوي من اكاذيب وخيانة
تمردت علي حبي وتنمرت وتصورت اني غافلة عما يدور منك في الخفاء
حانة هواك علاها الغبار وعشش فيها العنكبوت وعاث تصفر فيه الريح وتعوي
لم يبق من عمرنا الا الوهمُ
وتجاعيد الوجه وشيب الرأس وتغضن الوجنات بفعل الزمان ومازلت انت في غيك لاترعوي
لم أعد اقنع بفتات موائدهن
أفر الآن بقلبي بصدقي بحبي وقد اهرقته علي ابواب مملكتك
لم تعد كلماتك تقنعني تشبعني ترويني
ففي كذبك وخياناتك فقدت الكلمات الحياة
ارحل عني وغني بعيداً أغنياتك الصدأة في واديها
شاب لسانك ولم يبق منه الا الاوهام
ابك وحيدا كما كنت ابكي
اعطيتك الحياة كل الحياة ولم ار منك الا كل الخيانات
انتظرت انا العمر لاكتب لك رسالتي هذه اقول لك فيها كل الكلمات
فانت الآن سجينكُ والسجانُ سجين الاطلال والوهم والاوهام
كم توسلت اليك كم دعوت الله كم صبرت عليك
الآن عد اليها واخرج من قلبي الي اطلال عرشك وحاناتك والاعيبك فمجدافك مكسور وبحرك غريق
تصفر الريح في واديك ارحل عنك الآن
كتبت له تلك الرسالة وخرجت فراراً من سجينٌ وسجانُ وتركتها عله يقرأها
بقلم وهيبة سكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق