22 أكتوبر 2016

أريد كونا بلا دمع ولا حزن ولا عذاب // بقلم وهيبة سكر

أريد كوناً مبتغاي أروم
بلا حزن ولا دمع ولا جوعي
بلا دم ولا قتل ولا تشريد
أريده سلاما
تنصلح فيه النوايا والقلوب
بلا صراخ للاطفال ولا عويل للامهات
متى ياكون تنتهى ملحمة العذاب
متى تهدأ وتسكن
متى ينام الاطفال بعد عشاء ساخن وضحكات
وحضن الام يحتويهم في امان
متى ينتهي جبروت الشيطان فينا
متى ينتهى هذا السحر الاسود المتفشي في الانسان
وهذا الخبل والجنون وشراهة شرب الدم
متى يرحل عنا راسبوتين ومن ظلماته قد عاد
متى يعود الانسان
ومتى تنتهي تلك الصرخات المدوية
من أسرى وجوعي ومشردين في الاركان
متى يعم الكون سلام
ومتى نرى فرحة في عيون الصغار كانت
وقد شاخت قلوبهم ومنهم الارواح
شيخوخة الاطفال هي العنوان
والبطون الصغيرة لاتشبع
وترتعد
وتموت منهم القلوب من خوف ومن هلع
ماذا فعلت يا انسان الكون
قتلت البراءة واشعت التوحش
والآن تصنع  منهم كونا من أبالسة وجحافل شر
هل تستفيق ياكون
وتعيد لنا أطفالنا الابرياء
وتسكن فينا وتغمض عيون الامهات
هل ننام آمنين يوما
بلا ضجيج آلات الحرب الخرقاء
هل تتوقف يا إنسان
وتعود الى رشدك ذات دهر
وتستقيم منا الارواح والأنفس والمهج
المذبوحة بلا دم
هل ياكون
أريدك كونا أسطوريا بلا عذاب
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق