5 أغسطس 2016

لم أكن يوماً ما أردت أن أكون // بقلم وهيبة سكر

لم أكن يوماً
ما أردت أن اكون
ناوشتني الحياة
بين  ما أريد
وما لاأريد
ولم يكن يوما
هناك ما أريد
طالت عثراتي
في الطريق
فبت لا أع أنواء
الطربق
ما أردته
لم يك يوما حقيقة
بل خيال
يناوئه خيال
المستحيل
وأمور غامضات
حيرتني
أفقدتني
حكمة واتزان
الخطوات
تلعثماً
وتخبط
بلا هدىً في الطريق
قرارات خاطئة
وحياة بلا رفيق
فراغ فراغ
وضياع وشتات
وهجوم الأحداث
الغادرات
بين فقد وحزن
وخوف ورهبة
وبشرٍ كما الذئاب
وراء الصيد الباهر
يهرلون
أنياب بارزة بلا خجل
للجسد المشتهى
لعابهم يسيل
حروب طاحنات
للغدر
الآتي
من القريب والبعيد
رجال
تقطعت خطواتهم
وراء الصيد الثمين
وينمو في الروح
توحش النمرة
وشراستها
للدفاع عن العرين
استماتت في الزود
عن العرين
الكل مابين متلمظ
ومشتهي
والسم في النظرات
والعيون
تتفحص الجسد الفائر
وبكل الصفاقة
بالرحمة تستهين
ولم اك يوما
ما أردت ان أكون
وماكنت يوما ما ارادوه
أن أكون
أرادوني لقمة سائغة
تتناولها الأيدي
وشراهة وخبث
الطامعين
ومرت الأيام
مابين أحلام الصبا والشباب
وما أنهكته السنين
لم أُسلم يوما لأي غازٍ
أو طامع
او مستهين
وتقطعت أوصالي
وتصارعت
بين حلمي في الحياة
مع حبيب
يحتويتي
وعني يدافع
ويأخذ بيدي الصغيرة  الضعيفة
يعبر بي الطريق
الذي لم أك أعرف كيف أعبره
وضاعت مني السنين
أحلى السنين
وضاع الشباب
وأضناني الحرمان والحنين
من حبيب ومعشوق
احتلني العمر الطويل
واكتفيت منه بالحلم والذكري
تُعمر ليلي البهيم
بين حلم ورؤية وذكري
مرت الاأيام
وهو بعيد عني بعيد
ولك أك مع عشقي يوما
ما أردت أن أكون
ورحل عني الحلم
في شرخ الشباب
ترملّت مني الروح
وبعد الرحيل
لم تكن عيوني في المرآة
كما كنت أراها ويراها
لم أعد انا
ومازلت انتظر أعبر إليه
الدرب الأخضر
أراه ألتقيه
هناك
لنبدأ معا حياة أخري
في ذاك الأخضر
العيق من الطريق
إليه أنا راحلة
لأكون معه ما أريد
افوز باستراحة محارب
من هول الطاحنات من الامور
آن أن يترجل الفارس عن جواده
ويستريح
آن أن يستريح
بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق