6 أغسطس 2016

نعم ندمت وانتزعتك من افكاري ووجداني // بقلم وهيبة سكر

أنتزعك من أفكاري
انتزاعا
ومن  عقلي
ووجداني
وأنزفني بالحرف
حتى لا أراك
أطارد طيفك
فلا يخايلني
وأعتصر قلبي
ولا أهواك
ياهذا الذي يساورني
مجوف قلبك
ميت الشريان
فلا حب فيه
ولا نبض
مستمسك أنت
بجدار مسموم
من قوتك المدعاة
أنت عاجز عييّ
لاشعر فيك ولا نثر
مقبورأنت في نهد
وامرإة مدعاة
تصورها حبيبتك
وإشاراتك للصبايا
أأنت معبود النساء؟
قبر كلماتك المدعاة
في خصر وفي أبعاض
وفي ساق ومابين الساق
كلماتك مرسلة
لاشعر فيها
ملهمتك جسد إمرإة
أكلتك ذات دهر
وعقلك التهمته
تدور في فلك شهواتها
حتى الموت
وتكتب عن رغباتها
التي روضتك
لتكون هذا الشاعر الشبق
ولا تكتب الا عنه
لم ارك تكتب عن وطن
وعشق الوطن قيمة اي قيمة
جسد امرإتك المدعاة في خيالك
هو فلك تطوف حوله
وتتعبد في محرابه ليلك ونهارك
وديدنك وتراتيلك
وصلواتك
حول نهدها
أفرغت محتواك
يامدعي الشعر
للساق والخصر وخرائط الإجساد
وتمحورت وتقوقعت وأغلقت
أبواب الالهام والكلمات
إلا عن عشق جسد
أصابك بالهوس والجنون
تكتب عنه وله ولها
وتناجيها وتستدعيها
ولكل نون النسوة
تقول مافيها
وللرجال للغرائز تفجيرا
وتحفيزا
ستموت وتكفن في جسد ونهد
وتدفنك إمرإة
كما أوصيت أنت
هراء أي هراء أنت
مددت يدي والقيت كلماتي
بين يديك
لتعلم
حبا وعشقا وشعرا ونثرا
عن الحب الرقراق الصافي النبع
لكنك ياهذا في أصفادك الحديدية
ترفل
تحيا تنام تصحو
وصوت الجسد المشبوق
يناديك
مهجور أنت
تبحث عن امرأة ذوبتك
وتركتك تعوي كذئب ذليل
تعود على شرب الدم من النهد
تنادي عليها عودي إلي
جعلتها ملهمتك ومطافك ومدارك
وماتت الروح منك
على اعتاب ساقيها
كم انا نادمة
اني عنك كتبت وهاجمت
علك تعود الي ذاتك الضائعة
فتطاولت
واستهنت
في كبر مدعي
وتخيلت انك قاتلي
لا يا انت
أنت هواء وهباء وهراء
فاكتب ماشئت عن نهد وساق
واشرب وانهل واسكر
في بؤرة جسد فان
يقبر يوما
وانت في قبرك الآن تعاني
فانعم وارتع بماتهوى وتعشق
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق