17 يوليو 2016

كتلة من الحزن أنا أتحرك في مضيق الرحم المختنق // بقلم وهيبة سكر


كتلة من حزن أنا
أتحرك
في مضيق ضيق
في رحم الأم
حزن توالى
من رحم إلى إرضاع
حليب الأسى
والألم
تشبعّت به
وروحي
حزن أصابني
في رحم أمي
واعتصرني
جنينا
وأنينا
كانت تبكي دم
سمعت أنينها
وأنا بعد نطفة
في قرار مكين
كانت تحادثني
وتقول
لمَ تأتي للعذاب
وروت بدمعها
قصة خيانة وغدر
غدر وقسوة
الحبيب
الغادر
طعنة الحبيب
دونها الوت
ماتت ملايين المرات
قلبها
تفتت
من غدره
وهي الرقيقة
الجميلة
العاشقة
لم يرحم قلبها
وحبها
وعشقها
واخلاصها
وزرع الألم فيها
حتى الرحيل
وخُلقت
أكره الخيانة والغدر
والكذب
قرون استشعار
نببت في ذاتي
أرقب
النفوس حولي
أشم رائحة الغدر
فيهم
واخترعت مسافات ومسافات
بيني وبينهم
خشية الغدر
والذبح
تنمرت
بربرية
اصبحت
لا أقبل الترويض
كفرس جموح
يطيش
لشعاع الشمس
في عيونه
والظلم يحيليني
إلى
ثورة حمراء
في وجه الجائرين
اقتحم النار
اذا مس ظلم
كائن من كان
وبات ترويض الحياة
لبريتي
مستحيلا
مستعصيا
هكذا أصبحت
وأحيا
أكره الكذب والخيانة
وفي تربص
اتوقعه
ميراث الحزن القديم
في ذاتي
هو ذاتي
منه ينبع الشعر
وحبر اقلامي
واوراقي
وآلاف كلماتي
وكتاباتي
أُغمس القلم
في مداد الدم الحزين
في شرياني
واكتب
وموسيقايا صادحة
هي مأوايا
وقلمي
وحبري
وكلماتي
أهلي
وعزوتي
وعشيرتي
وقبيلتي
وحراسي
وجندي
وجيشي
حول حصني

بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق