11 مايو 2016

رسالة من امراة مبتورة حلمة النهد // بقلم وهيبة سكر


قالت
لم أك اجد شجاعة
أختراق
الألم
المكتوم في صدري
وألأفصاح
عن المكنون المخبوء
تغافلت كثيرا
عن ألمي
وتذكرت أيامي الخوالي

حينما كنت أصاحب
نهدي
لم أعرف نهدي
لكن نزار قباني
قال لي عنه الكثير
قال
أنهما
عصفوران لم يبلغا
حد الطيران بعد
صاحبني
نزار
على نهداي
نظرت في مرآتي
أدركت جمال
عصفوراي
أحببتهما
وعشقهما
حبيبي
كانا عصفوراه المدللان
حبيباه
يغازلهما
يكتب فيهما الشعر
والكلمات
ويسكر
كل ليلة
من كؤوسهما
حتى الثمالة
كانا
كوليديَّ
احتضنهما
وابتسم
ادللهما
وانظر الى حلماتي
في مرآتي
عصفوراي
الصغيران
المشرعان
كأعلام سفين
الأنوثة
وتقول بدموعها
حين باغتني
هذا العدو
وأدركت
لامحالة
في اقتطاع
حلمتي
البديعة
وأسلمت نفسي
لمبضع القدر
لكن
حبيبي
أصابه هلع وذعر
نظرت في عيونه
أدركت
اني
تم اغتيالي وقتلي
قتلتني تلك النظرة
الآن
أبكي
أعتذر لنهدي
أربت عليه
كطفلي باكية
أقول
آسفة حبيبي
أقولها لنهدي المسكين
اشعر انه يبكي معي
عليّ يبكي نهدي
وهجرني
رفيق دربي
هجرني في فراشنا
وشحب وجهه
ولم يعد
يلمس نهدي
شاخ وجهه
ضاع العشق
منا
أكان عشقه
ليَّ
ام لنهدي وحلمتي؟
أدركت انا
من نظرة عيناه المطفئتان
كقنديل بلا زيت
أدركت
أني أنثى
ناقصة النهد والحلمة
مبتورة الروح
مغتالة المهجة
من جسدي المبتور
ومن هجران حبيبي
واعراضه عني
مغتالة انا مرتين
تقول وهي تبكي
هل يوماً
أعود إلى سابق عهدي
وأنظر في مرآتي
الى نهدي دون بكاء
دون دموع
هل يوما أقبلني
ويقبلني حبيبي
بحلمة
ونهد
ونهد آخر مبتور الحلمة
هل يوما يقبلني
ويدللني
كما كان
ويدلل نهدي
ويحاوره
وينظر اليه
هل ؟
وتركتها تبكي
واستحلفتني
أن اكتب رسالتها
علَّ
حبيبها يعود إليها
بقلم وهيبة سكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق