21 نوفمبر 2015

ذرات الاوكسجين تحمل طاقة عالية للانسان // وهيبة سكر

إن ذرات الأوكسجين تحمل طاقة عالية جداً للإنسان وهي بحقولها تشكل مسارات التواصل بين كل الأشخاص وبين العالم كله..

الأوكسجين يحمل طاقة الحب والنور ، له ذبذبات خاصة تؤثر وتتأثر بالمحيط ، وكما إن انتقال الحرارة والصوت والكهرباء يكون أعلى بكثير بوجود وسط مادي كذلك الطاقة الأثيرية تنتقل بشكل أقوى بالهواء عن ما هي بالفراغ ، وللأوكسجين طاقة إيجابية وكل ما زاد نسبة الأوكسجين بالهواء زادت طاقته الايجابية ، و يخزن أيضا طاقة الشمس والأرض والماء ، ويشكل 33% من جسم الإنسان فهو يشكل الماء مع الهيدروجين ، والماء يحتل أكثر من 70% من جسم الإنسان ، نتزود بالأوكسجين من جهاز التنفس بشكل أساسي ومن الجلد ومن الجهاز الهضمي ( من الماء والطعام ) ويستهلك الدماغ 1/5 من كمية الأوكسجين التي تدخل الجسم 

إن زيادة الأوكسجين في الجسم يخفض كمية حمض اللبن ويدعم الجهاز المناعي ويقوي عملية الاستقلاب ويساعد على إنقاص تأثيرات التوتر والتعب و يحفز صفاء الذهن .

في هذه الأيام نأخذ اقل من نصف حاجتنا من الأوكسجين بسبب نقصه في طبقات الجو والازدحام السكاني والتلوث البيئي من كثرة المصانع الكيماوية وتأثير ثقب الأوزون... ، وعملية طهي الطعام أيضا تفقده الأوكسجين الموجود فيه وهكذا تتراكم السموم في الدم لعدم قدرته على التخلص من المواد الضارة ويؤثر ذلك سلباً على حيوية الجسم وعم مقاومته للأمراض وكذلك التوتر والغضب السريع وانخفاض الذاكرة وتشويش الفكر والحالة النفسية والروحية .

إن العلم الحديث يعتمد على العلاج بالأوكسجين والماء المشبع بالأوكسجين فتشير الاختبارات أن هذه الطرق تعالج كثير من الأمراض المزمنة والسرطانية وخاصة لمن لديه مشاكل في التنفس فالماء المشبع بالأوكسجين يتفكك بسرعة في المعدة ويتحلل بالدم ويغذي الجسم بشكل كامل.

وكما أن الجسم يعتمد بشكل كبير على الأوكسجين كذلك طاقة الجسم الأثيرية ، فالأوكسجين مصدر قوي لذبذبات الطاقة الايجابية ، التنفس البطيء والعميق يزود هالة الجسم بالطاقة الايجابية ويفتح المسارات الأثيرية ، إن جميع تقنيات التأمل والاسترخاء والرياضات الروحية تعتمد على التنفس السليم لكافة الأسباب ( نقاء الجسم من السموم – صفاء الذهن – تقوية الأحاسيس المرهفة والحدس – لقوة الاتصال الروحي – زيادة مخزون الطاقة – القدرة على الغوص في أعماق النفس – للذوبان بالوعي الكوني ....)

فالتنفس الصحيح يمكن القيام به في أي وقت وذلك ببطء وهدوء وسحب الهواء للبطن أولا ثم تعبئة الرئتين عند الشهيق ، والزفير ببطء بشكل انسيابي ، ليأخذ الجسم حاجته من الأوكسجين ، وعندما تتنفس ببطء لأقل من دقيقة ستشعر بارتياح كبير وصفاء ذهني وحالة من الغشية ، فكيف إن تعودت على التنفس الصحيح ، راقب الأطفال بفطرتهم يتنفسون ببطء ويملئون البطن أولا وكذلك أي شخص نائم فانه سيعود للتنفس الفطري اللاشعوري ، لاحظ ارتفاع وانخفاض بطنه أثناء التنفس ، وتؤكد الدراسات الحديثة والمراجع القديمة إن من يتنفسون ببطء يعيشون أطول من اللذين يتنفسون بسرعة وهذه احد الأسباب التي لا يعمر كثيراً الإنسان في هذه الأيام .

فراقب القدماء الحيوانات وسلوكها ؛ فالحيوانات التي تتنفس ببطء تعيش مئات السنين كالسلحفاة . أما الحيوانات التي تلهث بسرعة فعمرها قصير.

التنفس العميق :

وبسبب كل مشاغل الحياة وتراكم المهمات والهموم والمسؤوليات وغيرها يحتاج الإنسان لجلسات خاصة للتنفس العميق فهي تعيد توازنه الداخلي وانسياب مسارات الطاقة لديه وتعيد نشاط الجسم بدنياً وذهنياً ونفس العملية تكون خلوة للتقرب من الخالق والدخول في غبطة و وصفوة روحية ، بكل الحالات يحتاج الإنسان لهذا التنفس العميق فالعملية متكاملة ، وان الهدف الأسمى هو التقرب من الخالق .

تقنيات التنفس تزود الجسم بالطاقة الايجابية الموجودة بالأوكسجين لتقوي مقامات الاتصال الأثيري مع النور الكوني ، إن كل تقنيات التأمل والاسترخاء وغيرها تعتمد بشكل أساسي على التنفس لأن اكبر مصدر للطاقة التي يسهل التقاطها موجودة بالأوكسجين .

في كل ثانية أو ثانيتين أو أكثر يدخل الأوكسجين إلى أعماقنا ويتوزع بالدم ويخرج بشكل ثاني أوكسيد الكربون الذي يعود إلى الطبيعة ليتحول من جديد إلى أوكسجين عبر الكائنات والنباتات والعوامل الطبيعية ، ذرات الأوكسجين تشكل مادياً تواصل بين جميع الكائنات ، وقوة التواصل الأكبر هي بالطاقة الأثيرية للأوكسجين



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق