14 أغسطس 2019

وتظل هذي تتغلغل // بقلم وهيبة سكر

وتظل هذي تتغلغل...
في أعماق دمي
تؤججني شرسة
لا أُروض مذ تاريخي
غجريتني النافذة في خلدي
كأنني أُعيد تاريخ أمتي
رحال تُحط وبلاد نأط
وكحل أزرق والفرعون
أُبادلها بلا ترويض ولا لجام
والكحل الصعيدي من عمق مينا
والسهد النافذ في أعماقي
تُرسل فيَّ إشاراتها وترمز
وذاك الوشم القديم الأخضر
وعيوني وسع الكون
وحصان أدهم أكحل
وأمنيتي القديمة في الرحيل
عبر خرائط جغرافية
تجوب الغرب والشرق
وتقيم الخيام بجوار النهر
والوتد القائم والشعر والليل
قصائد تُتلي في السهر 
ورائحة القهوة تفوح
وسلطان العشق يسود يسوس
والهيم العشاق في الوجد غُيب
والغجرية النافذة في أعماقي
تقول السحر ترتل الطلسم
وتعيد الوشم في كفي 
وتقول تهمهم مكتوب في الورق
تعشقين من يأتي من وادي العنبر
عيونه السود وشلال أدهم
وجبين أزهر وعرق المسك يتفصد
الفارس يأتي يابنيتي يحوم حول الليل
يقول الشعر ويسافر في الوجدان
ولك ينتظر وفيك يرحل
وتظل الغجرية مأوى السحر بجوفي
تُثير الوجد والهوى والجوى وُترسل
جنوني وشعري 
بقلم وهيبة سكر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق